فوائد وأضرار الفستق الحلبي

يعتبر الفستق الحلبي من المكسرات التي تحمل مزيجًا من النكهة اللذيذة والقيمة الغذائية العالية، ما يجعله خيارًا مفضلًا لدى الكثيرين سواء لتناوله كوجبة خفيفة أو إضافته إلى الحلويات والمأكولات الشرقية والغربية. وعلى الرغم من فوائده الصحية المتعددة، فإن الإفراط في استهلاكه قد يؤدي إلى نتائج عكسية. في هذا المقال سنستعرض أهم فوائد الفستق الحلبي، وأبرز أضراره، بالإضافة إلى لمحة شاملة عن قيمته الغذائية، وذلك لتكوين صورة متكاملة تساعد القارئ على الاستفادة منه بطريقة صحية ومتوازنة.

القيمة الغذائية للفستق الحلبي لكل 100 جرام

يحتوي الفستق الحلبي على مكونات غذائية عالية الجودة تجعله من الأطعمة الغنية بالعناصر الأساسية للجسم. فكل 100 جرام من الفستق النيء تحتوي على:

  • 562 سعرة حرارية
  • 20.26 جرام من البروتين
  • 45.39 جرام من الدهون (منها 5.91 جرام دهون مشبعة)
  • 27.5 جرام من الكربوهيدرات
  • 10.3 جرام من الألياف
  • 7.66 جرام من السكريات
  • 1025 ملغ من البوتاسيوم
  • 121 ملغ من المغنيسيوم
  • 105 ملغ من الكالسيوم
  • 1.7 ملغ من فيتامين ب6
  • 2.86 ملغ من فيتامين هـ

هذه التركيبة تعني أن الفستق لا يمنح الجسم طاقة فقط، بل يدعمه بعناصر تساهم في تحسين وظائف القلب، والأعصاب، والجهاز المناعي، إلى جانب دعمه لصحة العظام والبشرة.

فوائد الفستق الحلبي لصحة القلب وخفض الكوليسترول

من أبرز فوائد الفستق الحلبي مساهمته في تحسين صحة القلب بفضل محتواه من الدهون الأحادية غير المشبعة، والتي تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL). كما أن مضادات الأكسدة الطبيعية فيه، مثل البوليفينولات والكاروتينات، تعمل على تقليل الالتهابات وحماية الأوعية الدموية من التلف.

علاوة على ذلك، تشير دراسات حديثة إلى أن تناول كمية معتدلة من الفستق يوميًا قد يُحسّن من مرونة الشرايين ويخفض ضغط الدم بشكل طفيف، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم.

هل الفستق الحلبي يرفع السكر في الدم؟

يُعد الفستق من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، ما يعني أنه لا يتسبب في ارتفاع حاد في مستويات السكر في الدم عند تناوله. هذا يجعله خيارًا ممتازًا لمرضى السكري أو من يرغبون في ضبط مستويات السكر لديهم.

بالإضافة إلى ذلك، تساعد الألياف والبروتينات الموجودة في الفستق على إبطاء عملية امتصاص الكربوهيدرات، مما يعزز استقرار سكر الدم بعد الأكل.

أضرار الفستق الحلبي عند تناوله بكميات كبيرة

رغم ما يتمتع به من فوائد، فإن الإفراط في تناول الفستق الحلبي قد يتسبب في عدد من المشكلات الصحية، وأبرزها:

  • زيادة الوزن بسبب محتواه العالي من السعرات الحرارية والدهون.
  • ارتفاع ضغط الدم، خاصة عند استهلاك الأنواع المملحة.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي كالإمساك أو الإسهال نتيجة الإكثار من الألياف.
  • تحفيز الحساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من تحسس تجاه المكسرات.

لذا يُنصح بتناول كميات معتدلة من الفستق، والابتعاد عن الأنواع المضاف إليها ملح أو منكهات صناعية.

الفستق الحلبي وتحسين صحة الدماغ والذاكرة

يحتوي الفستق على كميات جيدة من فيتامين B6، وهو عنصر أساسي لتحسين وظائف الدماغ، لأنه يدعم إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين. كما أن مضادات الأكسدة مثل فيتامين E تساعد في الحماية من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر.

تشير أبحاث إلى أن تناول الفستق قد يُحفّز النشاط الموجي في الدماغ المرتبط بالانتباه والتعلم والذاكرة، مما يجعله وجبة خفيفة مثالية للطلاب وكبار السن.

الفستق الحلبي ودوره في دعم صحة الأمعاء والهضم

الألياف الغذائية الموجودة في الفستق تُعد غذاءً للبكتيريا المفيدة في الأمعاء، ما يحسن من توازن الفلورا المعوية ويعزز صحة الجهاز الهضمي. كما أن الفستق يحفّز نمو أنواع معينة من البكتيريا التي تنتج أحماضًا دهنية قصيرة السلسلة، لها دور في تقليل الالتهابات وتعزيز المناعة.

تناول الفستق بانتظام وبكميات معتدلة قد يساعد في الوقاية من الإمساك وتعزيز حركة الأمعاء الطبيعية.

هل يساعد الفستق الحلبي في إنقاص الوزن؟

رغم أن الفستق يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، إلا أن دراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يتناولونه باعتدال لا يكتسبون وزنًا أكثر، بل في بعض الحالات يفقدون وزنًا. السبب يعود إلى قدرته على تعزيز الإحساس بالشبع، واحتوائه على ألياف وبروتينات تساهم في تقليل الشهية.

كما أن عملية تقشير الفستق قبل تناوله تبطئ من سرعة الأكل وتقلل من الكمية المستهلكة تلقائيًا، مما يساعد على التحكم في الحصص وتقليل السعرات.