طارق مرعشلي العمر وتاريخ الميلاد

يُعد طارق مرعشلي أحد الأسماء البارزة في عالم الفن العربي، حيث استطاع أن يترك بصمة مميزة في الدراما السورية واللبنانية على مدار عقود. ولد هذا الفنان في بيئة فنية خصبة، فهو ابن الممثل اللبناني إبراهيم مرعشلي والممثلة السورية ناهد حلبي، مما جعله يرث شغف التمثيل منذ الصغر. بدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة، وتنوعت أعماله بين التلفزيون والمسرح، ليصبح اليوم شخصية معروفة بأدواره المتنوعة التي تجمع بين العمق والحضور اللافت. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل حياته، مع التركيز على عمره وتاريخ ميلاده، إلى جانب محطات مهمة في مسيرته الشخصية والفنية.

طارق مرعشلي ولد في يوليو 1972

وُلد طارق مرعشلي في 18 يوليو 1972، في العاصمة اللبنانية بيروت، ليكون بذلك قد بلغ من العمر 52 عامًا حتى اليوم، في مارس 2025. هذا التاريخ يجعله من مواليد برج السرطان، وهو ما قد يعكس بعض جوانب شخصيته الحساسة والعاطفية التي تظهر أحيانًا في اختياراته الفنية. نشأ طارق في فترة كانت فيها بيروت مركزًا ثقافيًا وفنيًا نابضًا، مما أثر بشكل كبير على تكوينه كفنان يمتلك رؤية واسعة وحسًا إبداعيًا.

كم عمر طارق مرعشلي الآن؟

مع بلوغ طارق مرعشلي عامه الثاني والخمسين في 2025، يبدو أن هذا الفنان لا يزال يحتفظ بحيوية ونشاط كبيرين في مجال الفن. فبعد مسيرة طويلة بدأت منذ الثمانينيات، يستمر في تقديم أدوار تثبت قدرته على التكيف مع متطلبات الساحة الفنية المتغيرة. عمره الحالي يضعه في مصاف الفنانين المخضرمين الذين جمعوا بين الخبرة والشباب الدائم في الأداء، وهو ما يجعل الجمهور يترقب دائمًا جديده.

طارق مرعشلي ابن عائلة فنية

لم يكن دخول طارق مرعشلي عالم الفن مفاجأة لأحد، فهو ابن عائلة تركت أثرًا كبيرًا في المشهد الفني العربي. والده، إبراهيم مرعشلي، كان ممثلاً لبنانياً شهيرًا اشتهر بأدواره الكوميدية في المسرح والتلفزيون، بينما كانت والدته، ناهد حلبي، واحدة من نجمات الدراما السورية المعروفات. هذا الإرث الفني لعب دورًا محوريًا في صقل موهبته، حيث كان يرافق والديه إلى مواقع التصوير وهو طفل، مما زرع فيه حب التمثيل مبكرًا.

بداية طارق مرعشلي الفنية كانت مبكرة

انطلق طارق في عالم التمثيل وهو في الثانية عشرة من عمره، حيث شارك في مسلسل “عريس الهنا” عام 1984. هذه البداية المبكرة جعلته يكتسب خبرة كبيرة على مر السنين، حيث تنقل بين الأدوار الصغيرة والكبيرة، ليثبت حضوره تدريجيًا. شغفه بالفن دفعه للانضمام إلى نادي الوحدة الرياضي في سوريا عام 1990، ثم أصبح عضوًا في نقابة الفنانين السوريين عام 1998، وهي خطوة عززت مكانته كفنان محترف.

طارق مرعشلي وزوجته رندة مرعشلي

في حياته الشخصية، ارتبط طارق مرعشلي بالممثلة السورية رندة مرعشلي في زواج أثمر عن ابنتهما هيا مرعشلي، التي دخلت هي الأخرى عالم الفن لاحقًا. لكن هذا الزواج لم يستمر طويلاً، حيث انفصل الثنائي لأسباب لم يتم الإفصاح عنها بشكل واضح، لتبقى علاقتهما محط اهتمام الجمهور. بعد انفصاله، تزوج طارق مرة أخرى وأنجب ابنة ثانية تُدعى سيلا، مما أضاف بُعدًا جديدًا لحياته العائلية.

ابنة طارق مرعشلي تواصل المشوار الفني

هيا مرعشلي، ابنة طارق من زوجته الأولى رندة، ورثت شغف الفن عن والديها، وبدأت مسيرتها في سن السادسة من خلال مسلسل “أبو المفهومية” عام 2003. لاحقًا، تألقت في أدوار أكبر، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة سورية صاعدة عام 2011 بعد مشاركتها في “جلسات نسائية”. حضور هيا اليوم في الدراما السورية يعكس استمرارية الإرث الفني لعائلة مرعشلي عبر الأجيال.

أهم أعمال طارق مرعشلي في التسعينيات

خلال التسعينيات، بدأ طارق في ترسيخ اسمه من خلال أعمال مثل “حمام القيشاني” عام 1994، الذي أخرجه هاني الروماني. هذا المسلسل كان نقطة انطلاق حقيقية له، حيث قدم فيه دورًا أظهر قدراته التمثيلية. كما شارك في أعمال مسرحية أضافت إلى رصيده الفني، مما جعله اسمًا مألوفًا في الأوساط الفنية السورية واللبنانية.

طارق مرعشلي في الألفية الجديدة

مع بداية الألفية، تنوعت أدوار طارق بين الدراما الاجتماعية والتاريخية، فشارك في مسلسلات مثل “الأستاذ” عام 2006، و”عصر الجنون” عام 2004. كما عمل في مجال الدوبلاج، مما أظهر مرونته كفنان متعدد المواهب. هذه الفترة شهدت أيضًا تجارب له كمساعد مخرج ومشرف إنتاج، مما يعكس طموحه لتوسيع آفاقه الفنية.

مشاركة طارق مرعشلي في باب الحارة

من المحطات البارزة في مسيرته، مشاركته في الجزء العاشر من مسلسل “باب الحارة”، أحد أشهر الأعمال الشامية. لكنه اعتذر عن الظهور في الجزء الحادي عشر، مما أثار تساؤلات الجمهور حول أسباب قراره. هذا العمل عزز من شعبيته بين عشاق الدراما السورية، حيث أبدع في تجسيد شخصيته بأسلوب لاقى استحسانًا واسعًا.

باقي أعمال طارق مرعشلي البارزة

إلى جانب ما سبق، قدم طارق العديد من الأعمال التي تستحق الذكر، مثل “حي المزار” عام 1999، و”أبناء القهر” عام 2002، و”لعنة الطين” عام 2010. كما ظهر في أفلام سينمائية مثل “أرواح هاجرة” عام 2010، و”بوط كعب عالي” عام 2018. تنوع أدواره بين الكوميديا والتراجيديا جعله فنانًا شاملاً يحظى بتقدير الجمهور والنقاد على حد سواء.

في الختام، يبقى طارق مرعشلي نموذجًا للفنان الذي جمع بين الموهبة والمثابرة، حيث استطاع أن يحفر اسمه في ذاكرة الدراما العربية. بعمر 52 عامًا، لا يزال أمامه الكثير ليقدمه، سواء كممثل أو كشخصية مؤثرة في عالم الفن، مما يجعلنا نترقب دائمًا ما سيأتي به في المستقبل.