مسلسل نهى عابدين الجديد

نهى عابدين، الممثلة المصرية التي ولدت في مدينة الإسكندرية عام 1988، برزت كواحدة من الأسماء الواعدة في الساحة الفنية المصرية. بدأت رحلتها مع التمثيل بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2010، حيث صنعت لنفسها مكانة مميزة من خلال أدوار متنوعة أظهرت قدرتها على تقمص الشخصيات بسلاسة. نشأت نهى في بيئة فنية، حيث تدرس شقيقتها نسمة عابدين في نفس المجال، مما أضفى على مسيرتها طابعًا عائليًا مميزًا. تزوجت من الممثل السوري حازم زيدان عام 2014 وأنجبت ابنها أيمن، لكن زواجهما انتهى بالانفصال عام 2017. عادت نهى إلى الأضواء بعد فترة اعتزال قصيرة في 2020، لتثبت أن شغفها بالفن لا يزال يدفعها لتقديم أعمال تترك بصمة لدى الجمهور.

نهى عابدين تتألق في مسلسل “شهادة معاملة أطفال”

مع اقتراب موسم رمضان 2025، يترقب الجمهور مسلسل نهى عابدين الجديد “شهادة معاملة أطفال”، الذي أعلنت عنه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. تجسد نهى في هذا العمل شخصية “سما”، وهي طبيبة وزوجة المحامي الذي يلعب دوره الفنان محمد هنيدي. تدور الأحداث حول زوج فقد ذاكرته لمدة 20 عامًا إثر حادث، وتقف “سما” إلى جانبه في رحلة استعادة حياته السابقة. يعد هذا المسلسل عودة قوية لنهى إلى الدراما الكوميدية، حيث تجمعها الكيمياء الفنية مع هنيدي لتقديم عمل يمزج بين الضحك والعمق الإنساني. البوستر الدعائي الذي كشف عنه مؤخرًا أثار حماس المتابعين، خاصة مع ظهور نهى بنظارة طبية تعكس شخصية متميزة وجديدة.

نهى عابدين تكتب تاريخًا جديدًا في رمضان 2025

يبدو أن “شهادة معاملة أطفال” سيكون محطة بارزة في مسيرة نهى عابدين، حيث ينتظر الجمهور كيف ستتعامل مع دور يتطلب توازنًا بين الكوميديا والدراما. العمل من إنتاج المتحدة للخدمات الإعلامية، ويشارك فيه نخبة من النجوم، مما يرفع سقف التوقعات. اختيار نهى لهذا الدور يعكس ثقة كبيرة في قدرتها على تقديم شخصية مركبة، خاصة أنها تتعاون مع محمد هنيدي، أحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر. هذا المسلسل يأتي بعد سلسلة من الأعمال الناجحة في السنوات الأخيرة، مما يجعل نهى تحت الأضواء مجددًا كفنانة متعددة المواهب.

نهى عابدين وبداية مشوارها الفني

لم تكن نهى عابدين تخطط في طفولتها لأن تصبح ممثلة، لكن شغفها بالفن بدأ يتشكل مع نضجها. بعد دراستها في كلية الآداب بقسم الاجتماع، قررت خوض تجربة التمثيل، لكنها واجهت رفضًا في البداية عند تقديمها لمعهد الفنون المسرحية. لم تستسلم، وعاودت المحاولة في العام التالي لتنجح في الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. عام 2010 كان نقطة انطلاقتها، حيث شاركت في فيلم “سفاري” مع أحمد بدير، وفي نفس العام ظهرت في مسلسل “طوق نجاة” إلى جانب فيفي عبده، لتبدأ رحلة صعودها في عالم الدراما.

نهى عابدين تترك بصمة في “العتاولة”

في رمضان 2024، خطفت نهى عابدين الأنظار بدور “ديحة” في مسلسل “العتاولة”، الذي ضم نجومًا كبارًا مثل أحمد السقا وطارق لطفي. شخصية “ديحة” أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدعت نهى في تقديم شخصية شعبية قوية بأسلوب عفوي ومقنع. هذا الدور عزز مكانتها كممثلة قادرة على التنوع، وجعلها حديث الجمهور والنقاد على حد سواء، مما مهد الطريق لعودتها بقوة في أعمال لاحقة.

نهى عابدين تتألق في “تحت الوصاية”

قبل “العتاولة”، شاركت نهى في مسلسل “تحت الوصاية” عام 2023 مع منى زكي، حيث لعبت دور كوافيرة وخطيبة الفنان دياب. العمل، الذي تناول قضايا اجتماعية عميقة، أظهر قدرة نهى على الاندماج في أدوار داعمة تضيف قيمة للقصة. تعاونها مع منى زكي وإخراج محمد شاكر خضير ساهم في إبراز موهبتها، وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا خلال عرضه في رمضان.

نهى عابدين وأبرز أعمالها الأخرى

إلى جانب أعمالها البارزة، قدمت نهى عابدين مجموعة متنوعة من الأدوار التي تستحق الذكر. في 2016، شاركت في مسلسل “ونوس” مع يحيى الفخراني، وهي لا تزال طالبة في المعهد وابنها لم يتجاوز بضعة أشهر. كما ظهرت في “ميراث الريح” عام 2013 مع محمود حميدة، و”لعبة الموت” مع ماجد المصري في نفس العام. قدمت أيضًا برنامج “فلفل شطة” الكوميدي في رمضان 2013، والذي حقق نجاحًا كبيرًا بفضل أسلوبها الارتجالي المميز.

نهى عابدين: حياة شخصية بعيدة عن الأضواء

على الرغم من نجاحها الفني، تُفضل نهى عابدين حياة هادئة بعيدًا عن الضجيج. تعيش حاليًا في القاهرة مع ابنها أيمن، البالغ من العمر 10 سنوات، وتحرص على التوازن بين حياتها المهنية والأسرية. فقدت والدها منذ سنوات، بينما تعيش والدتها بعيدًا عنها. في تصريحات سابقة، أكدت نهى أنها شخصية بسيطة تحب الحياة الهادئة، ولا تسعى للانتشار عبر الضجة، بل تركز على تقديم أعمال ذات قيمة.

نهى عابدين وتطلعات المستقبل

مع اقتراب عرض “شهادة معاملة أطفال”، تستمر نهى عابدين في كتابة مسيرة فنية غنية بالتنوع والإبداع. اختيارها لأدوار مختلفة يعكس رؤيتها الفنية التي تهدف إلى ترك أثر دائم لدى المشاهدين. شغفها بالتمثيل، الذي بدأ منذ أيام دراستها في الإسكندرية، لا يزال يدفعها لاستكشاف آفاق جديدة، مما يجعلها واحدة من الفنانات اللواتي ينتظر الجمهور أعمالهن بشغف في كل موسم.