ليلى سمور وزوجها

تُعد ليلى سمور واحدة من أبرز نجمات الدراما السورية التي تركت بصمة واضحة في عالم الفن العربي، حيث تمتزج في شخصيتها الموهبة الأكاديمية والحضور الطاغي على الشاشة. وُلدت هذه الفنانة في محافظة السويداء السورية عام 1962، وهي شقيقة الممثلة القديرة فيلدا سمور. بدأت مشوارها الفني في تسعينيات القرن الماضي، لتتألق في أعمال مسرحية وتلفزيونية جعلتها محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء. تزوجت ليلى من الممثل والمنتج جورج حداد، وهي أم لابن وحيد يُدعى طارق، وتعيش حاليًا في فرنسا بعد أن غادرت سوريا عام 2017. حياتها الشخصية والفنية مليئة بالتفاصيل التي تستحق الاستكشاف، خاصة علاقتها بزوجها التي كانت جزءًا لا يتجزأ من مسيرتها.

ليلى سمور وزوجها جورج حداد: بداية العلاقة

جمعت الحياة الفنية بين ليلى سمور وزوجها جورج حداد، وهو ممثل ومنتج سوري اشتهر بتقديم أعمال درامية مميزة. لم تُكشف تفاصيل دقيقة عن بداية علاقتهما، لكن من الواضح أن شغفهما المشترك بالفن كان العامل الأساسي الذي قرّبهما. جورج، الذي شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، شكّل دعامة قوية لليلى في مسيرتها، سواء من خلال الدعم المعنوي أو التعاون الفني المحتمل. هذا الارتباط لم يكن مجرد زواج تقليدي، بل شراكة حياة تجمع بين عالمين فنيين، حيث أثمر عن ابنهما طارق الذي أصبح نقطة محورية في حياتهما لاحقًا.

هجرة ليلى سمور وزوجها إلى فرنسا

في عام 2017، اتخذت ليلى سمور وزوجها جورج حداد قرارًا جريئًا بمغادرة سوريا والانتقال إلى فرنسا. جاء هذا القرار في الأصل بهدف الحصول على الإقامة الفرنسية، لكن الاستقرار هناك أصبح حقيقة بعد أن انضما إلى ابنهما طارق الذي كان يعيش في البلاد مع زوجته. هذه الخطوة أثارت الكثير من التساؤلات بين محبي الفنانة، خاصة أنها تزامنت مع تراجع نشاطها الفني. لكن يبدو أن الأولوية كانت لتوفير حياة مستقرة لعائلتهما، بعيدًا عن الظروف الصعبة التي مرت بها سوريا في تلك الفترة.

دعم جورج حداد لليلى سمور في مسيرتها الفنية

لا يمكن الحديث عن نجاح ليلى سمور دون الإشارة إلى الدور الذي لعبه زوجها جورج حداد في حياتها المهنية. كونه فنانًا متمرسًا، كان جورج على دراية بتحديات الوسط الفني، مما جعله سندًا لها في مواجهة الصعوبات. على الرغم من أن تعاونهما المباشر في الأعمال الفنية لم يكن موثقًا بشكل واسع، إلا أن وجوده إلى جانبها أضفى استقرارًا على حياتها الشخصية، وهو ما انعكس إيجابًا على أدائها. هذا الدعم المتبادل بينهما يعكس علاقة زوجية قوية تجاوزت حدود الحياة اليومية إلى العالم الفني.

ليلى سمور تتحدث عن عائلتها

في إحدى تصريحاتها النادرة، كشفت ليلى سمور عن جوانب من حياتها العائلية، مشيرة إلى أن ابنها طارق وزوجها جورج هما مركز عالمها. أوضحت أنها تفضل أن يناديها الجميع باسمها “ليلى”، حتى ابنها وحفيدها المستقبلي، وهي عادة تعكس شخصيتها المرحة والبسيطة. هذا التفصيل الصغير يظهر مدى القرب بينها وبين عائلتها، حيث يتجاوز الأمر الألقاب التقليدية إلى علاقة إنسانية مباشرة. كما أعربت عن سعادتها باستقرار ابنها في أوروبا، وهو ما يبرز دور الأمومة كمحرك أساسي في قراراتها.

بدايات ليلى سمور الفنية

انطلقت ليلى سمور في عالم الفن عام 1990 بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، حيث كانت الطالبة الأولى على دفعتها. بدأت مسيرتها بالعمل في المسرح والإذاعة، قبل أن تنتقل إلى التلفزيون الذي شهد تألقها الحقيقي. أولى أعمالها التلفزيونية كانت مسلسل “البناء 22″، حيث لعبت دور “هنية”، وهو العمل الذي أظهر موهبتها وقدرتها على تقمص الشخصيات المتنوعة. هذه البداية مهدت الطريق لها لتصبح واحدة من أهم نجمات الدراما السورية.

ليلى سمور في مسلسل باب الحارة

يبقى دور “فوزية” في مسلسل “باب الحارة” الجزء الأول والثاني من أبرز محطات ليلى سمور الفنية. جسدت فيه شخصية الزوجة المتسلطة على زوجها أبو بدر، مما جعلها محط اهتمام الجمهور بفضل أدائها القوي والمميز. هذا الدور، الذي بُث في منتصف العقد الأول من الألفية، ساهم في تعزيز شهرتها على مستوى الوطن العربي، لكنها غادرت العمل في الجزء الثالث لأسباب لم تُفصح عنها بشكل واضح، مما أثار جدلاً بين محبيها.

تألق ليلى سمور في مسلسل الغربال

في عام 2015، قدمت ليلى سمور شخصية “أم نزار” في مسلسل “الغربال” الجزء الثاني، وهو عمل درامي آخر أضاف إلى رصيدها الفني. أظهرت فيه قدرتها على تجسيد الأدوار العميقة التي تحمل طابعًا اجتماعيًا قويًا، مما عزز مكانتها كفنانة متعددة المواهب. هذا المسلسل كان من آخر أعمالها البارزة قبل انتقالها إلى فرنسا، وترك انطباعًا جيدًا لدى الجمهور الذي تابعها على مدى سنوات.

آخر أعمال ليلى سمور قبل الابتعاد

كان مسلسل “سليمو وحريمو” في عام 2016 آخر ظهور بارز لليلى سمور على الشاشة السورية قبل هجرتها. هذا العمل، الذي تناول قصصًا اجتماعية بلمسة كوميدية خفيفة، أظهر جانبًا آخر من موهبتها في تقديم الأدوار المتنوعة. بعد هذا المسلسل، بدأت مرحلة جديدة في حياتها بعيدًا عن الأضواء، مما جعل الجمهور يترقب عودتها المحتملة يومًا ما.

أبرز أعمال ليلى سمور الأخرى

إلى جانب الأعمال المذكورة، شاركت ليلى سمور في العديد من المسلسلات والمسرحيات التي تستحق الذكر. منها مسلسل “مرايا” بأجزائه المختلفة مع ياسر العظمة، ومسلسل “طاحون الشر” بدور “أم ميسر”، بالإضافة إلى أعمال سينمائية مثل “السيف والوصية” و”سحاب”. في المسرح، برزت في عروض مثل “مغامرة رأس المملوك جابر”، مما يعكس تنوع تجربتها الفنية التي امتدت لأكثر من عقدين.

ليلى سمور وعلاقتها بشقيقتها فيلدا

علاقة ليلى سمور بشقيقتها الكبرى فيلدا سمور كانت محط اهتمام الجمهور، خاصة بعد شائعات عن خلافات بينهما. ليلى نفت هذه الأخبار بشدة، مؤكدة أن فيلدا تعيش مع عائلتها وليست في دار مسنين كما أُشيع. هذا التوضيح أظهر مدى الترابط العائلي بين الشقيقتين، حيث كانت فيلدا أيضًا مصدر إلهام لليلى في بداياتها الفنية بفضل خبرتها الطويلة في التمثيل.

مستقبل ليلى سمور الفني

منذ انتقالها إلى فرنسا، قلّ نشاط ليلى سمور الفني بشكل ملحوظ، لكن ذلك لا يعني نهاية مسيرتها. محبوها يأملون في عودتها إلى الشاشة، سواء في أعمال سورية أو حتى تجارب جديدة في السينما الأوروبية. وجودها مع زوجها وابنها في بيئة جديدة قد يفتح أمامها آفاقًا مختلفة، وربما نشهد لها ظهورًا قريبًا يعيد إحياء ذكريات تألقها.