تُعد لبنى ونس واحدة من الفنانات المصريات اللواتي تركن بصمة مميزة في الدراما والسينما بموهبتها العميقة والمتنوعة. ولدت في الأول من يوليو 1961 بالقاهرة، وتبلغ من العمر 63 عامًا في 2025. نشأت في بيئة فنية، ودرست في كلية الفنون الجميلة، حيث بدأ شغفها بالفن يتشكل منذ صغرها، قبل أن تتحول إلى التمثيل الذي أصبح علامة في مسيرتها. طفولتها وشبابها كانا أساس شخصيتها الفنية والإنسانية.
أقسام المقال
نشأة لبنى ونس في بيئة فنية
عاشت لبنى طفولتها في القاهرة خلال الستينيات، وهي فترة كانت المدينة مركزًا ثقافيًا حيويًا. شغفها بالرسم ظهر مبكرًا، حيث كانت تقضي ساعات في رسم اللوحات واستكشاف ألوانها، مما دفعها لاحقًا لدراسة الفنون الجميلة. البيئة الفنية التي أحاطت بها في تلك السنوات، مع ازدهار السينما والمسرح المصري، كشفت عن قدراتها التعبيرية التي تحولت فيما بعد إلى تمثيل متميز.
لبنى ونس تكتشف موهبتها المبكرة
في صغرها، أحبت الفنون التشكيلية والباليه، وكانت تحلم بأن تصبح فنانة تشكيلية تترك أثرًا في عالم الرسم. كانت تمارس الباليه بحماس، وتجد فيه طريقة للتعبير عن نفسها، لكن انضمامها إلى فرقة المسرح الجامعي في أواخر السبعينيات غير مسارها. هناك، حصلت على جائزة التمثيل الأولى لثلاث سنوات متتالية، مما عزز ثقتها بنفسها ودفعها لصقل موهبتها، مؤمنة أن المسرح قد يكون بداية رحلتها الحقيقية.
بداية لبنى ونس في التمثيل
بدأت لبنى التمثيل عام 1991 بمسلسل “ضمير أبلة حكمت”، حيث لفتت الأنظار بأدائها الطبيعي والعميق رغم حداثة تجربتها. تبعته أعمال مثل “الخروج من الدائرة” و”خالتي صفية والدير” و”الراقصة والشيطان”، وأظهرت تنوعًا مبكرًا مستفيدة من خلفيتها الفنية التي بنتها منذ طفولتها. كانت تلك الأدوار انعكاسًا لشغفها الذي بدأ وهي صغيرة، حيث استطاعت أن تجمع بين الحساسية الفنية والقوة الدرامية.
أعمال لبنى ونس وهي شابة
في التسعينيات، وهي في أوج شبابها، قدمت لبنى أعمالًا بارزة عكست موهبتها المتنامية. بدأت بـ”ضمير أبلة حكمت” (1991)، ثم تألقت في “الراقصة والشيطان” (1992) بدور جريء، و”الخروج من الدائرة” (1992) الذي أظهر قدرتها على التعبير العاطفي. لاحقًا، قدمت “خالتي صفية والدير” (1994) بأداء مؤثر، واختتمت تلك المرحلة بـ”امرأة وخمسة رجال” (1997). هذه الأعمال أثبتت قدرتها على التنوع، وكانت نتاج شغفها الفني الذي بدأ منذ صغرها.
تأثير الأمومة على قرارات لبنى ونس
في منتصف التسعينيات، وبعد زواجها الثاني من عمر، والد أبنائها الثلاثة، قررت لبنى التوقف عن التمثيل عام 1996 لمدة 15 عامًا لتربية أبنائها الأربعة: آية من زوجها الأول، ويوسف وأدهم وعمر من زوجها الثاني. عاشت في البحرين لفترة، مفضلة العائلة على الفن في تلك المرحلة، لكن شغفها ظل حيًا في قلبها.
لبنى ونس تعامل سارة كابنتها
في البحرين، اكتشفت أن لزوجها ابنة تُدعى سارة من علاقة سابقة، فقررت ضمها لعائلتها وهي في العاشرة، وربتها كابنتها حتى وصلت للجامعة. هذا القرار يعكس طيبتها وتفانيها العائلي، وهي صفات ظهرت منذ صغرها في تعاملها مع من حولها.
لبنى ونس تعود بقوة بعد غياب
عادت لبنى عام 2013 بمسلسل “الداعية”، ثم تألقت في “كفر دلهاب” بدور الساحرة، و”جعفر العمدة” (2023) بدور “فاطمة”، مستفيدة من خبراتها المبكرة ونضجها كأم وفنانة. عودتها أثبتت أن موهبتها لم تتلاشَ رغم الغياب الطويل.
لبنى ونس في مسلسل “جعفر العمدة” بتقنية De-aging
في “جعفر العمدة”، ظهرت لبنى بسن أصغر بفضل تقنية “De-aging” التي استخدمها المخرج محمد سامي في مشاهد الفلاش باك. هذه التقنية أعادت ملامحها الشابة التي كانت عليها في التسعينيات، وحظيت بإعجاب الجمهور، مؤكدة إبداع المخرج وتألقها المستمر.
منشور لبنى ونس مع ابنتها آية
شاركت لبنى منشورًا مع ابنتها آية، يتضمن صورة من التسعينيات وهي تحملها طفلة على الشاطئ، وكتبت: “بالأمس شلاكي وبكرة شيلاني، ست البنات آية”. المنشور عكس علاقتهما الوثيقة وأعاد ملامح لبنى الشابة إلى الأذهان، مشعلًا ذكريات شبابها الفني.
تأثير لبنى ونس على أبنائها
أبناؤها الأربعة، آية ويوسف وأدهم وعمر، يستلهمون منها. يوسف تألق في “شباب امرأة” (2025) بدور “الجوكر”، وآية، الكاتبة، تصفها بـ”قلبها طيب”، بينما أدهم يدرس التصوير وعمر أصبح أبًا لابنة تُدعى قدر. لبنى ترى أبناءها “كل حياتها”، معتمدة على عفويتها التي بدأت تظهر منذ صغرها.