يُعتبر جواز السفر الأردني أداة أساسية في يد المواطن الأردني للتنقل والسفر واستكشاف الفرص خارج حدود الوطن. وعلى الرغم من أن تصنيفه لم يصل بعد إلى مستويات الدول الأعلى عالميًا، إلا أن التطورات الدبلوماسية والإصلاحات المستمرة تُحسن من وضعه تدريجيًا عامًا بعد عام. هذا المقال يستعرض مكانة جواز السفر الأردني عالميًا، ويحلل مدى قوته من حيث عدد الدول التي يمكن دخولها بدون تأشيرة أو بتسهيلات تأشيرية، بالإضافة إلى العوامل التي تؤثر في تصنيفه وخيارات تحسينه في المستقبل.
أقسام المقال
- تصنيف جواز السفر الأردني عالميًا
- الدول التي يمكن لحاملي جواز السفر الأردني دخولها بدون تأشيرة
- الدول التي تمنح التأشيرة عند الوصول للمواطنين الأردنيين
- الدول التي توفر تأشيرة إلكترونية لحاملي الجواز الأردني
- دول تتطلب تأشيرة مسبقة من الأردنيين
- العوامل المؤثرة في تصنيف جواز السفر الأردني
- آفاق تطوير قوة جواز السفر الأردني
- خاتمة
تصنيف جواز السفر الأردني عالميًا
وفقًا لأحدث مؤشرات تصنيف جوازات السفر العالمية لعام 2025، يتفاوت ترتيب جواز السفر الأردني بين المؤشرات المختلفة:
- مؤشر هينلي: المرتبة 89 عالميًا، مع إمكانية دخول 53 وجهة بدون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول.
- مؤشر VisaIndex: المرتبة 87 عالميًا، مع إمكانية دخول 50 وجهة.
هذا التفاوت في التصنيف يعود لاختلاف معايير التقييم لدى كل جهة. وبشكل عام، يُظهر هذا الترتيب تقدمًا ملحوظًا مقارنة بالسنوات السابقة، ما يدل على تحسن العلاقات الدولية للمملكة وتوسيع دائرة الدول المتاحة أمام مواطنيها.
الدول التي يمكن لحاملي جواز السفر الأردني دخولها بدون تأشيرة
تشكل هذه الفئة من الدول فرصة كبيرة للأردنيين للسفر السياحي أو المؤقت لأغراض العمل أو التعليم. من أبرز الدول:
- جورجيا (إقامة حتى 360 يومًا)
- تركيا (90 يومًا)
- ماليزيا (90 يومًا)
- تونس (90 يومًا)
- لبنان (180 يومًا)
- جنوب أفريقيا (30 يومًا)
- الإكوادور، هايتي، دومينيكا، ميكرونيزيا
تمنح هذه الدول للأردنيين فرصة لاكتشاف ثقافات متعددة بدون الحاجة لإجراءات طويلة أو مكلفة، وهو ما يُخفف من العبء المالي والإداري على المسافرين.
الدول التي تمنح التأشيرة عند الوصول للمواطنين الأردنيين
تُعد التأشيرة عند الوصول خيارًا وسطيًا بين الإعفاء الكامل من التأشيرة والحاجة للحصول عليها مسبقًا. وتمنح 29 دولة هذه الميزة لحاملي الجواز الأردني، منها:
- جزر القمر، تيمور الشرقية، نيبال، تنزانيا
- المالديف، مدغشقر، موزمبيق، رواندا
- سريلانكا (عبر تصريح مسبق ETA)
هذه المرونة في الدخول تُسهم في تعزيز حرية السفر للأردنيين، خاصة في الدول التي لا توجد بها بعثات دبلوماسية أردنية، مما يوفر الوقت والجهد.
الدول التي توفر تأشيرة إلكترونية لحاملي الجواز الأردني
يُمكن لحاملي الجواز الأردني التقديم للحصول على تأشيرة إلكترونية إلى أكثر من 40 دولة، وهي وسيلة تُسهل الإجراءات دون الحاجة لزيارة السفارات. من بين هذه الدول:
- الهند، ألبانيا، كازاخستان، أوزبكستان، أذربيجان
- قيرغيزستان، روسيا (لفئات محددة)، باكستان، طاجيكستان
التأشيرة الإلكترونية تُعد ثورة في تسهيل السفر، وتمنح الأردنيين مرونة كبيرة في التخطيط المسبق لرحلاتهم، خصوصًا للطلبة والباحثين ورجال الأعمال.
دول تتطلب تأشيرة مسبقة من الأردنيين
لا يزال السفر إلى العديد من الدول المتقدمة مثل دول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، يتطلب الحصول على تأشيرة مسبقة. وتشمل الإجراءات تقديم مستندات مالية ومهنية، وإجراء مقابلات، وانتظار فترة معالجة الطلب. بعض هذه التأشيرات تشمل قيودًا صارمة، مما يصعب أحيانًا على المواطنين الأردنيين السفر إليها لأغراض قصيرة.
ومع ذلك، تُبذل جهود دبلوماسية متواصلة لتبسيط هذه الإجراءات عبر اتفاقيات تعاون أمني واقتصادي، والتي من شأنها مستقبلاً تقليل هذه القيود.
العوامل المؤثرة في تصنيف جواز السفر الأردني
يخضع ترتيب جواز السفر الأردني لمجموعة من العوامل، أبرزها:
- السياسة الخارجية: توقيع اتفاقيات متبادلة لإلغاء التأشيرات.
- الوضع الأمني: كلما كانت البلاد أكثر استقرارًا، زادت فرص الانفتاح عليها.
- الاقتصاد: ارتفاع الناتج المحلي ونسب التنمية يعزز الثقة الدولية.
- الهجرة والسفر: الدول تضع قيودًا وفقًا لأنماط الهجرة من الدول الأخرى.
كل هذه العوامل تشكل صورة مجمعة تؤثر في قرار الدول بمنح الإعفاءات أو تقييد دخول حاملي الجواز الأردني.
آفاق تطوير قوة جواز السفر الأردني
تحسين قوة الجواز الأردني لا يتم فقط عبر تحركات دبلوماسية، بل يحتاج إلى إستراتيجية شاملة تشمل محاور متعددة:
- تعزيز التعاون الاقتصادي مع التكتلات الدولية.
- الاستثمار في التعليم والتقنية لتقديم صورة حضارية عن المواطن الأردني.
- تشجيع السياحة القادمة والمغادرة عبر تسهيلات متبادلة.
- زيادة البعثات الدبلوماسية والتواجد الأردني حول العالم.
بمواصلة هذه الخطوات، يمكن للأردن أن يعزز من قدرة مواطنيه على التنقل بحرية وثقة.
خاتمة
يُمثل جواز السفر الأردني أكثر من مجرد وثيقة سفر، بل هو انعكاس لقوة الدولة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا. ومع تصنيفه بين المرتبتين 87 و89 عالميًا وفتحه أبواب 53 دولة أمام المواطنين، فإن هنالك تقدمًا يستحق التقدير. ومع استمرار الجهود الوطنية لتوسيع الانفتاح وتطوير العلاقات الدولية، يُمكن التطلع إلى مزيد من التحسن في السنوات القادمة، ما يُعزز من مكانة المواطن الأردني على خريطة العالم.