بسمة أحمد، واحدة من أبرز الممثلات في السينما المصرية، حققت شهرة واسعة بفضل موهبتها الفريدة وأدوارها المتميزة. وُلدت في 7 ديسمبر 1976 في القاهرة، ونشأت في أسرة تهتم بالثقافة والفن. والدها كان صحفيًا، ووالدتها، نولة درويش، كانت ناشطة في مجال حقوق الإنسان. إن نشأتها في هذا المحيط المتميز أثرت بشكل كبير على مسار حياتها واختياراتها المهنية.
أقسام المقال
البدايات الفنية لبسمة
بدأت بسمة مسيرتها المهنية في مجال الإعلام قبل أن تنتقل إلى التمثيل. عملت كمذيعة في قناة النيل للمنوعات وقنوات دريم، حيث استطاعت أن تجذب الأنظار بفضل شخصيتها الجذابة وحضورها اللافت. أول ظهور سينمائي لها كان في فيلم “المدينة” عام 2000، ثم لفتت الأنظار بدورها في فيلم “الناظر” إلى جانب النجم علاء ولي الدين، مما فتح لها الباب للمشاركة في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
ديانة بسمة وأصولها العائلية
تنحدر بسمة من عائلة متعددة الخلفيات الثقافية. جدها من جهة والدتها، يوسف درويش، كان أحد مؤسسي الحزب الشيوعي المصري وكان يعتنق الديانة اليهودية. وعلى الرغم من ذلك، نشأت بسمة في بيئة تحترم جميع الأديان، وتعتبر نفسها مسلمة. تأثير هذه الخلفية يظهر بوضوح في طريقة تعاملها مع قضايا المجتمع والإنسانية، حيث تعكس في مواقفها وأدوارها الفنية قيم التسامح والاحترام للتنوع الديني والثقافي.
الزواج من عمرو حمزاوي
في عام 2012، تزوجت بسمة من عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية والكاتب المعروف. جمعت بينهما قصة حب بدأت في إطار لقاء صحفي، وتطورت سريعًا لتصل إلى الزواج. أنجب الثنائي ابنة واحدة تُدعى نادية. رغم التفاهم الكبير الذي أبداه الزوجان، إلا أن ضغوط الحياة والمسافات بينهما، خاصة مع رغبة حمزاوي في الانتقال إلى الولايات المتحدة، أدت إلى انفصالهما في عام 2019. وأكدت بسمة أن الانفصال كان لأسباب شخصية بحتة وليس لأسباب سياسية كما أُشيع.
التحديات التي واجهتها بسمة
خلال مسيرتها، واجهت بسمة العديد من التحديات، سواء في حياتها الشخصية أو المهنية. انخراطها في السياسة إلى جانب حمزاوي أدى إلى تعرضها لبعض الانتقادات، وهو ما جعلها تدرك في النهاية أن الفن هو مجالها الحقيقي. بعد انفصالها، ركزت بسمة على حياتها الفنية مجددًا، وعادت لتقديم أدوار قوية تثري السينما المصرية وتعكس موهبتها الحقيقية.
بسمة والأمومة
تعتبر بسمة الأمومة من أهم الأدوار التي لعبتها في حياتها. فابنتها نادية تمثل محور حياتها وأولويتها القصوى. تؤكد بسمة على أهمية تربية ابنتها على القيم الإنسانية والتفاهم والاحترام، مع الحرص على إبعادها عن الأضواء وحمايتها من ضغوط الشهرة.
خاتمة
بسمة أحمد ليست مجرد ممثلة موهوبة، بل هي أيضًا مثال للمرأة القوية والمستقلة التي تعرف كيف توازن بين حياتها المهنية وحياتها الشخصية. من خلال مسيرتها، تعلمنا أن النجاح ليس مرتبطًا فقط بالشاشة، بل بالقدرة على التكيف مع الظروف والتحديات، والحفاظ على القيم والمبادئ في كل خطوة