علاء قاسم وزوجته وأولاده

يُعد علاء قاسم واحدًا من أبرز نجوم الدراما السورية الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الفن، حيث يمتلك مسيرة تمثيلية طويلة تمتد لأكثر من ربع قرن. وُلد هذا الفنان في العاصمة دمشق عام 1975، وتحديدًا في الحادي والعشرين من أبريل، ليبدأ رحلته الفنية من خشبة المسرح قبل أن ينتقل إلى الشاشة الصغيرة ويحقق شهرة واسعة بأدواره المتنوعة. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل، ليصبح لاحقًا اسمًا لا يمكن تجاهله في الأعمال الدرامية الشامية وغيرها. بعيدًا عن الأضواء، تظل حياته الشخصية محط اهتمام الجمهور، خاصة ما يتعلق بزوجته وأولاده، حيث عاش قصصًا عاطفية وأسرية أثارت الفضول على مر السنين.

علاء قاسم وزواجه الأول من شكران مرتجى

في عام 2008، اتخذ علاء قاسم خطوة هامة في حياته الشخصية بالزواج من الفنانة الفلسطينية الأصل شكران مرتجى، التي اشتهرت بأدوارها المميزة في الدراما السورية. هذا الزواج، الذي ظل سريًا لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2012، كان حديث الوسط الفني بعد الكشف عنه، خاصة أن شكران حصلت على الجنسية السورية من خلاله، وهي التي وُلدت لأب فلسطيني وأم سورية. استمر الثنائي معًا لأحد عشر عامًا، لكنهما لم يرزقا بأطفال، وهو ما أرجعه البعض إلى أسباب صحية تتعلق بعدم القدرة على الإنجاب. في عام 2019، انتهت هذه العلاقة بالانفصال، لكن شكران أكدت في لقاءات لاحقة أن الانفصال تم بروح الاحترام والود، مشيرة إلى أنها لا تحمل أي ضغينة تجاه علاء.

علاء قاسم يرتبط بنسرين وينجب طفليه

بعد انفصاله عن شكران مرتجى، لم يمض وقت طويل حتى بدأ علاء قاسم فصلًا جديدًا في حياته العاطفية. في عام 2009، تزوج من سيدة من خارج الوسط الفني تُدعى نسرين، التي أصبحت شريكة حياته الحالية وأم أبنائه. هذا الزواج أثمر عن طفلين، اختار لهما علاء أسماء غير تقليدية تعكس رؤيته الخاصة؛ الأول “بحر” والثاني “شمس”، الذي وُلد في أواخر عام 2019 تزامنًا مع عيد ميلاد والدته نسرين. في تصريحات نادرة، عبّر علاء عن سعادته الكبيرة بهذه العائلة، واصفًا إياها بـ”حصنه المنيع”، مما يبرز مدى ارتباطه العميق بزوجته وأولاده.

أسماء أولاد علاء قاسم تثير الجدل

لم يكن اختيار علاء قاسم لأسماء أبنائه “بحر” و”شمس” مجرد قرار عابر، بل حمل دلالات رمزية أثارت اهتمام الجمهور. في أحد اللقاءات، علّق علاء على تسمية ابنه “شمس” قائلًا: “وهل هناك شيء أوضح من الشمس في الحياة؟”، مشيرًا إلى أنه يرى في هذه الأسماء تعبيرًا عن السعة والنور في حياة أبنائه. هذا الاختيار اللافت جعل البعض يتساءل عن رؤيته الفلسفية للحياة، بينما رأى آخرون أنه يعكس شخصيته المبدعة التي تتجاوز المألوف حتى في تفاصيل حياته الشخصية.

علاء قاسم وطفولته المشاغبة في دمشق

بعيدًا عن حياته الأسرية، يروي علاء قاسم بابتسامة ذكريات طفولته في شوارع دمشق، حيث كان طفلًا مشاغبًا لا يهدأ. في لقاء صحفي، كشف عن حادثة طريفة عندما تسبب في تعطيل يوم دراسي كامل بمدرسته، بعدما وضع أعواد كبريت في قفل الباب ونشر شائعة بوفاة المدير، مما دفع الطلاب للمغادرة دون تردد. هذه القصة تعكس جانبًا مرحًا من شخصيته، والذي ربما ساهم في صقل موهبته الفنية لاحقًا، حيث تحولت تلك الروح الحرة إلى طاقة إبداعية على الشاشة.

بداية علاء قاسم الفنية مع المسرح

لم يكن طريق علاء قاسم إلى النجومية مفروشًا بالورود، فقد بدأ من خشبة المسرح كعضو في فرقة “فواز الساجر” المسرحية. هناك، صقل موهبته قبل أن يخطو خطوته الأولى نحو التلفزيون عام 1995 بمسلسل “الخطوات الصعبة”. هذه البداية المتواضعة مهدت الطريق لمسيرة حافلة تجاوزت السبعين عملًا فنيًا، حيث برع في تجسيد شخصيات متنوعة جعلته من الأسماء اللامعة في الدراما السورية.

دور علاء قاسم في باب الحارة يثير الجدل

لا يمكن الحديث عن مسيرة علاء قاسم دون التطرق إلى دوره الشهير في مسلسل “باب الحارة”. جسّد شخصية “فادي”، الضابط المتعاون مع الاحتلال الفرنسي في الجزأين الرابع والخامس، ثم عاد في الجزء العاشر بعد غياب طويل ليعيش قصة درامية معقدة. لكن الرقابة السورية ألغت الشخصية لاحقًا في الجزء الحادي عشر لأسباب سياسية، معتبرة أن عودة ضابط متعاون إلى المجتمع غير مقبولة، مما أثار نقاشًا واسعًا بين الجمهور حول مصير هذا الدور.

أبرز أعمال علاء قاسم في الدراما

إلى جانب “باب الحارة”، تألق علاء قاسم في العديد من الأعمال التي عززت مكانته. في مسلسل “بيت جدي”، أبدع في تجسيد شخصية “راشد”، بينما أضاف عمقًا لدور “سامر” في “رصيف الذاكرة”. كما شارك في أعمال مثل “بروكار” بدور “طاووس”، و”سوق الحرير” بدور “فؤاد”، و”الكندوش” بدور “الأعجر”، بالإضافة إلى عشرات الأدوار الأخرى التي تنوعت بين التاريخي والاجتماعي، مما يظهر قدرته على التكيف مع مختلف الأنماط الدرامية.

علاء قاسم يحتفظ بخصوصية عائلته

رغم شهرته، يفضل علاء قاسم إبقاء حياته العائلية بعيدة عن الأضواء. زوجته نسرين نادرًا ما تظهر إعلاميًا، وهو ما يعكس رغبتهما في حماية خصوصيتهما وأبنائهما. في إحدى المناسبات، نشر صورة عائلية نادرة احتفالًا بذكرى زواجهما، واصفًا عائلته بـ”مجرة الحب”، وهي عبارة لاقت تفاعلًا كبيرًا من محبيه الذين أشادوا بصدق مشاعره تجاه زوجته وأولاده.