صابر الوسلاتي اسم لامع في الدراما التونسية، تنقّل بخفة وثبات بين الأعمال الكوميدية والدرامية، مؤكدًا حضوره القوي في كل تجربة تلفزيونية خاضها. موهبته اللافتة وقدرته على تقمّص الشخصيات ساعدتاه على فرض نفسه كأحد أكثر الممثلين تنوعًا في الأدوار. المقال التالي يستعرض أبرز المسلسلات التي شارك فيها، مُلقيًا الضوء على طبيعة أدواره والتجارب التي خاضها في كل عمل.
أقسام المقال
- صابر الوسلاتي في “رفوج”: الديناري الذي لا يُنسى
- صابر الوسلاتي ضيفًا مميزًا في “كان يا ما كانش”
- صابر الوسلاتي يضيف لمسة كوميدية في “Embouteillage”
- صابر الوسلاتي يشارك في “دنيا أخرى” بجزئه الأول
- صابر الوسلاتي في “دار العزاب”: نكهة الست كوم التونسية
- صابر الوسلاتي في “Ambulance”: تجربة درامية مختلفة
- صابر الوسلاتي يطل في “ديبانيني” ضيفًا مرحبًا به
- صابر الوسلاتي بين التنوع والاستمرارية
صابر الوسلاتي في “رفوج”: الديناري الذي لا يُنسى
يُعتبر مسلسل “رفوج” نقطة تحوّل حقيقية في مسيرة صابر الوسلاتي، حيث قدّم فيه شخصية “الديناري”، رئيس بلدية يجمع بين الذكاء والدهاء والطرافة. العمل تناول بشكل ساخر واقع الإدارة المحلية والفساد الإداري، وتمكّن الوسلاتي من إيصال الرسالة بأسلوب كوميدي حاد. حضوره في المسلسل لم يكن مجرد تمثيل بل كان بناءً دقيقًا لشخصية مغايرة ومليئة بالتفاصيل. وقد تكلل نجاح الموسم الأول بإنتاج جزء ثانٍ تحت عنوان “رفوج 2: الكنز” في رمضان 2025، ليتابع من خلاله الوسلاتي تطور شخصية الديناري في سياقات جديدة مليئة بالتحديات.
صابر الوسلاتي ضيفًا مميزًا في “كان يا ما كانش”
في عام 2021، حلّ صابر الوسلاتي ضيف شرف على مسلسل “كان يا ما كانش”، الذي يعد من أبرز الأعمال التي دمجت بين التراث الشعبي والمضامين الاجتماعية المعاصرة. حضوره في حلقة “يعيّشك” كان مميزًا، حيث جسّد شخصية قصيرة المدة لكنها ذات تأثير واضح في السياق الدرامي. قدرته على تطويع الأداء لتلائم الروح التراثية للمسلسل دلّت على فهم عميق للهوية الثقافية، وأبرزت تعدد أوجهه التمثيلية.
صابر الوسلاتي يضيف لمسة كوميدية في “Embouteillage”
الميني سيت كوم “Embouteillage” الذي عُرض عام 2016 قدم نوعية سريعة من الكوميديا، واعتمد على الإيقاع الخفيف والحوارات القصيرة. ظهر صابر الوسلاتي كضيف شرف، ونجح في رسم الابتسامة في مدة زمنية وجيزة. تجربته هنا كانت بمثابة تمرين على الاختزال الفني، حيث وظّف حضوره الجسدي وانفعالاته بدقة لخلق لحظة مضحكة ذات مغزى.
صابر الوسلاتي يشارك في “دنيا أخرى” بجزئه الأول
“دنيا أخرى”، الذي تم عرضه في 2016، يُعد من الأعمال الدرامية التي ناقشت التحولات الاجتماعية والاقتصادية في تونس ما بعد الثورة. شارك صابر الوسلاتي في الجزء الأول من المسلسل بدور داعم، لكنه أجاد في تسليط الضوء على جوانب خفية من الشخصيات التونسية اليومية. أسلوبه الهادئ في الأداء زاد من مصداقية الدور، كما ساعد على تعزيز البنية الواقعية التي اعتمد عليها المسلسل.
صابر الوسلاتي في “دار العزاب”: نكهة الست كوم التونسية
ضمن أجواء سيت كوم خفيفة ومرحة، كان ظهور صابر الوسلاتي في “دار العزاب” سنة 2015 بمثابة تأكيد على كفاءته في الكوميديا الاجتماعية. العمل تناول حياة مجموعة من الشباب العزّاب الذين يعيشون في منزل واحد، مع طرح يومياتهم بعفوية وفكاهة. شخصية الوسلاتي جاءت لتعكس نموذجًا من الشباب الواقعيين، المترددين أحيانًا، والواثقين أحيانًا أخرى، ما أضفى طابعًا حيويًا على الحلقات.
صابر الوسلاتي في “Ambulance”: تجربة درامية مختلفة
في مسلسل “Ambulance” سنة 2015، قدم صابر الوسلاتي شخصية “سرحان”، شرطي يعاني من ضغوطات الحياة والمهنة. هذه التجربة أبعدته عن القالب الكوميدي المعتاد، ومنحته فرصة لاستعراض قدراته في أداء المشاهد الجادة. من خلال شخصية سرحان، نقل الوسلاتي الصراعات النفسية لرجل الأمن في بيئة مضطربة، وقدّم قراءة إنسانية لأدوار السلطة بعيدًا عن النمطية.
صابر الوسلاتي يطل في “ديبانيني” ضيفًا مرحبًا به
يعود أول ظهور لصابر الوسلاتي على الشاشة الصغيرة إلى سنة 2012، عندما شارك كضيف في مسلسل “ديبانيني”. رغم قصر ظهوره، إلا أن الأداء الذي قدمه كشف عن طاقة تمثيلية واعدة ومقدرة على جذب الانتباه. كانت تلك الخطوة التمهيدية لانطلاقة فنية أثمرت لاحقًا أدوارًا بارزة.
صابر الوسلاتي بين التنوع والاستمرارية
ما يميز مسيرة صابر الوسلاتي التلفزيونية هو التنوع والتدرج؛ من ضيف في مشهد واحد إلى بطل يحمل ثقل الحكاية. مشاركته في أعمال مختلفة النوع والمضمون ساعدته على بناء اسم قوي لدى الجمهور التونسي. ومع كل دور جديد، كان يضيف بعدًا لشخصيته المهنية، فيسير نحو نضج فني يجمع بين الحضور الطاغي والوعي الاجتماعي.