تُعدّ رهام القصار واحدة من الوجوه الفنية السورية الشابة التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في عالم الدراما العربية خلال فترة قصيرة. ولدت هذه الممثلة الموهوبة في العاصمة السورية دمشق عام 1992، ونشأت في بيئة أحبت الفن منذ صغرها، مما دفعها لخوض تجربة التمثيل بشغف كبير. تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 2014، وبدأت مسيرتها الفنية التي جمعت بين المسرح والتلفزيون والسينما. اشتهرت رهام بأدوارها المميزة التي تجمع بين القوة والعمق العاطفي، وحققت شهرة واسعة بعد مشاركتها في أعمال بارزة مثل مسلسل “المنصة” و”الزند: ذئب العاصي”، لتثبت أنها نجمة تستحق المتابعة في المشهد الفني العربي.
أقسام المقال
- مسلسلات رهام القصار تبدأ بـ”المنصة”
- رهام القصار تتألق في “الزند: ذئب العاصي”
- بداية رهام القصار جاءت من المسرح
- رهام القصار تمتلك شهادة ماجستير من برلين
- أعمال رهام القصار الأخرى تضم “سلطة يونانية”
- رهام القصار في السينما مع “يوم أضعت ظلي”
- تأثير رهام القصار على الجمهور العربي
- مستقبل رهام القصار في الدراما العربية
مسلسلات رهام القصار تبدأ بـ”المنصة”
كانت انطلاقة رهام القصار في عالم الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل “المنصة”، وهو عمل إماراتي الإنتاج عُرض لأول مرة في 3 سبتمبر 2020 على منصة نتفليكس. يُعد هذا المسلسل من الأعمال المشوقة التي تناقش تأثير المنصات الإلكترونية وحروب المعلومات على المجتمع العربي. شاركت رهام في الموسم الأول والثالث من العمل، حيث قدمت دورًا أظهر قدرتها على التعامل مع شخصيات معقدة، مما جعلها محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء. المسلسل، بمزيجه من الإثارة والتشويق، شكّل نقطة تحول في مسيرتها، حيث أثبتت أنها قادرة على الوقوف أمام كاميرات الإنتاجات الكبرى.
رهام القصار تتألق في “الزند: ذئب العاصي”
في عام 2023، خطفت رهام القصار الأضواء بدور “شمس” في مسلسل “الزند: ذئب العاصي”، وهو عمل تاريخي سوري عُرض خلال موسم رمضان وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا. بطولة النجم تيم حسن، تناول المسلسل قصة صراعات اجتماعية وسياسية في فترة زمنية مضطربة، وقد برزت رهام في دورها كشخصية قوية ومؤثرة. أداؤها المميز جعلها تتصدر عناوين مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الجمهور بحضورها اللافت وقدرتها على تجسيد المشاعر بعمق، ليصبح هذا العمل علامة فارقة في مسيرتها الفنية.
بداية رهام القصار جاءت من المسرح
قبل أن تتجه رهام القصار إلى الشاشة الصغيرة، بدأت مشوارها الفني على خشبة المسرح بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية. شاركت في عدد من المسرحيات التي ساهمت في صقل موهبتها ومنحتها الثقة للانتقال إلى التلفزيون والسينما. شغفها بالتمثيل ظهر منذ طفولتها، حيث كانت تحب تقليد الفنانين وتقديم العروض المسرحية في المدرسة، وهو ما دفعها لاختيار هذا المجال كدراسة أكاديمية ومهنة لاحقًا. هذه البداية المسرحية أكسبتها أسلوبًا متميزًا في الأداء يعتمد على التعبير الجسدي والصوتي.
رهام القصار تمتلك شهادة ماجستير من برلين
لم تكتفِ رهام القصار بدراستها في دمشق، بل سعت لتطوير مهاراتها الفنية خارج سوريا، حيث حصلت على شهادة الماجستير في الفنون من جامعة فايسنسي في برلين. هذه الخطوة عكست طموحها الكبير ورغبتها في التميز، إذ استفادت من تجربتها الأكاديمية في أوروبا لإثراء رؤيتها الفنية. عودتها إلى الوطن العربي بعد هذه التجربة أضافت لمسة احترافية لأدوارها، مما جعلها قادرة على تقديم شخصيات متنوعة تجمع بين الحس العربي والتقنيات العالمية في التمثيل.
أعمال رهام القصار الأخرى تضم “سلطة يونانية”
إلى جانب مسلسلي “المنصة” و”الزند”، شاركت رهام القصار في أعمال أخرى متنوعة، منها مسلسل “سلطة يونانية” الذي عُرض ضمن إطار درامي خفيف. هذا العمل استلهم فكرته من الفيلم الروائي “الشقة الإسبانية”، لكنه جاء بطابع عربي معاصر، حيث تناول قصة شباب يواجهون تحديات الحياة والميراث العائلي. دور رهام في هذا المسلسل أظهر قدرتها على التكيف مع الأعمال ذات الطابع الاجتماعي البسيط، بعيدًا عن الإثارة أو التاريخ، مما عزز من تنوع رصيدها الفني.
رهام القصار في السينما مع “يوم أضعت ظلي”
لم تقتصر موهبة رهام القصار على التلفزيون، بل امتدت إلى السينما، حيث شاركت في فيلم “يوم أضعت ظلي” الذي عُرض عام 2018. الفيلم، من بطولة سوسن أرشيد وسامر إسماعيل إلى جانب رهام، تناول قصة أم عزباء تبحث عن أسطوانة غاز في دمشق خلال الشتاء القارس وسط الحرب. أداء رهام في هذا العمل السينمائي أبرز قدرتها على التعامل مع الأدوار الدرامية العميقة التي تعكس واقعًا اجتماعيًا مؤلمًا، مما جعلها تحظى بتقدير إضافي كممثلة متعددة المواهب.
تأثير رهام القصار على الجمهور العربي
بفضل أدوارها المتنوعة، استطاعت رهام القصار أن تبني قاعدة جماهيرية كبيرة في الوطن العربي. حضورها القوي على الشاشة، سواء في الأعمال التاريخية أو الاجتماعية أو السينمائية، جعلها نموذجًا للممثلة الشابة التي تجمع بين الموهبة والثقافة. تفاعل الجمهور معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد “الزند”، يعكس مدى تأثيرها وقدرتها على جذب شرائح مختلفة من المشاهدين، من عشاق الدراما التاريخية إلى متابعي الأعمال الحديثة المثيرة.
مستقبل رهام القصار في الدراما العربية
مع كل عمل جديد، تثبت رهام القصار أنها ليست مجرد وجه عابر في عالم الفن، بل موهبة واعدة لها بصمة خاصة. مسيرتها القصيرة نسبيًا، التي بدأت بعد تخرجها عام 2014، تشير إلى أنها في طريقها لتصبح واحدة من نجمات الصف الأول في الدراما العربية. اختياراتها الفنية الدقيقة، سواء في التلفزيون أو السينما، تجعل الجمهور يترقب كل جديد منها، ويبدو أن السنوات القادمة ستشهد المزيد من التألق لهذه النجمة السورية الشابة.