ناهد رشدي، الممثلة المصرية التي أبدعت في تجسيد أدوار مميزة طوال مسيرتها الفنية، واجهت تحديات صحية صعبة في السنوات الأخيرة من حياتها. على الرغم من نجاحها الباهر في عالم الفن، إلا أن صراعها مع المرض كان مؤلمًا وطويلًا، مما دفعها إلى الابتعاد عن الساحة الفنية لفترات طويلة. ناهد، التي عرفها الجمهور بدورها الشهير في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، رحلت عن عالمنا في 14 سبتمبر 2024، بعد معركة استمرت لسنوات مع المرض، تاركة خلفها إرثًا فنيًا سيظل خالداً في ذاكرة جمهورها.
أقسام المقال
المرض يبعد ناهد رشدي عن الأضواء
بدأت مشاكل ناهد رشدي الصحية في سنواتها الأخيرة، حيث تدهورت حالتها تدريجيًا وأثرت على قدرتها على المشاركة في الأعمال الفنية. خلال هذه الفترة، اضطرت ناهد إلى التوقف عن التمثيل لمدة 8 سنوات، وهي فترة كانت تهتم فيها بصحتها ورعاية عائلتها. رغم هذا الغياب، لم تفقد رشدي حب جمهورها، وظلت تتلقى الدعم والتشجيع من محبيها الذين كانوا يتابعون أخبارها بشغف.
محاولات ناهد رشدي للتعافي
رغم كل التحديات الصحية، حاولت ناهد رشدي استعادة حياتها الطبيعية والعودة إلى عالم التمثيل. في البداية، كانت تشارك في بعض الأعمال المسرحية نظراً لقرب المسرح من منزلها، ولكن مع استمرار المرض، اضطرت للتوقف عن العمل الفني بشكل كامل. زوجها، محمد سعد، كان الداعم الأول لها خلال هذه الفترة، حيث تفرغ لرعايتها في العامين الأخيرين قبل وفاتها، مما يدل على قوة العلاقة التي جمعت بينهما.
ديانة ناهد رشدي وتأثيرها على حياتها
ناهد رشدي، التي تنتمي إلى أسرة مسلمة، كانت تحترم القيم والتقاليد الدينية. على الرغم من صراعها مع المرض، ظلت ملتزمة بتعاليم دينها وركزت على العائلة والاهتمام بأولادها. كانت تحرص دائمًا على أن تكون الحياة العائلية مستقرة، خاصة في ظل الظروف الصحية الصعبة التي مرت بها. دينها كان عاملاً مساعداً لها في مواجهة الأوقات الصعبة والتمسك بالأمل رغم التحديات.
اللحظات الأخيرة في حياة ناهد رشدي
في أيامها الأخيرة، بدأت حالة ناهد رشدي تتدهور بشكل ملحوظ. وفقًا لتصريحات زوجها محمد سعد، كان المرض قد أثر بشكل كبير على حياتها اليومية، وعلى الرغم من محاولات العلاج المتعددة، لم تتمكن من التعافي. في يوم عيد ميلادها، 14 سبتمبر 2024، توفيت ناهد رشدي بهدوء، تاركةً وراءها تاريخًا حافلًا من الأعمال الفنية المحبوبة، وإرثًا لا يُنسى في قلوب محبيها.
إرث ناهد رشدي الفني
على مدار مسيرتها التي امتدت لأكثر من أربعين عامًا، قدمت ناهد رشدي العديد من الأعمال التي تركت بصمة في الدراما المصرية. من بين أبرز أدوارها كان دور “سنية” في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، والذي لا يزال محفورًا في ذاكرة المشاهدين. بالإضافة إلى ذلك، شاركت في أعمال أخرى مثل “هوانم جاردن سيتي”، و”أرابيسك”، و”الاختيار”، مما جعلها واحدة من أكثر الفنانات تأثيرًا في جيلها.
الجنازة وتأبين ناهد رشدي
أقيمت صلاة الجنازة على ناهد رشدي في مسجد الكواكبي بمنطقة العجوزة، بحضور عائلتها وعدد كبير من نجوم الفن الذين حضروا لتوديعها. كان الخبر بمثابة صدمة للكثيرين، خاصةً أن وفاتها جاءت في يوم عيد ميلادها، مما جعل الأمر أكثر تأثيرًا على محبيها وزملائها في الوسط الفني. نعى العديد من الفنانين زميلتهم الراحلة بكلمات مؤثرة، مشيرين إلى التزامها الفني وأخلاقها العالية.