تُعد الجبنة الفيتا من أكثر أنواع الجبن انتشارًا في المطابخ العربية والعالمية، نظرًا لطعمها المالح المميز وسهولة استخدامها في مختلف الأطباق، من السلطات وحتى الفطائر والمعجنات. يعود أصل هذا النوع من الجبن إلى اليونان، حيث يُنتج تقليديًا من حليب الأغنام أو خليط من حليب الأغنام والماعز. ومع مرور الوقت، اكتسبت الجبنة الفيتا شهرة واسعة وأصبحت من العناصر الغذائية التي يكثر الحديث عن فوائدها الصحية وأضرارها المحتملة. في هذا المقال المفصل، نستعرض كل ما يتعلق بالجبنة الفيتا من الناحية الغذائية، والصحية، وحتى التحذيرات المرتبطة بها.
أقسام المقال
- القيمة الغذائية في الجبنة الفيتا لكل 100 جرام
- فوائد الجبنة الفيتا لصحة العظام والأسنان
- هل الجبنة الفيتا مناسبة للرجيم وكم تحتوي من السعرات؟
- فوائد الجبنة الفيتا للهضم والمناعة بفضل البروبيوتيك
- هل تقي الجبنة الفيتا من الأمراض المزمنة مثل القلب والسرطان؟
- أضرار تناول الجبنة الفيتا بكثرة بسبب الصوديوم والدهون
- هل تسبب الجبنة الفيتا الحساسية أو تمثل خطرًا على الحوامل؟
- ما الفرق بين الجبنة الفيتا النباتية والطبيعية من حيث الفائدة؟
- أفضل طريقة لاستهلاك الجبنة الفيتا مع تقليل الصوديوم والدهون
- أفكار لوجبات صحية يمكن استخدام الجبنة الفيتا فيها
القيمة الغذائية في الجبنة الفيتا لكل 100 جرام
الجبنة الفيتا غنية بالعناصر الغذائية الأساسية التي تجعلها طعامًا ذا قيمة غذائية عالية رغم قلة سعراتها مقارنة بغيرها من الأجبان. تحتوي 100 جرام من الفيتا على نحو 264 سعرة حرارية، 14.2 جرامًا من البروتين، وأكثر من 20 جرامًا من الدهون، إلى جانب نسبة عالية من الكالسيوم، الصوديوم، والزنك. كما توفر فيتامينات B، وخاصة الريبوفلافين (B2) وفيتامين B12، بالإضافة إلى فيتامين A. هذه التركيبة تجعل الجبنة الفيتا مفيدة في دعم وظائف الجسم الحيوية من بناء العضلات إلى دعم المناعة وصحة العيون.
فوائد الجبنة الفيتا لصحة العظام والأسنان
الفيتا من أغنى مصادر الكالسيوم الطبيعي، وهو المعدن الأساسي في تقوية العظام والأسنان. يُساعد استهلاكها المنتظم، ضمن نظام غذائي متوازن، في الوقاية من هشاشة العظام خاصة عند كبار السن والنساء بعد سن اليأس. كما يساهم الفوسفور الموجود في الفيتا في تجديد الخلايا العظمية ودعم تكوين الأسنان القوية، ويعمل إلى جانب الكالسيوم لتحقيق التوازن المطلوب لصحة الجهاز الهيكلي بأكمله.
هل الجبنة الفيتا مناسبة للرجيم وكم تحتوي من السعرات؟
رغم أن الجبنة عمومًا قد تُصنف ضمن الأطعمة عالية السعرات، إلا أن الجبنة الفيتا تُعتبر خيارًا مثاليًا لمن يتبعون حمية غذائية أو يحاولون تقليل الوزن. السبب يعود إلى محتواها المنخفض نسبيًا من السعرات مقارنة بجبن مثل الشيدر أو البارميزان. بالإضافة إلى ذلك، فإن نكهتها القوية تسمح باستخدام كميات أقل منها دون التضحية بالطعم، ما يقلل من الاستهلاك الكلي للسعرات والدهون.
فوائد الجبنة الفيتا للهضم والمناعة بفضل البروبيوتيك
الجبنة الفيتا تحتوي على سلالات من البكتيريا النافعة المعروفة بالبروبيوتيك، والتي تدعم صحة الأمعاء وتحسّن من كفاءة الهضم. هذه الكائنات الدقيقة تلعب دورًا في حماية الجهاز الهضمي من البكتيريا الضارة، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية، وتقليل الانتفاخات والغازات. كما تسهم في تعزيز المناعة الطبيعية، خاصة في حالات التوتر والضعف الجسدي، بفضل مساهمتها في إنتاج الأجسام المضادة وتحفيز خلايا الدم البيضاء.
هل تقي الجبنة الفيتا من الأمراض المزمنة مثل القلب والسرطان؟
بفضل احتوائها على مضادات أكسدة طبيعية مثل السيلينيوم والزنك، تُسهم الجبنة الفيتا في تقليل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان. كما أن فيتامين B12 يُعزز وظائف الأعصاب والدماغ، ويقي من الأنيميا. الدهون الصحية الموجودة في الجبنة المصنوعة من الحليب الطبيعي تدعم إنتاج الهرمونات وتحافظ على صحة الجلد.
أضرار تناول الجبنة الفيتا بكثرة بسبب الصوديوم والدهون
رغم فوائدها العديدة، إلا أن الجبنة الفيتا تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، إذ تصل إلى أكثر من 1100 ملجم لكل 100 جرام، وهو ما يمثل حوالي 50% من الحد اليومي الموصى به. هذا يضع ضغطًا إضافيًا على الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في الكلى. كما تحتوي على نسبة معتبرة من الدهون المشبعة التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين عند الإفراط في تناولها.
هل تسبب الجبنة الفيتا الحساسية أو تمثل خطرًا على الحوامل؟
يجب على من يعانون من حساسية اللاكتوز أو من تحسس من بروتين الحليب تجنب تناول الجبنة الفيتا أو استشارة الطبيب قبل ذلك. كما يُحذر من تناولها إذا كانت مصنوعة من حليب غير مبستر، خاصة للنساء الحوامل، نظرًا لاحتمالية تلوثها ببكتيريا الليستيريا، التي قد تُسبب مضاعفات خطيرة مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة.
ما الفرق بين الجبنة الفيتا النباتية والطبيعية من حيث الفائدة؟
تُصنع بعض أنواع الفيتا النباتية من زيوت نباتية مثل زيت جوز الهند أو زيت النخيل، وغالبًا ما تفتقر هذه المنتجات إلى العناصر الغذائية الحيوية الموجودة في الجبنة الفيتا التقليدية، مثل البروتين والكالسيوم. كما أنها قد تحتوي على دهون مهدرجة ومكونات صناعية، مما يجعلها خيارًا أقل صحة، خاصةً عند استهلاكها بانتظام.
أفضل طريقة لاستهلاك الجبنة الفيتا مع تقليل الصوديوم والدهون
- اختر الأنواع الأصلية المصنوعة من حليب الأغنام أو الماعز المبستر.
- انقع الجبنة في الماء البارد لمدة 10 دقائق لتقليل نسبة الملوحة.
- تناولها ضمن وجبة متوازنة تحتوي على خضروات وألياف لتقليل امتصاص الدهون.
- لا تُفرط في الكمية اليومية، ويفضل ألا تتجاوز 30 إلى 50 جرامًا للفرد.
أفكار لوجبات صحية يمكن استخدام الجبنة الفيتا فيها
يمكن تنويع طرق استهلاك الجبنة الفيتا لتناسب مختلف الأذواق والوجبات. يمكن إضافتها إلى السلطات الطازجة مثل سلطة الجرجير أو الكينوا، أو استخدامها في حشوة المعجنات والمناقيش. كما تُعد الفيتا خيارًا رائعًا كمكعبات مع الطماطم وزيت الزيتون على الفطور، أو إلى جانب البيض المسلوق. هذه التنويعات تُساعد في الاستفادة من فوائدها دون الشعور بالملل.
في النهاية، تظل الجبنة الفيتا خيارًا غذائيًا صحيًا إذا ما تم تناولها باعتدال، مع الانتباه لكمية الصوديوم والدهون. إدخالها ضمن نظام غذائي متوازن يُعزز من صحة العظام والجهاز الهضمي والمناعي، ويُسهم في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.