فوائد وأضرار بياض البيض

يُعد بياض البيض من الأطعمة الغنية بالبروتين والخالية تقريبًا من الدهون، ويُستخدم على نطاق واسع في الأنظمة الغذائية الصحية، سواء لدى الرياضيين أو متّبعي الحميات الغذائية. يتميز بياض البيض بتركيبته التي تركز على البروتينات الأساسية والماء، مما يجعله عنصرًا غذائيًا مفضلًا للأشخاص الذين يبحثون عن مصدر بروتين نقي منخفض السعرات. ومع ذلك، لا يخلو من بعض التحذيرات، خصوصًا عند استهلاكه بكميات كبيرة أو من قِبل من يعانون من حالات صحية خاصة. سنتناول في هذا المقال كل ما يتعلق ببياض البيض من حيث فوائده، أضراره، استخداماته الصحية والتجميلية، وأفضل طرق تناوله.

القيمة الغذائية لبياض البيض

يتكون بياض البيض بنسبة تتجاوز 90% من الماء والبروتين، ولا يحتوي على الدهون أو الكوليسترول، ما يجعله خيارًا غذائيًا مثاليًا لمن يسعون لخفض وزنهم أو ضبط مستويات الدهون في الجسم. يحتوي كل 100 جرام من بياض البيض على ما يلي:

  • حوالي 52 سعرة حرارية
  • 10.9 جرام بروتين
  • 0.7 جرام كربوهيدرات
  • 0 دهون
  • 163 ملليجرام صوديوم
  • مقادير صغيرة من الكالسيوم، المغنيسيوم، والبوتاسيوم

كما يحتوي على الألبومين، وهو نوع من البروتين سهل الهضم وعالي القيمة البيولوجية، يُستخدم بكثرة في مكملات البروتين.

فوائد بياض البيض في بناء العضلات وخسارة الوزن

الرياضيون وممارسو كمال الأجسام يعتمدون على بياض البيض كمصدر بروتيني أساسي لدعم نمو العضلات وتسريع عملية الاستشفاء العضلي بعد التمارين. البروتين الموجود في بياض البيض يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، ويُهضم بسهولة دون التسبب في اضطرابات هضمية كما تفعل بعض مصادر البروتين الأخرى.

بالنسبة للراغبين في إنقاص الوزن، فإن بياض البيض يوفر شعورًا مطولًا بالشبع بفضل محتواه العالي من البروتين، مما يقلل من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة والسعرات الحرارية الزائدة.

دور بياض البيض في تحسين صحة القلب

خلو بياض البيض من الدهون المشبعة والكوليسترول يجعله مناسبًا للأشخاص المصابين بأمراض القلب أو من لديهم تاريخ عائلي لهذه الأمراض. البروتينات الموجودة في بياض البيض تُساعد على تقليل مستويات ضغط الدم، كما أن احتواءه على البوتاسيوم يدعم توازن السوائل وتنظيم نبضات القلب.

تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن تناول البروتينات منخفضة الدهون، مثل بياض البيض، قد يسهم في تقليل الالتهابات المرتبطة بتصلب الشرايين، بشرط دمجه ضمن نظام غذائي متوازن.

فوائد بياض البيض للبشرة والشعر

بياض البيض من العناصر الشائعة في وصفات العناية بالبشرة الطبيعية، حيث يُستخدم لشد الجلد وتقليل لمعانه، وخصوصًا لأصحاب البشرة الدهنية. كما يساهم في تقليل المسام الواسعة وتخفيف التهيّج بفضل خصائصه القابضة.

أما في ما يخص الشعر، فإن البروتين الموجود في بياض البيض يساعد في تغذية بصيلات الشعر وتحسين مظهره العام ولمعانه، خصوصًا عندما يُستخدم كمكون في ماسكات الشعر المنزلية مع الزيوت الطبيعية.

أضرار بياض البيض: الحساسية والمخاطر المحتملة

أبرز أضرار بياض البيض تتعلق بالحساسية التي يُعاني منها بعض الأشخاص، وتظهر أعراضها في صورة طفح جلدي، تورم، أو صعوبات في التنفس. البروتينات مثل الأوفوألبومين والأوفوترانسفيرين قد تكون محفزات قوية لجهاز المناعة لدى الأشخاص الحساسين.

من جهة أخرى، يحتوي بياض البيض النيء على بروتين يُدعى أفيدين، الذي يرتبط بالبيوتين (فيتامين B7) ويمنع امتصاصه، مما قد يؤدي إلى نقص في هذا الفيتامين المهم لصحة الجلد والشعر إذا تم استهلاكه نيئًا بشكل مفرط.

الاعتدال في استهلاك بياض البيض

رغم الفوائد العديدة، يجب تناول بياض البيض باعتدال. الإفراط في تناول البروتين قد يؤدي إلى إرهاق الكلى، خاصةً لدى الأشخاص المصابين بمشاكل في الكلى أو أولئك المعرضين للإصابة بها. من الأفضل دمج بياض البيض ضمن وجبات تحتوي على مصادر غذائية متنوعة.

كما يُفضل تجنب تناول البياض النيء بشكل دائم لتفادي الإصابة بالتسمم الغذائي الناجم عن بكتيريا السالمونيلا، إلا في حال استخدام بيض مبستر ومضمون المصدر.

طرق صحية لتناول بياض البيض

من أفضل الطرق لتناول بياض البيض هي سلقه أو طهيه بالبخار، حيث يحافظ على قيمته الغذائية دون إضافة دهون. يمكن أيضًا خفقه مع الخضار أو إضافته إلى وصفات الشوفان والبان كيك الصحية. أما بالنسبة للوجبات الخفيفة، فيمكن تحضيره على هيئة أومليت خفيف دون زيت أو خبزه مع الخضار.

استخدام بياض البيض كمكون في وصفات الحلويات الصحية مثل المارينغ أو البسكويت الخالي من الدقيق يُعد خيارًا مناسبًا لمن يتبعون حمية منخفضة الكربوهيدرات.