فادي صبيح العمر وتاريخ الميلاد

في عالم الفن السوري، يبرز اسم فادي صبيح كواحد من الممثلين الموهوبين الذين تركوا بصمة واضحة في الدراما والمسرح والسينما. هذا الفنان، الذي ولد في مدينة اللاذقية الساحلية، استطاع أن يجمع بين الجدية في تجسيد الأدوار الدرامية والخفة في تقديم الشخصيات الكوميدية، مما جعله محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء. بدأ مشواره الفني منذ أكثر من عقدين، وما زال حتى اليوم يحافظ على حضوره القوي في الساحة الفنية، مقدمًا أعمالًا متنوعة تتراوح بين التاريخي والاجتماعي والكوميدي. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل حياة فادي صبيح، مع التركيز على عمره وتاريخ ميلاده، إلى جانب محطات بارزة من مسيرته الشخصية والمهنية.

فادي صبيح ولد في الأول من نوفمبر 1974

ولد فادي صبيح في الأول من نوفمبر عام 1974، في مدينة اللاذقية السورية، تلك المدينة التي تطل على البحر الأبيض المتوسط وتتميز بجمالها الطبيعي. هذا التاريخ يجعله ينتمي إلى جيل الفنانين الذين بدأوا مسيرتهم الفنية في أواخر التسعينيات، حاملين معهم طموحًا كبيرًا لتقديم فن يعكس واقع المجتمع السوري. نشأ فادي في بيئة متواضعة، حيث كان شغفه بالتمثيل واضحًا منذ صغره، مما دفعه لاحقًا إلى السعي لتحقيق حلمه عبر الدراسة الأكاديمية.

عمر فادي صبيح يتجاوز الخمسين في 2025

مع وصولنا إلى عام 2025، يكون فادي صبيح قد بلغ من العمر 50 عامًا بالتحديد في نوفمبر من العام الماضي، أي أنه الآن في عامه الحادي والخمسين. هذا العمر يعكس مسيرة طويلة من العطاء الفني، حيث بدأ فادي مشواره وهو في العشرينيات من عمره، واستمر في تطوير موهبته على مر السنين. رغم تجاوزه الخمسين، يحتفظ فادي بحيوية ملحوظة في أدائه، مما يجعله قادرًا على تقديم أدوار متنوعة تتراوح بين الشباب والنضج.

فادي صبيح بدأ مشواره الفني عام 1994

كانت بداية فادي صبيح الفنية في عام 1994، عندما شارك في مسرحية “السفر برلك”، وهو في العشرين من عمره. تلك التجربة المسرحية شكلت نقطة انطلاق له، حيث أظهر موهبة مبكرة في التعامل مع الخشبة. بعد ذلك، انتقل إلى التلفزيون عام 1997 بمسلسل “الموت القادم إلى الشرق”، لكن العمل الذي وضعه على الخارطة الفنية بشكل أكبر كان “الكواسر” عام 1998، بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق.

تخرج فادي صبيح من المعهد العالي للفنون المسرحية

بعد حصوله على الشهادة الثانوية، التحق فادي صبيح بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، حيث قضى أربع سنوات في صقل موهبته وتطوير مهاراته التمثيلية. تخرج عام 1997، وكان من بين زملائه في الدفعة عدد من الفنانين الذين أصبحوا لاحقًا أسماء بارزة في الدراما السورية. هذه الدراسة الأكاديمية منحته أدوات قوية ساعدته على التميز في تقديم شخصيات معقدة ومتنوعة.

فادي صبيح يتحدث عن حياته الشخصية نادرًا

يُعرف فادي صبيح بتكتمه الشديد على تفاصيل حياته الشخصية، مفضلًا إبقاءها بعيدة عن الأضواء. لكنه كشف في لقاءات قليلة عن زواجه من لين، وهي مهندسة من خارج الوسط الفني، ورزق منها بابنين هما نوار وكرم. يصف فادي زوجته بأنها الحب الحقيقي الذي شعر به منذ اللقاء الأول، مؤكدًا أن الأبوة غيرت شخصيته وجعلته أكثر مسؤولية.

تنافس فادي صبيح على نقابة الفنانين السوريين

في مارس من العام الماضي، دخل فادي صبيح في منافسة قوية على منصب نقيب الفنانين السوريين ضد الفنان زهير رمضان. ورغم الدعم الكبير الذي حظي به من زملائه، مثل كاريس بشار ومصطفى الخاني، إلا أن المنصب ذهب لرمضان في انتخابات أثارت جدلاً حول نزاهتها. هذه التجربة أظهرت شعبية فادي بين أقرانه، حيث فاز سابقًا برئاسة فرع نقابة الفنانين في ريف دمشق.

أهم أعمال فادي صبيح في التسعينيات

بدأ فادي مسيرته التلفزيونية في التسعينيات بأعمال مثل “الموت القادم إلى الشرق” عام 1997، ثم “الكواسر” عام 1998 الذي كان بمثابة انطلاقته الحقيقية. في العام التالي، شارك في فيلم “فضاءات رمادية” ومسلسل “الفوارس”، وهو الجزء الثاني من “الكواسر”، مما أثبت قدرته على التنوع بين التلفزيون والسينما في وقت مبكر.

فادي صبيح في أعمال العقد الأول من الألفية

مع بداية الألفية الجديدة، تألق فادي في مسلسلات مثل “الفصول الأربعة” و”الزير سالم” عام 2000، ثم “صلاح الدين الأيوبي” عام 2001. كما شارك في سلسلة “مرايا” مع ياسر العظمة، وهي الأعمال التي كشفت عن موهبته الكوميدية، مما ساهم في تعزيز مكانته كفنان متعدد المواهب.

فادي صبيح يتألق في العقد الثاني من الألفية

في العقد الثاني، قدم فادي أدوارًا لافتة، أبرزها شخصية “صفوان بن أمية” في مسلسل “عمر” عام 2012، وهو عمل تاريخي حقق نجاحًا كبيرًا. كما تألق في “ضيعة ضايعة” بدور “سلنغو”، و”الولادة من الخاصرة” بدور “أبو مقداد”، مما عزز حضوره في الدراما السورية.

أحدث أعمال فادي صبيح حتى 2025

في السنوات الأخيرة، واصل فادي تقديم أعمال مميزة، مثل “حارة القبة” حيث جسد شخصية “طبنجة”، و”ولاد بديعة” عام 2024، وهو عمل نال إشادة واسعة. هذه الأدوار تظهر التزامه بتقديم شخصيات متطورة تترك أثرًا لدى المشاهدين.

بقية إنجازات فادي صبيح الفنية

إلى جانب ما سبق، شارك فادي في عشرات الأعمال الأخرى، منها “بقعة ضوء”، “أبو جانتي”، “باب الحارة”، “صبايا”، “الحصرم الشامي”، “غزلان في غابة الذئاب”، و”ياسمين عتيق”. كما قدم أفلامًا مثل “الليل الطويل” و”عزف منفرد”، ومسرحيات مثل “دبلوماسيون” و”سوبر ماركت”، مما يعكس تنوعه ورؤيته الفنية العميقة.