الرجلة، أو كما تُعرف في بعض المناطق بالبقلة أو الفرفحينة، هي نبتة خضراء تنتمي إلى فصيلة النباتات العصارية، وتُعتبر من الأعشاب البرية التي تنمو تلقائيًا في التربة الرطبة أو في الحقول. تُزرع أيضًا بشكل مقصود في بعض الثقافات لما لها من استخدامات طبية وغذائية متعددة، وتُعرف بطعمها المائل للحموضة وقوامها الطري الغني بالعصارة. في هذا المقال، سنغوص في فوائد الرجلة المتعددة التي تشمل القلب، الجهاز الهضمي، البشرة، والسكري، إلى جانب فوائدها الأخرى المذهلة مثل تأثيرها على الحمل، صحة العظام، والنوم، مع التطرق إلى أضرارها المحتملة وتحذيرات الاستخدام.
أقسام المقال
- فوائد الرجلة للنساء الحوامل والجنين
- الرجلة ودورها في تحسين صحة الجهاز الهضمي
- الرجلة وفوائدها للبشرة والشعر
- الرجلة وتأثيرها على مرضى السكري
- فوائد الرجلة في مكافحة الالتهابات
- القيمة الغذائية للرجلة
- الرجلة وتأثيرها على صحة العظام
- أضرار الرجلة والتحذيرات المتعلقة بها
- كيفية تضمين الرجلة في النظام الغذائي
- فوائد الرجلة للجهاز المناعي
- الرجلة ودورها في تحسين النوم
- الرجلة ودورها في الوقاية من السرطان
فوائد الرجلة للنساء الحوامل والجنين
الرجلة غنية بحمض الفوليك الضروري لنمو الجنين خلال الأشهر الأولى من الحمل، إذ يُساعد على تكوين الأنبوب العصبي بشكل صحي ويقلل من مخاطر العيوب الخلقية. كما تحتوي على كميات جيدة من الحديد الذي يُقلل من خطر الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل. ورغم فوائدها، إلا أنه يُفضل استشارة الطبيب قبل تناولها خلال الحمل، خصوصًا في الأشهر الأولى بسبب وجود مركبات نباتية قد تكون محفزة لتقلصات الرحم.
الرجلة ودورها في تحسين صحة الجهاز الهضمي
بفضل محتواها العالي من الألياف الغذائية القابلة وغير القابلة للذوبان، تساعد الرجلة في تعزيز حركة الأمعاء ومنع الإمساك. كما تساهم في تنظيف القولون من السموم المتراكمة، مما يعزز من أداء الجهاز الهضمي بشكل عام. وتُستخدم مستخلصات الرجلة في بعض العلاجات التقليدية كمهدئ للتقلصات المعوية، مما يجعلها مفيدة لمرضى القولون العصبي ومشاكل الهضم المزمنة.
الرجلة وفوائدها للبشرة والشعر
تحتوي الرجلة على نسبة ممتازة من مضادات الأكسدة مثل فيتامين A، وفيتامين C، والجلوتاثيون، وهي مركبات تساهم في حماية خلايا الجلد من التلف والتجاعيد المبكرة. كما أن وجود السيليكا الطبيعية يدعم صحة بصيلات الشعر ويقويها من الجذور. تُستخدم أوراق الرجلة المهروسة موضعيًا في بعض الثقافات لعلاج الحروق الطفيفة وتهيج الجلد الناتج عن الشمس أو الالتهابات.
الرجلة وتأثيرها على مرضى السكري
أثبتت بعض الدراسات أن الرجلة تحتوي على مركبات مثل البوليفينولات التي تساعد على خفض نسبة الجلوكوز في الدم وتحسين التمثيل الغذائي للسكر. كما تعمل الألياف الموجودة فيها على إبطاء امتصاص السكر في الأمعاء، مما يساهم في استقرار مستويات السكر في الدم بعد الوجبات. لكن ورغم هذه الفوائد، لا يُنصح باستخدامها كبديل مباشر للعلاجات الدوائية دون إشراف طبي.
فوائد الرجلة في مكافحة الالتهابات
تُعرف الرجلة بخصائصها المضادة للالتهاب، وذلك بفضل وجود مركبات مثل الأوميغا-3 والكاروتينات والفلافونويدات. تُساعد هذه المركبات على تقليل الالتهابات المزمنة التي تُرافق بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل وأمراض المناعة الذاتية. تناول الرجلة بانتظام قد يُسهم في تحسين الشعور العام وتخفيف الأعراض الالتهابية المتكررة.
القيمة الغذائية للرجلة
تحتوي كل 100 غرام من الرجلة الطازجة على القيم الغذائية التالية تقريبًا:
- 19 سعرة حرارية فقط، مما يجعلها مثالية للحميات الغذائية.
- 1.3 غرام من البروتين.
- 3.4 غرام من الكربوهيدرات، معظمها ألياف.
- كميات ملحوظة من الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
- نسبة مرتفعة من فيتامين A وC، بالإضافة إلى فيتامينات B1 وB2 وB6.
- مركبات بيتا كاروتين والجلوتاثيون المفيدة كمضادات أكسدة.
الرجلة وتأثيرها على صحة العظام
تحتوي الرجلة على كميات ملحوظة من الكالسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران أساسيان في بناء العظام والمحافظة على كثافتها. كما أن محتواها من فيتامين K يساهم في تحسين امتصاص الكالسيوم في الجسم، مما يجعلها خيارًا طبيعيًا داعمًا لصحة العظام والوقاية من الهشاشة خاصة لدى كبار السن والنساء بعد سن اليأس.
أضرار الرجلة والتحذيرات المتعلقة بها
رغم فوائدها الصحية العديدة، فإن تناول الرجلة بكميات كبيرة قد يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية:
- محتواها العالي من حمض الأوكساليك قد يزيد من خطر تكوّن حصوات الكلى، خاصةً لدى من يعانون من مشاكل كلوية مسبقة.
- قد تؤثر على امتصاص بعض المعادن الضرورية مثل الكالسيوم، إذا تم استهلاكها بإفراط.
- الأشخاص المصابون بالنقرس يُفضل لهم تجنب تناول الرجلة بكثرة بسبب محتواها من البيورينات.
كيفية تضمين الرجلة في النظام الغذائي
يمكن الاستفادة من الرجلة بطرق متعددة في الطهي، نذكر منها:
- تحضير سلطة الرجلة الطازجة مع الطماطم والبصل والليمون.
- إضافتها إلى الشوربات أو أطباق اليخنة للحصول على قوام لزج خفيف.
- طهيها على البخار وتقديمها كطبق جانبي صحي.
- استخدامها كحشوة للفطائر والمعجنات بديلاً عن السبانخ.
فوائد الرجلة للجهاز المناعي
يساهم وجود مضادات الأكسدة والفيتامينات مثل C وE والكاروتينات في دعم الجهاز المناعي، حيث تساعد هذه العناصر في تقوية دفاعات الجسم ضد العدوى الفيروسية والبكتيرية. كما أن محتواها من الزنك والمغنيسيوم يعزز من استجابة الجسم المناعية ويسرّع عملية الشفاء من الأمراض البسيطة.
الرجلة ودورها في تحسين النوم
تشير بعض المصادر إلى أن الرجلة تحتوي على مركبات تساهم في تنظيم إفراز هرمون الميلاتونين الطبيعي المسؤول عن تنظيم دورة النوم. تناول الرجلة مساءً قد يساعد في تحسين جودة النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم الطفيفة.
الرجلة ودورها في الوقاية من السرطان
تشير بعض الدراسات إلى أن الرجلة تحتوي على مركبات فلافونويدية وبيتا كاروتين لها خصائص مضادة للسرطان. تُظهر هذه المركبات قدرة على مقاومة تكوّن الخلايا السرطانية والحد من انتشارها، خاصة في سرطانات القولون والثدي. ومع أن هذه النتائج أولية، إلا أن استهلاك الرجلة كجزء من نظام غذائي غني بالنباتات قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.