شكران مرتجى وأولادها

تُعد شكران مرتجى واحدة من أبرز نجمات الدراما السورية التي تركت بصمة واضحة في عالم الفن العربي، بفضل موهبتها الاستثنائية وقدرتها على تقمص الأدوار المتنوعة بين الكوميديا والتراجيديا. وُلدت في 12 ديسمبر 1970 بمدينة الطائف في السعودية لأب فلسطيني من غزة وأم سورية، قبل أن تنتقل مع عائلتها إلى دمشق حيث نشأت وعاشت في منطقة الزبداني. حصلت على الجنسية السورية في عام 2012، وبدأت مسيرتها الفنية من خشبة المسرح المدرسي، لتتألق لاحقًا في التلفزيون والمسرح بأدوار لا تُنسى. تزوجت من الممثل السوري علاء قاسم لكن الزواج لم يستمر طويلًا وانتهى بالانفصال دون أن ترزق بأطفال بيولوجيين، لكن حياتها الشخصية والفنية تحمل الكثير من التفاصيل المثيرة للاهتمام التي تستحق التسليط الضوء عليها.

شكران مرتجى وأولادها المعنويون

رغم أن شكران مرتجى لم ترزق بأطفال بيولوجيين من زوجها السابق علاء قاسم، فإنها احتضنت فكرة الأمومة بطريقة مختلفة ومميزة. فقد أعلنت في أكثر من مناسبة أنها تعتبر نفسها أمًا معنوية لثلاث فنانات شابات هن: ولاء عزام، جيانا عنيد، ونانسي خوري. هؤلاء الفتيات، اللواتي تربطهن بها علاقة وثيقة، أصبحن جزءًا من حياتها الفنية والشخصية، حيث تقدم لهن الدعم والنصائح وتتابع مسيرتهن عن كثب كما تفعل أي أم مع أبنائها.

في منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّرت شكران عن حبها العميق لهؤلاء الفنانات، مشيرة إلى أنها تضيف إليهن كل يوم شخصيات جديدة تكتشفها في رحلتها الفنية. هذا الجانب العاطفي في شخصيتها يعكس مدى ارتباطها بالجيل الجديد من الفنانين، ورغبتها في نقل خبرتها إليهم، مما جعلها رمزًا للأمومة الفنية في الوسط السوري.

زواج شكران مرتجى انتهى دون أطفال

ارتبطت شكران مرتجى بالممثل السوري علاء قاسم في زواج ظل بعيدًا عن الأضواء لفترة طويلة. بدأت العلاقة في عام 2008 بشكل سري، واستمرت لمدة أربع سنوات قبل أن يتم الإعلان عنها رسميًا في 2012، وهو العام الذي حصلت فيه على الجنسية السورية. لكن هذا الزواج لم يثمر عن إنجاب أطفال، وانتهى بالانفصال بعد سنوات قليلة دون أن تكشف شكران عن تفاصيل كثيرة حول أسباب الانفصال، مفضلة إبقاء حياتها الخاصة بعيدة عن الإعلام.

رغم ذلك، تُظهر شكران في كثير من اللقاءات جانبًا عاطفيًا قويًا تجاه الأطفال، سواء من خلال أدوارها الفنية التي تحمل مشاعر عميقة، أو من خلال علاقاتها مع أبناء عائلتها وأصدقائها. وقد ظهرت في صور عديدة برفقة أطفال، مما دفع البعض للاعتقاد بأنهم أبناؤها، لكنها كانت دائمًا توضح أنها لم ترزق بأطفال بيولوجيين.

شكران مرتجى في بداياتها الفنية

بدأت شكران رحلتها مع الفن في سن مبكرة، حيث شاركت في نشاطات التمثيل بمسرح المدرسة أثناء دراستها الثانوية. أولى خطواتها كانت من خلال مسرحية “فرعون لا يشبه الفراعنة”، والتي أظهرت موهبتها المبكرة. بعد إتمام دراستها الثانوية، التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1993، لتبدأ بعدها مسيرة احترافية حافلة بالإنجازات.

كانت أول تجربة تلفزيونية لها في مسلسل “عيلة خمس نجوم” عام 1994، حيث جسدت شخصية “انتصار”. لكن الشهرة الحقيقية جاءت مع دورها كسكرتيرة “أمل جمال” في مسلسل “يوميات جميل وهناء” عام 1997، إلى جانب النجمين أيمن زيدان ونورمان أسعد، وهو الدور الذي فتح لها أبواب النجومية في الدراما السورية.

أبرز أعمال شكران مرتجى في التسعينيات

شهدت فترة التسعينيات انطلاقة قوية لشكران مرتجى في عالم الدراما. بعد نجاحها في “يوميات جميل وهناء”، شاركت في مسلسل “دنيا” عام 1999 بدور “طرفة العبد” إلى جانب أمل عرفة، وحقق العمل نجاحًا كبيرًا جعلها واحدة من أبرز نجمات الكوميديا. كما ظهرت في مسلسل “خان الحرير” بدور “زكية”، مما عزز مكانتها كممثلة متعددة المواهب.

تألق شكران مرتجى في العقد الأول من الألفية

مع بداية الألفية الجديدة، واصلت شكران تقديم أدوار مميزة. في عام 2001، عادت لتقديم شخصية “أمل جمال” في مسلسل “ألو جميل ألو هناء”، ثم شاركت في مسلسل “بقعة ضوء” الذي تناول قضايا اجتماعية بأسلوب كوميدي ساخر. وفي 2008، كان لها حضور لافت في مسلسل “باب الحارة” الجزء الثالث، حيث أدت دورًا أضاف إلى رصيدها الفني.

شكران مرتجى في أعمال لاحقة

استمرت شكران في التألق خلال العقدين الماضيين، حيث شاركت في مسلسل “أبو جانتي: ملك التاكسي” عام 2010، و”الولادة من الخاصرة” عام 2011 بدور “أم الزين”. كما كان لها دور بارز في مسلسل “الواق واق” عام 2018، وصولًا إلى مسلسل “ميادة وولادها” عام 2020، وأحدث أعمالها “قطع وريد” عام 2025 الذي تشارك فيه ابنة شقيقتها.

شكران مرتجى والنشاط الإنساني

لم تقتصر حياة شكران على الفن فقط، بل كان لها دور بارز في الأعمال الإنسانية. خلال الحرب في سوريا، بقيت في البلاد وشاركت في حملات تبرع بالدم وزيارات لجرحى الحرب، مما عكس التزامها تجاه وطنها. كما دمّر منزلها في قرية بقين خلال النزاع، لكنها استمرت في دعم المجتمع بكل الطرق الممكنة.

حادث سير شكران مرتجى عام 2019

في 18 يناير 2019، تعرضت شكران لحادث سير بسيط أثناء تواجدها مع ابن شقيقتها. أرجعت سبب الحادث إلى الإرهاق والطقس السيئ، لكنها نجت منه بإصابات طفيفة، مما أثار قلق محبيها الذين تمنوا لها السلامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تعدد مواهب شكران مرتجى

إلى جانب التمثيل، برزت شكران كمقدمة برامج، حيث قدمت برامج مثل “سوالفنا حلوة” عام 2006، و”ديو المشاهير” في 2015، حيث حصلت على المركز الثالث لدعم جمعية خيرية سورية. كما شاركت في أفلام مثل “فيتامين” و”مشروع السعادة”، وأدت عروضًا مسرحية مثل “سوبر ماركت”، مؤكدة أنها فنانة شاملة بكل معنى الكلمة.