الحمص المطحون، أو ما يُعرف أحيانًا بدقيق الحمص، يُعد من المكونات التي لا تخلو منها المطابخ الصحية والشرقية، نظرًا لفوائده الغذائية المتنوعة واستخداماته المتعددة سواء في الطهي أو العناية بالبشرة. يجمع هذا المكون بين غناه بالعناصر الغذائية وملاءمته للأنظمة الغذائية النباتية، إلا أن استهلاكه غير المتوازن قد يؤدي إلى بعض الأضرار الصحية. في هذا المقال، نستعرض بالتفصيل الفوائد المتعددة للحمص المطحون، إلى جانب الأضرار المحتملة التي ينبغي الانتباه لها.
أقسام المقال
- القيمة الغذائية للحمص المطحون
- فوائد الحمص المطحون لصحة القلب
- فوائد الحمص المطحون لتنظيم مستويات السكر في الدم
- فوائد الحمص المطحون للهضم والقولون
- فوائد الحمص المطحون لفقدان الوزن
- فوائد الحمص المطحون لصحة العظام
- فوائد الحمص المطحون للبشرة والشعر
- أضرار الحمص المطحون على الكلى
- أضرار الحمص المطحون للقولون
- أضرار الحمص المطحون لمرضى النقرس
- التفاعل مع الأدوية
- نصائح لتناول الحمص المطحون
القيمة الغذائية للحمص المطحون
يُعتبر الحمص المطحون مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية التي تُعزز صحة الجسم. يتضمن البروتين النباتي، الألياف القابلة للذوبان، والكربوهيدرات المعقدة. كما يحتوي على نسبة جيدة من الفيتامينات مثل فيتامين B9 (حمض الفوليك)، وفيتامين B6، بالإضافة إلى معادن كالكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والزنك.
وفقًا للتحليل الغذائي، يحتوي كل 100 جرام من الحمص المطحون على حوالي 356 سعرة حرارية، 20.6 جرامًا من البروتين، 6.2 جرامًا من الدهون، وأكثر من 50 جرامًا من الكربوهيدرات، بما في ذلك قرابة 10 جرام من الألياف. هذه القيم تجعله خيارًا ممتازًا للنباتيين ولمن يسعون لزيادة محتوى البروتين في وجباتهم.
فوائد الحمص المطحون لصحة القلب
يُساهم الحمص المطحون في تعزيز صحة القلب من خلال خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، بفضل محتواه العالي من الألياف القابلة للذوبان التي تعمل على تقليل امتصاص الكوليسترول في الجهاز الهضمي. كما أن وجود المغنيسيوم والبوتاسيوم يساعد على تنظيم ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في الحمص مثل مركبات البوليفينول، تعمل على تقليل الالتهاب وتحسين وظائف الأوعية الدموية.
فوائد الحمص المطحون لتنظيم مستويات السكر في الدم
يمتلك الحمص المطحون مؤشرًا جلايسيميًا منخفضًا، مما يعني أنه لا يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة. وهذا يجعله خيارًا مثاليًا لمرضى السكري أو لمن يعانون من مقاومة الإنسولين. تُبطئ الألياف القابلة للذوبان امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، وتُساعد على استقرار مستويات السكر بعد الوجبات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن البروتين الموجود في الحمص يساهم في إبطاء عملية الهضم، مما يمنح الجسم وقتًا أطول لامتصاص السكريات، ويُحسّن استجابة الجسم للإنسولين.
فوائد الحمص المطحون للهضم والقولون
الحمص المطحون يُعد من الأغذية الغنية بالألياف، وهي ضرورية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. تسهّل الألياف حركة الأمعاء، وتقلل من مشاكل الإمساك المزمن، وتحسن من توازن البكتيريا النافعة في القولون، مما يُعزز المناعة ويحمي من التهابات الأمعاء.
كما أن وجود الألياف غير القابلة للذوبان في الحمص يُساهم في زيادة حجم البراز وتسريع خروجه من الجهاز الهضمي، وهو ما يخفف من الضغط على القولون ويمنع ظهور أعراض القولون العصبي.
فوائد الحمص المطحون لفقدان الوزن
يُعتبر الحمص المطحون خيارًا غذائيًا ممتازًا لمن يسعون لخسارة الوزن، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف التي تُطيل الإحساس بالشبع وتقلل من الرغبة في تناول الطعام بين الوجبات. كما أن محتواه العالي من البروتين يُساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية أثناء فترات تقليل السعرات.
عند استخدامه في وصفات مثل الخبز أو الفطائر بدلًا من الدقيق الأبيض، يُضيف الحمص قيمة غذائية ويُقلل من السعرات الفارغة.
فوائد الحمص المطحون لصحة العظام
الحمص المطحون غني بالكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور، وهي معادن ضرورية لنمو العظام والحفاظ على كثافتها، خاصة مع التقدم في العمر. كما أن احتوائه على فيتامين K يعزز امتصاص الكالسيوم ويُساعد في تقليل خطر الكسور وهشاشة العظام.
فوائد الحمص المطحون للبشرة والشعر
يُستخدم دقيق الحمص منذ القدم في وصفات العناية بالبشرة، حيث يُساعد في تنظيف المسام، وتفتيح التصبغات، وتقشير الخلايا الميتة. كما أن مضادات الأكسدة فيه تساهم في تأخير ظهور علامات التقدم في السن.
أما بالنسبة للشعر، فإن تناول الحمص المطحون يُوفر البروتينات والحديد والفيتامينات اللازمة لتقوية الشعر من الجذور وتحسين نموه، كما يدخل في بعض أقنعة الشعر لعلاج القشرة.
أضرار الحمص المطحون على الكلى
رغم فوائده، إلا أن الحمص المطحون يحتوي على كميات ملحوظة من الأوكسالات والبيورين، وهما مادتان قد تسببا تراكم الحصى في الكلى عند الأشخاص المعرضين لذلك. يجب على من يعاني من مشاكل في الكلى أو من تاريخ سابق مع الحصوات أن يستهلك الحمص المطحون بحذر.
أضرار الحمص المطحون للقولون
قد يُسبب الإفراط في تناول الحمص المطحون مشكلات لبعض الأشخاص مثل الغازات، والانتفاخ، والمغص، خصوصًا لدى من يعانون من متلازمة القولون العصبي. وتعود هذه الأعراض إلى وجود سكريات غير قابلة للهضم مثل الرافينوز، والتي تتخمر داخل الأمعاء.
أضرار الحمص المطحون لمرضى النقرس
يحتوي الحمص على مادة البيورين التي تتحول في الجسم إلى حمض اليوريك. وارتفاع هذا الحمض في الجسم يُمكن أن يُسبب نوبات النقرس أو يزيد من حدتها لدى المصابين به. لذلك يُنصح مرضى النقرس بتقنين تناول الحمص المطحون.
التفاعل مع الأدوية
يحتوي الحمص المطحون على نسبة عالية من البوتاسيوم، مما قد يتداخل مع بعض الأدوية مثل مدرات البول أو حاصرات بيتا. كما أن الألياف الموجودة فيه قد تُبطئ امتصاص بعض الأدوية الفموية، لذا يُنصح بالفصل الزمني بين تناوله وتناول الدواء.
نصائح لتناول الحمص المطحون
لتجنب الأضرار والاستفادة القصوى من فوائد الحمص المطحون، يُنصح بنقع الحمص قبل طحنه أو استخدام الحمص المطحون من مصادر موثوقة. كما يُفضل استهلاكه باعتدال، لا سيما لمن لديهم مشاكل في الكلى أو الجهاز الهضمي. إدخاله في وصفات متعددة مثل الخبز، الكفتة النباتية، أو البانكيك يُعد خيارًا ذكيًا وصحيًا.