معلومات عن إم سي عبدول

إم سي عبدول، المعروف بموسيقاه المؤثرة وصوته الجريء، هو شاب فلسطيني نجح في أن يصبح رمزًا للأمل والمقاومة من خلال فن الراب. وُلد عبد الرحمن الشنطي في غزة عام 2008، ونشأ في بيئة مليئة بالتحديات، إلا أن تلك الصعوبات ألهمته ليصبح صوتًا يعبّر عن معاناة الشعب الفلسطيني. من خلال أغانيه، يُبرز عبدول نضالات أهله في غزة ويدعو إلى السلام والحرية.

بداية مسيرة إم سي عبدول

بدأ إم سي عبدول مشواره الفني في سن مبكرة جدًا، حيث أطلق أول أغنية له بعنوان “بكاء على الحائط” في عام 2020. تناولت الأغنية موضوع الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة على غزة، وهو ما لاقى صدى كبيرًا بين الجماهير، خاصةً بين الشباب الفلسطينيين. بفضل طلاقته في اللغة الإنجليزية وقدرته على كتابة أغاني تعبر عن الهموم اليومية، استطاع عبدول أن يجذب انتباه شركات التسجيل الدولية مثل “إمباير للتسجيلات” التي تبنته وأنتجت له المزيد من الأعمال الفنية.

مشاركة إم سي عبدول في المهرجانات الدولية

لم يقتصر نجاح إم سي عبدول على المستمعين في العالم العربي فحسب، بل تعدى ذلك ليشارك في مهرجانات دولية مثل مهرجان “رولينج لاود” في كاليفورنيا عام 2024. ظهر على خشبة المسرح بجانب العديد من النجوم العالميين، حيث قدّم أغانيه التي تتناول معاناة الشعب الفلسطيني، مما ساعد على انتشار رسالته في أوساط أوسع. كما شارك في فعاليات أخرى مثل كأس العالم في قطر عام 2022، ليصبح رمزًا للمقاومة من خلال الفن والموسيقى.

إم سي عبدول وأغنية “ديرة”

أحد أبرز أعماله كانت أغنية “ديرة” التي تعاون فيها مع مغني الراب المقدسي سانت ليفانت. الأغنية تمثل قصة مؤثرة عن فندق أسسه والد سانت ليفانت في غزة وتعرض للتدمير خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 2023. حملت الأغنية رسالة عميقة عن الدمار والأمل، وحققت نجاحًا واسعًا بأكثر من 2.5 مليون استماع على منصات الموسيقى الرقمية.

ديانة إم سي عبدول

إم سي عبدول مسلم، ويمتد تأثير الدين في حياته بشكل عميق ليظهر في أعماله الفنية ومواقفه السياسية. يستخدم عبدول موسيقاه كوسيلة لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، بما في ذلك الاعتداءات التي تطال المساجد وأماكن العبادة، مما يجعله يتخذ من الموسيقى وسيلة للتعبير عن قضايا العدالة والإنسانية التي تتقاطع مع إيمانه الديني.

رسالة إم سي عبدول

إم سي عبدول لا يعتبر نفسه مجرد مغني راب، بل يرى نفسه كفنان يحمل رسالة إنسانية. يسعى من خلال موسيقاه إلى نقل معاناة أهله وأصدقائه في غزة إلى العالم. يعتبر أن القوة التي يمنحه إياها القلم عند الكتابة هي أكبر من أي شيء آخر، وأن الموسيقى هي طريقته في إيصال هذه الرسالة. ويؤمن عبدول بأن الفن يمكن أن يكون أداة قوية للتغيير والمقاومة.

أعمال إم سي عبدول المستقبلية

مع مرور السنوات، يتوقع أن يواصل إم سي عبدول توسيع نطاق أعماله والتعاون مع المزيد من الفنانين العالميين. بفضل موهبته وتأثيره، يُتوقع أن يصبح أحد أبرز رموز الموسيقى المعاصرة في الشرق الأوسط والعالم.