يعد الفنان محمود حميدة واحدًا من أبرز نجوم السينما والدراما المصرية، حيث استطاع بفضل موهبته الاستثنائية وثقافته الواسعة أن يترك بصمة مميزة في عالم الفن. ولد في 7 ديسمبر 1953 بمحافظة القليوبية، وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس عام 1981، لكنه اختار التمثيل طريقًا له بعد شغفه به منذ الصغر. أما الإعلامية سمر يسري فهي واحدة من الوجوه البارزة في الإعلام المصري، اشتهرت ببرامجها الحوارية التي تتسم بالجرأة والعمق. لكن ما الذي جمع بين هاتين الشخصيتين؟ لقاء تلفزيوني شهير أثار جدلًا واسعًا، حيث تبادلا الحديث في أجواء لم تخلُ من التوتر والمواقف المثيرة للاهتمام.
أقسام المقال
محمود حميدة يواجه سمر يسري في “أنا وأنا”
في أبريل 2017، استضافت الإعلامية سمر يسري الفنان محمود حميدة في برنامجها “أنا وأنا” على قناة ON E، وكانت تلك الحلقة واحدة من أكثر اللقاءات التي أثارت ضجة بين الجمهور. بدأ الحوار بأسئلة جريئة طرحتها سمر، حيث استفسرت عن رأيه في مواضيع حساسة مثل زواج ابنه من راقصة، وتعليقه على علاقات عاطفية غير تقليدية. لكن الأمور تصاعدت عندما شعر محمود بأن هناك سوء فهم في تفسير إجاباته، ليوجه لها عبارة “أنت شكلك مبتفهميش”، وهي لحظة تحولت إلى مادة دسمة للنقاش على وسائل التواصل الاجتماعي.
لم تتوقف سمر عند هذا الحد، بل ردت بثقة “لا بفهم”، محاولةً استكمال الحوار بنفس الجرأة التي تميزها. هذا التفاعل كشف عن شخصية محمود الحميدة القوية والصريحة، وعن قدرة سمر على إدارة المواقف الصعبة على الهواء مباشرة. الحلقة لم تكن مجرد مقابلة عادية، بل تحولت إلى حديث الساعة بسبب الصدام الفكري بينهما، مما جعلها محط أنظار المتابعين وأثارت تعليقات متباينة، بعضها أشاد بجرأة سمر، والبعض الآخر رأى في ردود محمود دفاعًا عن آرائه.
بدايات محمود حميدة الفنية
لم يكن طريق محمود حميدة إلى النجومية مفروشًا بالورود، فقد بدأ حياته بعيدًا عن الأضواء كطالب في كلية التجارة. لكنه سرعان ما وجد شغفه الحقيقي في التمثيل، حيث انضم إلى فرق التمثيل في المدرسة والجامعة. أولى خطواته الجادة كانت من خلال الدراما التلفزيونية، حيث شارك في مسلسلات مثل “أبيض وأسود” مع الراحل صلاح ذو الفقار، ليثبت قدرته على تقديم أدوار متنوعة. شغفه بالقراءة، خاصة أشعار فؤاد حداد، أضاف عمقًا لشخصيته الفنية، جعلها تتجاوز مجرد الأداء إلى التأثير الثقافي.
محمود حميدة يتألق في السينما
انتقل محمود حميدة إلى السينما في تسعينيات القرن الماضي، وبدأ مشواره بفيلم “الإمبراطور” عام 1990 مع أحمد زكي، ليصبح بعدها واحدًا من أبرز نجوم الشاشة الكبيرة. قدم أدوارًا لا تُنسى في أفلام مثل “دانتيلا” و”المصير”، حيث برزت قدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة. حصل على العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل ممثل عن فيلم “فوتوكوبي” في مهرجان كازان السينمائي، مما عزز مكانته كأحد عمالقة التمثيل في مصر.
آخر أعمال محمود حميدة حتى 2025
حتى مارس 2025، يواصل محمود حميدة تقديم أعمال مميزة، حيث كان آخر ظهور له في فيلم “أولاد حريم كريم” عام 2023، وهو تكملة لفيلم “حريم كريم” الشهير. الفيلم ناقش علاقات عائلية معقدة، وحقق نجاحًا لافتًا رغم الانتقادات التي وجهها البعض للسيناريو. يظل محمود نشطًا في الساحة الفنية، حيث يجمع بين خبرته الطويلة وشغفه الدائم بالابتكار، مما يجعله قيمة مضافة لأي عمل يشارك فيه.
سمر يسري وأسلوبها الإعلامي المثير للجدل
من جانبها، اشتهرت سمر يسري بأسلوبها الجريء في تقديم البرامج الحوارية، حيث تعتمد على طرح أسئلة مباشرة ومحرجة أحيانًا، مما يضع ضيوفها في مواقف لا يمكن توقعها. برنامج “أنا وأنا” كان منصة لها لاستضافة كبار النجوم، لكن لقاءها مع محمود حميدة أبرز قدرتها على تحمل الانتقادات والرد عليها بثبات. هذا الأسلوب جعلها محط اهتمام الجمهور، لكنه عرضها أيضًا لهجوم متكرر من بعض الضيوف والنقاد.
أهم أعمال محمود حميدة في السينما والتلفزيون
لا يمكن الحديث عن محمود حميدة دون ذكر أعماله الكبرى التي شكلت علامات في مسيرته. في السينما، تألق في “حرب الفراولة” و”الرجل الثالث”، بينما في التلفزيون، كان مسلسل “ميراث الريح” الذي شارك في تأليفه عام 2013 تجربة فريدة أظهرت جانبًا إبداعيًا مختلفًا له. أما بقية أعماله فتشمل “الوسية” و”حارة الشرفاء” في بداياته، إلى جانب أعمال مسرحية وإذاعية أثرت رصيده الفني.
تأثير لقاء محمود حميدة وسمر يسري على الجمهور
ترك اللقاء بين محمود حميدة وسمر يسري انطباعًا قويًا لدى الجمهور، حيث تحولت لحظات التوتر بينهما إلى نقاشات واسعة على الإنترنت. البعض رأى أن محمود كان متسرعًا في تعليقاته، بينما اعتبر آخرون أن سمر تجاوزت حدود الأسئلة المقبولة. في النهاية، أثبت اللقاء أن الفن والإعلام عندما يلتقيان، يمكن أن ينتجا لحظات لا تُنسى، سواء كانت إيجابية أو مثيرة للجدل.