نادين خوري، الممثلة السورية القديرة، تُعد من أبرز الوجوه الفنية في الدراما السورية والعربية. وُلدت في 26 مايو 1959 في دمشق، سوريا، مما يجعل عمرها الحالي 65 عامًا. على مدار مسيرتها الفنية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، قدمت نادين العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي تركت بصمة واضحة في عالم الفن.
أقسام المقال
نشأة نادين خوري وبداياتها الفنية
وُلدت نادين خوري، واسمها الحقيقي ناديا لطفي الخوري، في عائلة دمشقية. بدأت مسيرتها الفنية عام 1977 من خلال مشاركتها في مسلسل “رحلة المشتاق”، وسرعان ما أثبتت موهبتها وحصلت على أدوار البطولة في أعمال مثل فيلم “حبيتي يا حب التوت” عام 1979. تميزت بأدائها المتقن وقدرتها على تجسيد شخصيات متنوعة، مما جعلها تحظى بتقدير واسع في الوسط الفني.
ديانة نادين خوري
تنتمي نادين خوري إلى الديانة المسيحية، وتحديدًا الطائفة الأرثوذكسية. على الرغم من انتمائها الديني، إلا أنها عُرفت باحترامها وتقديرها لجميع الأديان والثقافات، ودعت دائمًا إلى الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
أعمال نادين خوري الفنية
قدمت نادين خوري مجموعة واسعة من الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد. من أبرز مسلسلاتها: “حمام القيشاني”، “يوميات مدير عام”، “نساء صغيرات”، “غزلان في غابة الذئاب”، و”وراء الشمس”. أما في السينما، فشاركت في أفلام مثل “سمك بلا حسك”، “حبيبتي يا حب التوت”، و”قتل عن طريق التسلسل”. تميزت بأدائها المتنوع وقدرتها على تجسيد شخصيات معقدة ومؤثرة.
حياة نادين خوري الشخصية
على الرغم من شهرتها الواسعة، اختارت نادين خوري عدم الزواج، مما أكسبها لقب “عذراء الشاشة السورية”. أكدت في عدة مقابلات أن قرارها بعدم الزواج كان خيارًا شخصيًا نابعًا من رغبتها في التركيز على مسيرتها الفنية. عانت من فقدان أشقائها، حيث توفي شقيقها المخرج جورج لطفي الخوري عام 2012، وشقيقها الآخر طوني خوري بعد معاناة مع المرض.
الجوائز والتكريمات
حصلت نادين خوري على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لمساهماتها الفنية. من أبرزها جائزة مهرجان دمشق السينمائي الدولي عام 2007، وجائزة العطاء في هوليوود عام 2008. كما نالت جائزة أفضل ممثلة دور أول في مهرجان الإذاعة والتلفزيون عن دورها في مسلسل “وراء الشمس”.
استمرارية نادين خوري في الفن
على الرغم من تقدمها في العمر، لا تزال نادين خوري تواصل عطائها الفني. شاركت في السنوات الأخيرة في مسلسلات مثل “حارة القبة” و”بروكار”، حيث أثبتت أن العمر ليس عائقًا أمام الإبداع والتميز. تظل نادين خوري رمزًا للفن الأصيل والالتزام بقضايا المجتمع من خلال أعمالها الفنية.