فوائد وأضرار لحم الدجاج

يُعد لحم الدجاج من أبرز أنواع اللحوم البيضاء التي يعتمد عليها الإنسان في غذائه اليومي. فهو يُستخدم في إعداد مجموعة متنوعة من الأطباق حول العالم، ويتميّز بسهولة تحضيره وانخفاض تكلفته نسبيًا مقارنةً باللحوم الحمراء. ما يُميّز الدجاج أيضًا هو قيمته الغذائية العالية واحتواؤه على عناصر حيوية لبناء الجسم ودعم وظائفه، لكن هذا لا يمنع وجود بعض الأضرار المرتبطة بالإفراط في تناوله أو سوء طرق طهيه. في هذا المقال، نستعرض أهم فوائد لحم الدجاج وأضراره بالتفصيل، بناءً على أحدث المعلومات الغذائية.

القيمة الغذائية لصدور الدجاج بدون جلد

تُعتبر صدور الدجاج من أنقى مصادر البروتين الحيواني وأكثرها فائدة، خصوصًا عند إزالة الجلد الذي يحتوي على نسب مرتفعة من الدهون. عند النظر إلى مكوناتها، نجد أنها غنية بالبروتينات الخالية من الدهون، وتحتوي على نسب جيدة من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الإنسان. تحتوي كل 100 غرام من صدور الدجاج على حوالي 165 سعرة حرارية، 31 غرامًا من البروتين، 3.5 غرام من الدهون فقط، وتكاد تكون خالية من الكربوهيدرات.

كما أنها غنية بفيتامين B3 (النياسين) الذي يعزز وظائف القلب والدماغ، بالإضافة إلى السيلينيوم الذي يلعب دورًا مهمًا في تعزيز المناعة ومكافحة الجذور الحرة. ومن العناصر الأخرى الموجودة بنسب جيدة: الفوسفور، فيتامين B6، الزنك، والحديد.

فوائد لحم الدجاج للرجيم وإنقاص الوزن

لحم الدجاج يُعد خيارًا مثاليًا لمن يتبعون أنظمة غذائية منخفضة السعرات لإنقاص الوزن. البروتين الموجود فيه يعزز الشعور بالشبع لفترات طويلة، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام بكثرة. تناول وجبة مكوّنة من صدور الدجاج المشوية مع الخضروات يُمكن أن يُقلل من استهلاك السعرات اليومية دون التسبب في حرمان غذائي.

كذلك، فإن خلو الدجاج من الكربوهيدرات يجعله مناسبًا لحمية الكيتو أو الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات. ولكن يجب الانتباه إلى طريقة الطهي، فالتحمير أو القلي يزيد من نسبة الدهون والسعرات، مما يُفقده خصائصه المناسبة للرجيم.

فوائد لحم الدجاج للأطفال والرضع

لحم الدجاج من الأغذية المناسبة جدًا للأطفال والرضع بعد الشهر السادس، نظرًا لسهولة هضمه وغناه بالعناصر اللازمة للنمو السليم. البروتين الحيواني يُساهم في نمو العضلات وبناء الأنسجة، بينما تدعم الفيتامينات، مثل B6 وB12، وظائف الدماغ وتطوّر الجهاز العصبي.

كما أن الحديد الموجود في الدجاج يساعد في الوقاية من الأنيميا، وهي من المشكلات الشائعة لدى الأطفال. ويمكن تقديمه للرضع مطهوًا جيدًا ومهروسًا أو ممزوجًا بالخضروات المسلوقة لتعزيز الفائدة الغذائية دون التسبب في مشاكل هضمية.

فوائد لحم الدجاج للرياضيين وبناء العضلات

يحتاج الرياضيون إلى مصادر غذائية غنية بالبروتين ومنخفضة الدهون، وهو ما يوفره لحم الدجاج بكفاءة. البروتين يساعد على تعويض الأنسجة التالفة أثناء التمرينات، ويُعزز من بناء العضلات وزيادة الكتلة العضلية النقية.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم الفيتامينات مثل النياسين وفيتامين B6 في تحسين إنتاج الطاقة وتحسين الأداء البدني أثناء التدريب. كما أن وجود السيلينيوم والمغنيسيوم يُساعد في تحسين وظائف العضلات وتقليل فرص الإصابة بالإرهاق أو التشنجات.

أضرار الإفراط في تناول لحم الدجاج

رغم فوائده العديدة، إلا أن تناول لحم الدجاج بكميات مفرطة أو بطرق طهي غير صحية قد يؤدي إلى عدة أضرار صحية، أبرزها:

  • ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار عند الإكثار من تناول جلد الدجاج أو قليه في الزيوت.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب عند طهيه بزيوت مهدرجة أو تناوله مع أطعمة عالية الصوديوم.
  • احتمالية التعرّض للتسمم الغذائي بسبب البكتيريا (مثل السالمونيلا) عند عدم الطهي الجيد.
  • تناول الدجاج المُعالَج (مثل النقانق أو المرتديلا) قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

لذلك يجب الاعتدال في تناوله، والتأكد من مصدره وطريقة طهيه لتجنب هذه الأضرار المحتملة.

نصائح لتحضير لحم الدجاج بطريقة صحية

لضمان أقصى فائدة من لحم الدجاج، يُستحسن اتباع هذه النصائح الصحية عند التحضير:

  • إزالة الجلد قبل الطهي لتقليل نسبة الدهون المشبعة.
  • الابتعاد عن القلي واستبداله بالشوي أو السلق أو الطهو بالبخار.
  • إضافة الأعشاب الطبيعية مثل الزعتر وإكليل الجبل بدلًا من المطيبات المصنعة.
  • الاحتفاظ بالدجاج في درجات تبريد مناسبة، وعدم تركه مكشوفًا لفترات طويلة.
  • التحقق من نضج الدجاج جيدًا قبل تناوله لتفادي مخاطر البكتيريا.

اتباع هذه الإرشادات يُعزز من قيمة الطبق الغذائي ويُقلل من الأضرار المحتملة، مما يجعل الدجاج عنصرًا مفيدًا وآمنًا ضمن النظام الغذائي اليومي.