فلة المسالمة معلومات عنها

تعد فلة رسمي عبد العزيز المسالمة واحدة من الضحايا الفلسطينيين الذين تأثرت حياتهم بالصراع المستمر في الأراضي الفلسطينية. استشهدت فلة وهي في سن السادسة عشرة، وذلك قبل يوم واحد فقط من عيد ميلادها، لتصبح رمزًا آخر للمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.

نشأة فلة المسالمة

ولدت فلة المسالمة في 13 نوفمبر 2006 في مدينة رام الله. كانت تعيش مع والدتها وأشقائها في بيتونيا، وهي بلدة فلسطينية تقع في محافظة رام الله والبيرة. رغم صغر سنها، كانت فلة تعاني من طيف التوحد، وهو ما جعلها تحتاج إلى رعاية خاصة ودعم مستمر من عائلتها.

استشهاد فلة المسالمة

في صباح يوم 14 نوفمبر 2022، أثناء اقتحام القوات الإسرائيلية لبلدة بيتونيا، أصيبت فلة برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال. استشهدت على الفور، وكان ذلك قبل يوم واحد من عيد ميلادها السادس عشر. وقع الحادث خلال عملية عسكرية واسعة في المنطقة، ورافق الحادث إصابة شاب آخر يدعى أنس حسونة، إضافة إلى اعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين من بينهم أكرم سلمي وطارق العمواسي.

تشييع جنازة فلة المسالمة

بعد استشهادها، جرت مراسم تشييع جثمان الطفلة فلة المسالمة بمشاركة آلاف الفلسطينيين. انطلقت الجنازة من بيتونيا باتجاه مقبرة الشهداء في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، حيث دُفنت. رفع المشاركون في الجنازة الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات تندد بجرائم الاحتلال. كان هذا المشهد مليئًا بالغضب والحزن على حياة بريئة فقدت نتيجة للاحتلال المستمر.

ردود الفعل الدولية والمحلية على استشهاد فلة المسالمة

أثار مقتل فلة المسالمة استياء واسعًا على المستوى الدولي والمحلي. طالبت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بإجراء تحقيق شامل في الحادثة. عبرت منظمة الأمم المتحدة عن “الفزع” جراء مقتل فلة، ودعت إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن استخدامها المفرط للقوة المميتة ضد الأطفال. كما وجهت حركة فتح وحركة حماس اتهامات للاحتلال بارتكاب جريمة ضد الإنسانية وطالبتا بملاحقة الجناة.

ديانة فلة المسالمة

كانت فلة المسالمة من أصول فلسطينية، وولدت ونشأت في أسرة مسلمة تعيش في الأراضي المحتلة. تم تشييع جنازتها وفقاً للشعائر الإسلامية، حيث دفنت في مقبرة الشهداء بعد الصلاة عليها بمشاركة عدد كبير من أبناء بلدتها.

أهمية استشهاد فلة المسالمة

يعتبر استشهاد فلة المسالمة حدثاً مؤلماً يعكس واقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يعاني الأطفال الفلسطينيون من عنف الاحتلال المستمر. يأتي مقتل فلة كواحد من الأمثلة على الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الأطفال في فلسطين، ويثير تساؤلات حول حماية حقوق الأطفال في مناطق النزاع.