عدد زوجات دريد لحام

يُعد دريد لحام من أبرز نجوم الفن في العالم العربي، حيث جمع بين الكوميديا والنقد الاجتماعي في أعمال تركت أثرًا كبيرًا في قلوب المشاهدين. ولد في 9 فبراير 1934 في حي الأمين بدمشق القديمة لأب سوري وأم لبنانية من بلدة مشغرة. بدأ حياته بعيدًا عن الفن، حيث تخرج من جامعة دمشق بتخصص العلوم الكيميائية وعمل مدرسًا، لكنه سرعان ما اتجه إلى التمثيل في ستينيات القرن الماضي. اشتهر بشخصية “غوار الطوشة” التي أصبحت رمزًا للضحك الممزوج بالوعي، مما جعله اسمًا لامعًا في الذاكرة الفنية العربية.

عدد زوجات دريد لحام في حياته

تزوج دريد لحام ثلاث مرات خلال حياته، وهو ما جعل حياته الشخصية محط اهتمام محبيه. زوجته الأولى كانت مي الحسيني، زميلته في جامعة دمشق، حيث عقد قرانه عليها في 22 فبراير 1959، وأنجب منها ابنيه ثائر وعبير، لكن هذا الزواج انتهى بالانفصال بعد فترة. أما زوجته الثانية فكانت الفنانة صباح الجزائري، وحدث ذلك في 1977 أثناء تعاونهما في مسرحية “غربة”، لكن الزواج لم يدم سوى شهرين وانتهى دون أبناء. الزوجة الثالثة هي هالة بيطار، التي ارتبط بها في 1963، وأنجب منها ثلاثة أبناء هم ثائر وعبير ودينا، واستمر زواجهما حتى اليوم مع سبعة أحفاد.

دريد لحام وهالة بيطار: الاستقرار العائلي

شكلت هالة بيطار العمود الفقري لحياة دريد لحام الشخصية، حيث بدأت قصتهما في 1963 عندما كانت تعمل في تأسيس التلفزيون السوري. اختارت هالة البقاء بعيدة عن الأضواء، مفضلة دعم زوجها من خلف الكواليس، مما أضفى على زواجهما طابع الثبات. أنجبا معًا ثلاثة أبناء هم ثائر وعبير ودينا، وهم الأبناء الذين تظهر صورهم غالبًا معه في المناسبات العائلية. يُذكر أن هذا الزواج أثمر عن سبعة أحفاد، مما يعكس الجانب العائلي الدافئ للفنان السوري الكبير.

زواج دريد لحام من صباح الجزائري لم يدم طويلًا

تجربة دريد لحام مع صباح الجزائري كانت الأقصر في حياته الزوجية. بدأت العلاقة خلال تعاونهما في مسرحية “غربة” عام 1977، وتحولت إلى زواج سري لم يُعلن عنه إلا لاحقًا. لكن الظروف لم تسمح باستمراره، حيث قرر دريد إنهاءه بعد شهرين فقط حفاظًا على استقراره مع هالة بيطار وأبنائه. صباح، التي اشتهرت لاحقًا بـ”أم عصام” في “باب الحارة”، لم تنجب منه، وانتهت هذه التجربة بهدوء دون أن تترك أثرًا كبيرًا في حياته.

عائلة دريد لحام الكبيرة

يعتز دريد لحام بعائلته التي شكلت جزءًا أساسيًا من حياته. من زوجته الأولى مي الحسيني أنجب ثائر وعبير، بينما أنجب من هالة بيطار ثلاثة أبناء هم ثائر وعبير ودينا، ليصبح لديه خمسة أبناء في المجمل. كما أصبح جدًا لسبعة أحفاد، مما يبرز البعد العائلي في حياته. يحرص دريد على خصوصية عائلته، نادرًا ما يتحدث عنهم في الإعلام، مفضلاً إبقاء هذا الجانب بعيدًا عن الأضواء التي رافقته طوال مسيرته.

بدايات دريد لحام مع نهاد قلعي

انطلقت مسيرة دريد الفنية مع بداية التلفزيون السوري في 1960، حين اختاره المخرج صباح قباني ليشكل ثنائيًا مع نهاد قلعي في “سهرة دمشق”. استمر هذا التعاون حتى 1976، وقدما خلاله أعمالًا كوميدية مميزة مثل “حمام الهنا” و”مقالب غوار”. كان هذا الثنائي بمثابة البوابة التي عبر منها دريد إلى الشهرة، حيث أسس من خلاله شخصية “غوار الطوشة” التي أحبها الجمهور.

غوار الطوشة أصبحت رمزًا لدريد لحام

شخصية “غوار الطوشة” هي العلامة الفارقة في مسيرة دريد لحام. استوحى الاسم من شخص حقيقي عرفه في حياته، مضيفًا لمسة “الطوشة” لتعكس بساطة الإنسان العربي وسخريته من واقعه. ظهرت الشخصية في أعمال مثل “صح النوم” و”ضيعة تشرين”، حيث ناقش من خلالها قضايا اجتماعية وسياسية بأسلوب كوميدي، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من إرثه الفني.

جوائز دريد لحام تكرم مسيرته

حصد دريد لحام العديد من التكريمات خلال مسيرته الطويلة، منها وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى في 1976، ودرع مهرجان القاهرة للإعلام العربي في 2008، ودكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية في بيروت في 2010. كما نال تقديرًا من مدن عالمية مثل لوس أنجلوس، مما يعكس تأثيره الفني الكبير الذي امتد خارج الوطن العربي.

مواقف دريد لحام السياسية تثير الجدل

لم يقتصر دور دريد على الفن، بل كان له مواقف سياسية بارزة. عُين سفيرًا للنوايا الحسنة لليونيسيف في 1999، لكنه استقال في 2006 احتجاجًا على الحرب على لبنان. كما أبدى تأييدًا لحزب الله وحسن نصر الله في وقت لاحق، مما أثار جدلاً بين مؤيديه ومنتقديه، لكنه أكد دائمًا أن مواقفه تعكس قناعاته الشخصية.

إرث دريد لحام يبقى خالدًا

مع اقتراب دريد لحام من عامه الـ91، يظل إرثه الفني شاهدًا على موهبة استثنائية. سواء من خلال زيجاته التي أثارت الفضول أو أعماله التي صنعت أجيالًا من الضحكات، يبقى رمزًا للفن العربي الأصيل. عائلته الكبيرة وأعماله الخالدة تضمنان بقاء اسمه في الذاكرة، مضيفة بُعدًا إنسانيًا يزيد من حب الجمهور له.