فاطمة كشري عمرها اسمها الحقيقي أعمالها معلومات كاملة عنها

فاطمة كشري، اسم يعكس بساطة الحياة الشعبية المصرية، ارتبط بأدوار صغيرة لكنها عميقة الأثر على شاشات السينما والتلفزيون. منذ انطلاقتها ككومبارس في أواخر الثمانينيات، استطاعت أن تخلق مكانة خاصة بعفويتها وصدق أدائها. رغم التحديات الشخصية والمهنية، بقيت فاطمة رمزًا للعزيمة والحب للفن. في هذا المقال، نروي قصتها منذ طفولتها، مرورًا بأعمالها الفنية، وصولًا إلى أحدث إطلالاتها، لنقدم صورة متكاملة عن هذه الفنانة المحبوبة.

اسم فاطمة كشري الحقيقي

فاطمة كشري، المعروفة بهذا اللقب، هي فاطمة السيد عوض الله. لقب “كشري” مستمد من عربة الكشري التي كانت مصدر رزق عائلتها وزوجها، وهي مهنة تناقلتها أجيال أسرتها. هذا الاسم جعلها قريبة من الناس، حيث حملت في أدوارها هموم وآمال الطبقات الشعبية.

عمر فاطمة كشري

وُلدت فاطمة كشري في 22 يناير 1958، وتبلغ الآن 67 عامًا في 2025. بدأت مشوارها الفني في الثلاثينيات من عمرها، مما يظهر رحلة طويلة من العمل والصبر، حيث حافظت على وجودها في الوسط الفني رغم الصعوبات.

زواج فاطمة كشري المبكر

تزوجت فاطمة في سن الرابعة عشرة، في زواج مبكر عكس تقاليد المجتمع آنذاك. عاشت مع زوجها 37 عامًا حتى وفاته وهو في الحادية والستين. خلال هذه السنوات، واجهت تحديات بسبب حبها للفن، إذ عارض زوجها عملها، مما تسبب في خلافات حادة. لكن فاطمة أصرت على مواصلة شغفها، مؤكدة أن الفن كان متنفسها وطريقتها للتعبير عن نفسها.

بداية فاطمة كشري الفنية

بدأت فاطمة مشوارها الفني بالصدفة عام 1989، عندما رأت فريق تصوير فيلم “صراع الأحفاد” بطولة نور الشريف. اقتربت منهم وطلبت المشاركة ككومبارس، لتنطلق من هذه النقطة بدور صغير. هذه الخطوة فتحت لها أبواب الفن، حيث نمت خبرتها مع الوقت، خاصة في حبها الكبير للمسرح.

فاطمة كشري في صراع الأحفاد

في عام 1989، ظهرت فاطمة لأول مرة في فيلم “صراع الأحفاد”. كان دورها متواضعًا ككومبارس، لكنها أظهرت حضورًا لافتًا بعفويتها. هذا العمل كان بداية انطلاقتها، حيث أتاح لها فرصة الظهور في أعمال أخرى، مكتسبة ثقة المخرجين تدريجيًا.

فاطمة كشري في أزمة وتعدي

عام 1990، شاركت فاطمة في المسرحية الكويتية “أزمة وتعدي”، وهي تجربة عززت من خبرتها خارج مصر. وصفت المسرح بأنه “عائلة متماسكة” تعطيها حقها، حيث شاركت في 12 مسرحية طوال مسيرتها. حبها للمسرح جعلها تتألق في الأدوار التي تعتمد على التفاعل الحي مع الجمهور.

فاطمة كشري في دهب قشرة

في عام 2001، دخلت فاطمة عالم الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل “دهب قشرة”. أدت دورًا بسيطًا لكنه أضاف لمسة واقعية للعمل، حيث جسدت شخصيات قريبة من الحياة اليومية. هذا المسلسل كان بوابتها للمزيد من الأعمال التلفزيونية التي عززت شهرتها.

فاطمة كشري في شيكامارا

في فيلم “شيكامارا”، قدمت فاطمة دورًا كوميديًا بارزًا إلى جانب مي عز الدين. أداؤها المرح جعلها تترك انطباعًا قويًا في المشاهد التي ظهرت فيها. هذا العمل أظهر قدرتها على إضافة روح خفيفة للأفلام حتى في الأدوار الثانوية.

فاطمة كشري في صابر وراضي

عام 2020، شاركت فاطمة في فيلم “صابر وراضي” بدور الممرضة، إلى جانب أحمد آدم. أضافت لمسة كوميدية خفيفة للعمل، مما عزز من حضورها في السينما. كان هذا الفيلم من آخر أعمالها السينمائية قبل تركيزها على الدراما في السنوات التالية.

فاطمة كشري في عايشة الدور

في 2025، عادت فاطمة بقوة في مسلسل “عايشة الدور”، حيث لعبت دور “أم سماح”. هذا العمل يُعد من أحدث أعمالها، وأظهر استمراريتها رغم التحديات الصحية. أداؤها أضاف عمقًا للأحداث، معتمدة على خبرتها الطويلة في تجسيد الشخصيات الشعبية.

فاطمة كشري في شهادة معاملة أطفال

في عام 2025 أيضًا، شاركت فاطمة في مسلسل “شهادة معاملة أطفال”. هذا العمل أضاف إلى سجلها الدرامي، حيث واصلت تقديم أدوار تعكس بساطة الحياة المصرية. مشاركتها في هذا المسلسل تؤكد نشاطها المستمر في الوسط الفني.

باقي أعمال فاطمة كشري

إلى جانب الأعمال المذكورة، شاركت فاطمة في أفلام مثل “كده أوكيه” و”أحلى الأوقات”، ومسلسلات مثل “نيللي وشيريهان” و”البرنسيسة بيسة”. كما ظهرت في “ضل راجل” عام 2021، وشاركت في إعلانات لقنوات ميلودي. تنوع أدوارها بين الكوميديا والدراما جعلها وجهًا محببًا يضيف مصداقية لأي عمل.

أزمة صحية لفاطمة كشري

في 2021، عانت فاطمة من أزمة صحية بسبب خطأ طبي أثر على حالتها. استغاثت بالجمهور، فتكفل أحمد مكي بدعم علاجها، مقدمًا مساعدة مادية ومعنوية، بما في ذلك توفير طبيبة وتكييف لغرفتها. كما دعمتها دنيا سمير غانم ورامي إمام، مما ساعدها على التعافي والعودة للعمل. هذه التجربة أظهرت تضامن الوسط الفني معها.

حياة فاطمة كشري الشخصية

عاشت فاطمة حياة بسيطة، ربت خلالها ثلاثة أبناء من زوجها الراحل. اعتمدت على عربة الكشري كمصدر رزق رئيسي، وصفتها بأنها “نعمة” ربت أبناءها وأبناء زوجها. لم تحصل على تعليم رسمي، وكانت ابنتها تقرأ لها السيناريوهات. رغم ذلك، أظهرت مهارة فنية وقدرة على حفظ الأدوار بدقة.

إرث فاطمة كشري الفني

فاطمة كشري ليست مجرد كومبارس، بل رمز للمرأة المصرية التي تغلبت على الصعوبات لتحقق حلمها. أدوارها البسيطة أضافت صدقًا للأعمال التي شاركت فيها، سواء في السينما، التلفزيون، أو المسرح. مسيرتها تؤكد أن القيمة الفنية تكمن في التأثير، وليس حجم الدور. ستبقى فاطمة وجهًا محببًا في ذاكرة عشاق الفن المصري.