غابرييل مالكي في مسلسل معاوية

يُعد غابرييل مالكي واحدًا من المواهب الفنية الصاعدة في الساحة السورية، حيث استطاع خلال مسيرته أن يترك بصمة مميزة في عالم التمثيل سواء على خشبة المسرح أو شاشات التلفزيون والسينما. ولد هذا الفنان في مدينة القامشلي عام 1989، وبدأ شغفه بالفن يتجلى منذ صغره، ليجد طريقه لاحقًا إلى المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، حيث تخرج منه عام 2013 بعد سنوات من الدراسة والتدريب. منذ ذلك الحين، شارك في العديد من الأعمال التي أظهرت قدرته على تجسيد شخصيات متنوعة، مما جعله اسمًا يُشار إليه بالاحترام في الوسط الفني. حضوره القوي وموهبته اللافتة مهدا الطريق لمشاركته في أعمال ضخمة، أبرزها مسلسل “معاوية” الذي يُعتبر واحدًا من أكثر الأعمال المنتظرة في الدراما العربية لعام 2025.

غابرييل مالكي يشارك في مسلسل معاوية التاريخي

يأتي مسلسل “معاوية” كعمل درامي تاريخي ضخم، يتناول سيرة معاوية بن أبي سفيان، مؤسس الدولة الأموية، في إطار يرصد أحداث الفتنة الكبرى وما تلاها من تطورات سياسية واجتماعية في التاريخ الإسلامي. وفي هذا العمل الذي بدأ عرضه في رمضان 2025، يجد غابرييل مالكي نفسه ضمن فريق تمثيلي متميز، حيث يُقال إنه يجسد شخصية تاريخية مهمة، تضيف بعداً جديداً لمسيرته الفنية. العمل، الذي أُنتج بميزانية تصل إلى 100 مليون دولار، يُعد الأضخم في تاريخ الدراما العربية من حيث الإنتاج، مما يضع على عاتق المشاركين فيه مسؤولية كبيرة لتقديم أداء يليق بطموحات الجمهور.

لم يتم الكشف بشكل رسمي عن الدور الذي يلعبه غابرييل في المسلسل حتى الآن، لكن المتابعون يترقبون دوره بفضول كبير، خاصة أن المسلسل يضم نخبة من النجوم مثل إياد نصار وسامر المصري. حضور غابرييل في هذا العمل يعكس ثقة صناعه بقدراته، خاصة بعدما أثبت نفسه في أعمال سابقة بأدوار متنوعة بين المسرح والشاشة. هذا المشروع يمثل نقلة نوعية له، حيث ينتقل من الأعمال المحلية إلى عمل عربي مشترك يستهدف جمهوراً واسعاً عبر منصة “شاهد” وقنوات “إم بي سي”.

بدايات غابرييل مالكي في عالم الفن

كانت بداية غابرييل مالكي في الفن مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمسرح، حيث انطلق عام 2010 من خلال تقديم عروض مسرحية أثناء دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية. هذه التجربة شكلت أساساً متيناً له، إذ أتاحت له فرصة الاحتكاك بفنانين كبار وصقل موهبته أمام الجمهور مباشرة. بعد تخرجه، لم يكتفِ بالمسرح، بل سعى لخوض تجارب جديدة في التلفزيون والسينما، حيث بدأ بأدوار ثانوية، لكنه سرعان ما لفت الأنظار بفضل حضوره المميز وجرأته أمام الكاميرا.

غابرييل مالكي يتألق في السينما السورية

من أبرز المحطات في مسيرته السينمائية، مشاركته في فيلم “البحث عن جولييت”، وهو عمل من تأليف وإخراج زهير قنوع. الفيلم، الذي تناول قضية التحرش بأسلوب درامي اجتماعي، شهد تعاون غابرييل مع وجوه شابة، مثل دجانة عيسى، وقد أعرب عن سعادته بهذه التجربة التي أتاحت له العمل مع مخرج يحمل رؤية فنية متميزة. هذا العمل أضاف إلى رصيده الفني بعداً جديداً، حيث أظهر قدرته على التعامل مع قضايا اجتماعية حساسة بأداء مقنع.

تأثير غابرييل مالكي على الجمهور

يتمتع غابرييل بحضور قوي جعله محط اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء. قدرته على التكيف مع أدوار مختلفة، سواء كانت كوميدية أو درامية، جعلته فناناً متعدد المواهب. كما أن نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يشارك محطات من حياته الفنية وصوراً تعكس أناقته، ساهم في تعزيز شعبيته بين الشباب. هذا التواصل المباشر جعله قريباً من متابعيه، مما يزيد من ترقبهم لكل جديد يقدمه، خاصة في عمل ضخم مثل “معاوية”.

أول أعمال غابرييل مالكي المسرحية

بدأت رحلته الفنية فعلياً عام 2010 مع العروض المسرحية التي قدمها خلال دراسته. هذه الأعمال، التي لم تكن تحت الأضواء الكبيرة، كانت بمثابة حجر الأساس الذي بنى عليه مسيرته. تعلم من خلالها كيفية التعامل مع الجمهور وتقمص الشخصيات، وهو ما أهله لاحقاً للانتقال إلى الشاشة بثقة.

غابرييل مالكي في التلفزيون

بعد المسرح، انتقل إلى التلفزيون حيث شارك في عدة مسلسلات سورية، بدأ بأدوار صغيرة تطورت تدريجياً إلى شخصيات أكثر عمقاً. هذه التجربة سمحت له بالعمل مع نجوم كبار، مستفيداً من خبراتهم ليصبح اسماً معروفاً في الدراما السورية، وصولاً إلى مشاركته في “معاوية”.

أبرز أعمال غابرييل مالكي الأخرى

إلى جانب “البحث عن جولييت” و”معاوية”، شارك غابرييل في عدة أعمال أخرى، منها مسرحيات مثل “السيدة المزيفة” وعروض طلابية متنوعة، بالإضافة إلى أدوار تلفزيونية متفرقة أثبتت تنوعه الفني. هذه الأعمال، رغم أنها لم تحظَ بنفس الضجة، كانت خطوات ثابتة في مسيرته.

تطلعات غابرييل مالكي المستقبلية

مع مشاركته في “معاوية”، يبدو أن غابرييل يسعى لتوسيع آفاقه الفنية خارج سوريا، حيث يطمح للوصول إلى الجمهور العربي بشكل أوسع. هذا العمل قد يكون بوابته لتحقيق ذلك، خاصة مع الاهتمام الكبير الذي يحظى به المسلسل. المتابعون يترقبون ما سيقدمه في المستقبل، سواء في الدراما التاريخية أو الأعمال المعاصرة.