ليا مباردي، الوجه الدرامي الهادئ والموهوب، تعتبر واحدة من أبرز الفنانات السوريات الشابات اللواتي استطعن ترك بصمة واضحة في الأعمال الفنية خلال السنوات الأخيرة. من خلال ملامحها الهادئة وأسلوبها التمثيلي العفوي، تمكنت من دخول قلوب الجمهور، وفرضت نفسها على الساحة الفنية رغم المنافسة القوية. مسيرتها الفنية مليئة بالأدوار المتنوعة التي تعكس طموحها ومرونتها في الأداء، بدءًا من الدراما الاجتماعية والبيئة الشامية، وصولًا إلى الأعمال التاريخية والحديثة.
أقسام المقال
- ليا مباردي في انطلاقتها الأولى
- ليا مباردي في مسلسل “حائرات” وبداية الصعود
- ليا مباردي في ملحمة “باب الحارة”
- الأعمال الشامية الأخرى لليا مباردي
- ليا مباردي في الدراما الاجتماعية المعاصرة
- ليا مباردي في الأعمال التاريخية
- ليا مباردي في الأعمال الرومانسية
- أدوارها الحديثة بين الجرأة والتجديد
- ليا مباردي على الشاشة الكبيرة
- ليا مباردي وأثرها على الجيل الجديد من الفنانات
- خاتمة
ليا مباردي في انطلاقتها الأولى
جاءت الانطلاقة الحقيقية لليا مباردي من خلال مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل “أيام الدراسة” عام 2012، حيث أدت دور “صابرينا”، وتمكنت من خلال هذا الدور من لفت الأنظار إليها رغم صغر سنها وحداثة تجربتها. شخصيتها في المسلسل جمعت بين البراءة والتمرّد، وهو ما جعل الجمهور يتفاعل معها بقوة.
ليا مباردي في مسلسل “حائرات” وبداية الصعود
في عام 2013، شاركت في مسلسل “حائرات” الذي يُعد بمثابة التحول في مسيرتها الفنية، إذ قدمت شخصية معقدة فيها أبعاد نفسية واجتماعية، ما أتاح لها فرصة أكبر لإظهار قدراتها التمثيلية. من خلال هذا العمل، أكدت ليا أنها ليست مجرد وجه جميل، بل فنانة تمتلك أدواتها وتعرف كيف تعبر عن مشاعر الشخصية بصدق.
ليا مباردي في ملحمة “باب الحارة”
قد يكون مسلسل “باب الحارة” من أبرز المحطات في مسيرة ليا مباردي، حيث شاركت فيه منذ الجزء السادس حتى الجزء التاسع بدور “بهية”، الخادمة التي تصبح لاحقًا زوجة “ظافر”. دورها في هذا العمل الشامي الشهير منحها انتشارًا عربيًا واسعًا، خاصة أن العمل يُعرض على نطاق واسع في معظم القنوات العربية خلال شهر رمضان.
الأعمال الشامية الأخرى لليا مباردي
أثبتت ليا أنها تجيد التمثيل في البيئة الشامية، وهو ما ظهر بوضوح في مشاركتها في مسلسل “عطر الشام” بأجزائه الثلاثة. في هذا العمل جسدت شخصية “عفاف”، الفتاة الدمشقية التقليدية التي تمر بتحديات مجتمعية وعاطفية، وقد أبدعت ليا في التعبير عن تلك التحديات بأداء هادئ وقوي في آنٍ واحد.
ليا مباردي في الدراما الاجتماعية المعاصرة
إلى جانب الأعمال الشامية، شاركت ليا في العديد من المسلسلات الاجتماعية التي تتناول قضايا الأسرة والمجتمع المعاصر. في مسلسل “أزمة عائلية” عام 2017، أدت دور “سلمى”، الشابة التي تبحث عن ذاتها وسط عائلة مليئة بالتحديات. وفي نفس العام، ظهرت في مسلسل “الغريب” بدور “رهام”، التي تمثل صراع المرأة السورية مع الأزمات النفسية بعد الحرب.
ليا مباردي في الأعمال التاريخية
خاضت ليا أيضًا تجربة التمثيل التاريخي، ومنها مسلسل “المهلب بن أبي صفرة” حيث أدت دورًا مختلفًا عن أنماطها المعتادة، ونجحت في نقل أجواء الحقبة التاريخية بصدق. كما شاركت في مسلسل “حارس القدس” الذي سلط الضوء على حياة المطران هيلاريون كبوجي، حيث أدت دور “مريم”، شخصية مؤثرة تعكس أبعادًا إنسانية ووطنية عميقة.
ليا مباردي في الأعمال الرومانسية
أظهرت ليا مباردي قدرة فائقة في أداء الأدوار العاطفية، خاصة من خلال مشاركتها في مسلسل “عروس بيروت” حيث أدت دور “بسمة”، الفتاة التي تعيش قصة حب مليئة بالتحديات ضمن أجواء درامية مترفة. هذا الدور أكسبها شعبية إضافية، خصوصًا بين جمهور الشباب العربي.
أدوارها الحديثة بين الجرأة والتجديد
في عام 2023، شاركت في مسلسل “كريستال” بدور “هبة”، وهي فتاة جريئة ومتمردة على الواقع، وتعيش صراعات داخلية حادة. أثبتت ليا من خلال هذا العمل أنها قادرة على خوض شخصيات مركبة نفسياً وتقديمها بأسلوب معاصر. أما في عام 2025، فمن المتوقع أن يكون لها حضور قوي من خلال أعمال متعددة أبرزها “سكرة الحب” بدور “أمل”، و”ليالي روكسي” بدور “عود البان”، و”صدى”، وكلها أعمال تتنوع بين الاجتماعي والرومانسي.
ليا مباردي على الشاشة الكبيرة
رغم أن نشاطها الرئيسي يتركز في المسلسلات، إلا أن ليا مباردي دخلت عالم السينما عبر فيلم “فحم أبيض”، الذي تناول قضايا إنسانية في قالب درامي معاصر. وقد نالت إشادة النقاد على دورها، ما يشير إلى إمكانية توسعها مستقبلاً في السينما العربية.
ليا مباردي وأثرها على الجيل الجديد من الفنانات
تمثل ليا مباردي نموذجًا للفنانة الطموحة التي تشق طريقها بثقة وصبر، ما يجعلها مصدر إلهام لكثير من الشابات الراغبات في دخول الوسط الفني. أسلوبها الراقي في التعامل مع الجمهور وزملائها، والتزامها الفني، جعلا منها قدوة حسنة داخل وخارج الوسط الفني.
خاتمة
ليا مباردي فنانة متعددة الأبعاد، لم تحصر نفسها في قالب واحد بل تنقلت بين أنماط درامية مختلفة، واستطاعت أن تبني لنفسها مسارًا فنيًا متزنًا يجمع بين الجودة والجماهيرية. ومع استمرارها في تقديم أدوار جديدة وتحديات مختلفة، يبدو المستقبل الفني لليا واعدًا بكل المقاييس.