القط لاري، الشهير بـ”كبير الصيادين” في مقر رئيس الوزراء البريطاني، يعد من الشخصيات الرمزية في الحياة السياسية البريطانية. تم تبنيه عام 2011 ليعيش في مقر رئيس الوزراء ويصبح جزءًا من فريق العمل في داونينج ستريت، حيث يتولى مهمة صيد الفئران وحماية المبنى من الحشرات.
أقسام المقال
بداية حياة لاري
وُلد القط لاري في يناير 2007 في شوارع لندن، وكان مشردًا قبل أن ينقذه مأوى الحيوانات “باترسي” للكلاب والقطط. لم يكن يعلم أن حياته ستتغير تمامًا عندما تم تبنيه ليصبح القط الرسمي لمقر رئيس الوزراء البريطاني في 10 داونينج ستريت. منذ ذلك الحين، أصبح لاري جزءًا من الحياة اليومية في هذا المقر التاريخي.
عمر القط لاري
في عام 2024، بلغ عمر القط لاري 17 عامًا. على الرغم من تقدمه في السن، إلا أنه لا يزال يتمتع بصحة جيدة ويواصل أداء واجباته في داونينج ستريت. لاري يعتبر من القطط التي عاشت حياة طويلة ومليئة بالمغامرات، خاصة كونه قطًا مشردًا سابقًا وجد مأوى في أحد أهم المباني السياسية في العالم.
ديانة القط لاري
بالطبع، القطط ليس لها ديانة بالمعنى التقليدي، لكن لاري، بصفته جزءًا من حياة سياسية معقدة في بريطانيا، قد يتعرض للكثير من الفكاهة والإشارات الثقافية حول حياته وعلاقاته مع الشخصيات السياسية. على الرغم من أن “ديانته” ليست موضع نقاش، إلا أن القط لاري يُعتبر من الشخصيات التي تمتاز بتفاعلها مع الناس بطرق محببة ومثيرة للدهشة، بما في ذلك تفاعله مع شخصيات مثل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
علاقة لاري بالسياسيين
على مدار أكثر من عقد، عاش لاري مع خمسة رؤساء وزراء بريطانيين، بدءًا من ديفيد كاميرون وصولاً إلى ريتشي سوناك. العلاقة بين لاري وكاميرون كانت مليئة بالتوترات في بعض الأحيان، حيث كانت هناك شائعات بأن كاميرون لم يكن من محبي القطط. ومع ذلك، أكد كاميرون في خطابه الوداعي أنه يحب لاري، ولكنه لم يستطع اصطحابه معه عند مغادرته داونينج ستريت.
الواجبات اليومية للاري
يعتبر لاري القط المسؤول عن الحفاظ على داونينج ستريت خالٍ من الفئران. وعلى الرغم من أن البعض يشكك في كفاءته كصياد، إلا أن لاري يقوم بمهمته بجدية. إلى جانب ذلك، يرحب لاري بالضيوف ويقضي أوقاتًا طويلة في التفتيش عن أماكن مريحة للقيلولة، ما جعله محبوبًا لدى الجميع في المبنى.
الشهرة الشعبية للاري
ازدادت شعبية لاري بشكل كبير خلال سنوات عمله في داونينج ستريت، وأصبح رمزًا محبوبًا في بريطانيا. في عام 2012، سجلت ملاجئ الحيوانات زيادة بنسبة 15% في تبني القطط نتيجة لشهرة لاري، ما يعكس تأثيره الإيجابي على المجتمع.
التفاعل مع الحيوانات الأخرى
لم تكن حياة لاري في داونينج ستريت خالية من التحديات، حيث دخل في مشاحنات مع القط “بالمرستون” من وزارة الخارجية البريطانية. هذه المشاحنات كانت معروفة للجميع، ووصلت لذروتها عندما تعرض بالمرستون لإصابة في أذنه وفقد لاري طوقه خلال إحدى هذه المعارك. كما لم تكن علاقة لاري بالكلاب التي سكنت في داونينج ستريت سهلة، حيث دخل في مواجهات مع كلاب رئيس الوزراء بوريس جونسون وريتشي سوناك.
ختام
يعتبر لاري من أشهر القطط في العالم، ليس فقط بسبب دوره في داونينج ستريت، بل أيضًا لما يمثله من رمزية في الحياة السياسية البريطانية. حياته الطويلة والمليئة بالمغامرات جعلته شخصية محبوبة في بريطانيا وخارجها.