قصة زواج يحيى الفخراني ولميس جابر

يحيى الفخراني ولميس جابر هما من أشهر الأزواج في الوسط الفني والثقافي المصري. بدأت قصة حبهما من خلال مشوار دراسي مشترك في كلية الطب، حيث جمعهما المسرح الجامعي وصداقة قوية تطورت فيما بعد إلى زواج ناجح ومستمر لأكثر من خمسين عامًا. يعد هذا الزواج مثالًا للتفاهم والدعم المتبادل بين الزوجين، وقد واجه العديد من التحديات التي تغلبا عليها بحب وصدق.

البداية: لقاء في كلية الطب

تعود بداية العلاقة بين يحيى الفخراني ولميس جابر إلى أيام دراستهما في كلية الطب بجامعة عين شمس. كان الفخراني يشارك في أحد العروض المسرحية على مسرح الجامعة، بينما كانت لميس جابر تعمل في المسرح أيضًا بتشجيع من زميل لها. كانت علاقتهما في البداية علاقة صداقة متينة ومبنية على التفاهم والدعم المتبادل. ومن هنا تطورت هذه الصداقة إلى حب، ليقرر الثنائي الزواج بعد فترة من التخرج، وذلك في فترة الامتياز الطبي.

ديانة لميس جابر

على الرغم من أن لميس جابر تعتنق الديانة المسيحية، بينما يحيى الفخراني مسلم، إلا أن هذا الاختلاف لم يكن عائقًا أمام زواجهما. كلاهما تجاهل الآراء السلبية التي كانت تحيط باختلاف الديانتين، وقررا أن يتحديا المجتمع ويتزوجا. لميس جابر تحدثت في عدة لقاءات عن هذا الأمر، مؤكدة أن الأديان خُلقت لإسعاد البشر وليس لتفريقهم. تظل لميس على ديانتها المسيحية، فيما لم يُطلب منها أبدًا تغييرها، وهذا ما ساهم في استمرار زواجهما المستقر والقوي.

تحديات الزواج والحياة المادية

بدأ يحيى الفخراني ولميس جابر حياتهما الزوجية دون أية إمكانيات مادية تذكر. تزوجا في منزل والدة الفخراني، واستخدما أثاثًا قديمًا لمدة 12 عامًا قبل أن يتمكنا من شراء شقة خاصة بهما. لميس جابر عملت كطبيبة في الريف المصري لفترة طويلة كجزء من تكليفها، ولم تلغِ هذا التكليف إلا قبل ولادة ابنهما شادي. كانت الحياة المادية صعبة في البداية، لكن حبها ليحيى ودعمها الدائم له ساعدا على التغلب على هذه التحديات.

دعم لميس جابر لمسيرة يحيى الفخراني الفنية

أحد أبرز عوامل نجاح يحيى الفخراني في مجاله الفني هو دعم زوجته لميس جابر المستمر له. على الرغم من عملها كطبيبة وكاتبة، إلا أنها وقفت بجانبه في جميع مراحل مسيرته الفنية، وشجعته على ترك مهنة الطب والتفرغ للفن. في أكثر من لقاء، عبّر الفخراني عن امتنانه الكبير لدعم زوجته، وأكد أنها كانت دائمًا شريكة في كل نجاحاته الفنية.

الحياة العائلية

أنجب يحيى الفخراني ولميس جابر ولدين، شادي وطارق، وكلاهما دخل مجال الفن. شادي الفخراني أصبح مخرجًا معروفًا وأخرج العديد من الأعمال الدرامية التي شارك فيها والده، مثل “ونوس” و”نجيب زاهي زركش”. أما طارق، فهو أيضًا يعمل في مجال الإخراج. الحياة العائلية ليحيى ولميس تميزت بالتفاهم والهدوء بعيدًا عن الأضواء، ورغم التحديات، نجحا في بناء أسرة مترابطة.

استمرارية الزواج لأكثر من 50 عامًا

أحد أسرار استمرار هذا الزواج الناجح هو الصراحة والتفاهم بين يحيى ولميس. تحدثت لميس جابر في عدة لقاءات عن أهمية الصدق في اختيار شريك الحياة، وأشارت إلى أن الطلاق أصبح شائعًا في هذا العصر لأن الكثير من العلاقات لا تُبنى على الصدق منذ البداية. من جانبه، يصف الفخراني زوجته بأنها “الزوجة الصالحة” التي تحملته كثيرًا وكان دعمها سببًا رئيسيًا في استمرارية زواجهما لأكثر من نصف قرن.