طارق مرعشلي وابنته

طارق مرعشلي فنان لبناني الأصل، ترك بصمة واضحة في الدراما السورية، حيث يعيش ويعمل في دمشق منذ سنوات طويلة. وُلد في 18 يوليو 1972 بمدينة بيروت، لكنه نشأ في سوريا التي احتضنت مسيرته الفنية. ينحدر من عائلة فنية عريقة، فوالده الممثل اللبناني إبراهيم مرعشلي ووالدته الفنانة السورية ناهد حلبي، مما جعله يرث شغف التمثيل منذ صغره. بدأ مشواره الفني في الثمانينيات كطفل، لكنه أثبت حضوره لاحقًا بأدوار متنوعة جعلته واحدًا من الأسماء المعروفة في الوسط الفني العربي.

طارق مرعشلي وابنته هيا: علاقة عائلية فنية

تتجلى العلاقة بين طارق مرعشلي وابنته هيا في إرث فني مشترك، حيث تبعت هيا خطى والدها لتصبح ممثلة شابة بارزة في سوريا. هيا، التي وُلدت عام 1997 من زوجته الأولى الفنانة الراحلة رندة مرعشلي، بدأت التمثيل في سن مبكرة جدًا، مما يعكس تأثير البيئة الفنية التي نشأت فيها. طارق، الذي عاش تجربة الانفصال عن رندة، ظل داعمًا لهيا، مؤكدًا في لقاءات صحفية أنه يحترم اختياراتها الفنية ويسعى لتوجيهها بناءً على خبرته الطويلة في المجال.

لم تكن العلاقة بينهما مجرد رابط أبوي تقليدي، بل امتدت لتشمل تقاطعًا في المسارات المهنية. هيا، التي تربت مع جدتها ناهد حلبي بعد انفصال والديها، استفادت من توجيهات عائلتها الفنية، بينما يرى طارق في نجاح ابنته استمرارًا لإرث عائلته. هذا الارتباط العائلي جعل قصتهما محط اهتمام الجمهور، خاصة مع تصريحات طارق التي أشاد فيها بموهبة هيا التي فاقت، بحسب رأيه، موهبته وموهبة والدتها.

زواج طارق مرعشلي من رندة مرعشلي

جمع الحب بين طارق مرعشلي والفنانة السورية رندة مرعشلي في زواج أثمر عن ولادة هيا، لكن هذه العلاقة لم تستمر طويلًا. رندة، التي اشتهرت بلقب “فراشة الدراما السورية”، بدأت مسيرتها الفنية في التسعينيات وتركت أثرًا كبيرًا قبل وفاتها عام 2015 بسبب مرض السرطان. بعد انفصالهما، تزوجت رندة من نورس عبود وأنجبت طفلين، بينما اختار طارق مواصلة حياته مع زوجة جديدة من خارج الوسط الفني أنجب منها ابنته الثانية سيلا. هذا الانفصال لم يؤثر على علاقته بهيا، التي بقيت تحت رعايته جزئيًا وترعرعت في كنف جدتها.

هيا مرعشلي تتألق في سن مبكرة

دخلت هيا مرعشلي عالم التمثيل وهي في السادسة من عمرها، حيث شاركت في مسلسل “أبو المفهومية” عام 2003. لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت عام 2011 مع مسلسل “جلسات نسائية”، الذي أكسبها جائزة أفضل ممثلة سورية صاعدة. هذا النجاح المبكر جعلها محط أنظار المخرجين، وأثبتت أنها وريثة موهبة عائلتها. طارق، الذي رافق ابنته في بداياتها، أعرب عن فخره بها، مشيرًا إلى أنها تمتلك حضورًا قويًا يميزها عن أقرانها في جيلها.

طارق مرعشلي ينفي إشاعة زواجه من صفاء سلطان

على مدار سنوات، طاردت طارق مرعشلي شائعة زواجه من الفنانة صفاء سلطان، لكنه كان حريصًا على نفيها في كل مرة. أكد طارق أن هذه الشائعة لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن مصدرها قد يكون مرتبطًا بصفاء نفسها، دون أن يخوض في تفاصيل أكثر. هذا الموقف يعكس رغبته في الحفاظ على خصوصية حياته الشخصية، خاصة بعد تجاربه العاطفية المتعددة التي شغلت الجمهور.

انطلاقة طارق مرعشلي الفنية في الثمانينيات

بدأ طارق مرعشلي مشواره الفني كطفل في الثمانينيات، حيث ظهر في أعمال مثل “عريس الهنا” عام 1984. هذه البداية المبكرة مهدت الطريق لمسيرة طويلة، حيث استقر في سوريا وأصبح جزءًا من الدراما الشامية. شغفه بالفن ورثه عن والديه، وتطور مع الوقت ليشمل ليس فقط التمثيل، بل أيضًا تجارب في الإخراج والإنتاج، مما جعله فنانًا متعدد المواهب.

طارق مرعشلي في التسعينيات: تأسيس الاسم

مع بداية التسعينيات، بدأ طارق في ترسيخ اسمه من خلال أعمال مثل “هجرة القلوب إلى القلوب” عام 1991، و”حمام القيشاني” عام 1994. هذه المسلسلات، التي تنوعت بين الدراما الاجتماعية والبيئة الشامية، أظهرت قدرته على تقمص شخصيات مختلفة. انضمامه لنقابة الفنانين السوريين عام 1998 كان بمثابة تأكيد على مكانته في الوسط الفني.

أدوار طارق مرعشلي المتنوعة في الألفية الجديدة

في الألفية الجديدة، تنوعت أدوار طارق بين الشر والكوميديا، حيث تألق في مسلسلات مثل “أبناء القهر” عام 2002 بدور أدهم، و”عصر الجنون” عام 2004. كما شارك في “باب الحارة”، لكنه ابتعد عنه لاحقًا لأسباب لم يفصح عنها بشكل كامل. هذه الأدوار عززت حضوره كفنان قادر على التكيف مع متطلبات السوق الفني.

أبرز أعمال طارق مرعشلي الأخرى

شملت مسيرة طارق العديد من الأعمال البارزة مثل “الجوكر”، “طاحون الشر”، “العشق الحرام”، و”أرواح عارية”. كما قدم تجربة إخراجية في برنامج “مشيت عليك”، وشارك في أعمال سينمائية مثل “أرواح هاجرة” عام 2010. هذا التنوع يعكس شغفه باستكشاف جوانب مختلفة من الفن، سواء أمام الكاميرا أو خلفها.

طارق مرعشلي وشغفه بالرياضة

بعيدًا عن الفن، يعشق طارق مرعشلي الرياضة، وهو عضو في نادي الوحدة السوري منذ 1990. هذا الجانب من حياته يظهر توازنًا بين اهتماماته الشخصية والمهنية، حيث يحرص على زيارة لبنان بين الحين والآخر للتواصل مع جذوره، لكنه يبقى متجذرًا في دمشق التي شكلت مسيرته.