يعد الكلب “باترون” أحد الأسماء البارزة في أوكرانيا، حيث يشتهر بكونه جزءًا أساسيًا من جهود إزالة الألغام التي تقودها الحكومة الأوكرانية. لقد تحول هذا الكلب الصغير من مجرد حيوان أليف إلى رمز وطني للبسالة والشجاعة، خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
باترون: البطل الأوكراني
ولد الكلب باترون في 20 يوليو 2019، وهو من سلالة جاك راسل. تم تدريبه في البداية ليكون جزءًا من فريق إزالة الألغام في أوكرانيا. خلال الغزو الروسي في عام 2022، برز باترون بدوره الكبير في اكتشاف أكثر من 200 لغم أرضي وقنبلة غير منفجرة، مما أنقذ حياة العديد من الأشخاص. تكريمًا لشجاعته، حصل باترون على وسام الشجاعة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
شهرة باترون في أوكرانيا
باترون ليس مجرد كلب عامل، بل أصبح رمزًا وطنيًا في أوكرانيا. تنتشر صورته في أنحاء العاصمة كييف محذرة من خطر الألغام، وأصبح أيضًا جزءًا من الثقافة الشعبية بفضل ظهوره على الملابس والإكسسوارات. يحظى باترون بمتابعة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه مئات الآلاف من المعجبين الذين يعتبرونه رمزًا للبسالة في وجه العدوان.
ديانة صاحب باترون
من المعروف أن صاحب باترون يتبع الديانة المسيحية الأرثوذكسية، وهو ما ينعكس في بعض الأحيان في نشاطات الكلب الاجتماعية. يتمتع باترون بشخصية ودودة ولكنه جدي في مهامه، حيث أنه يركز بشكل كبير على اكتشاف الألغام والقنابل لضمان سلامة المواطنين.
باترون كرمز دولي
أصبح باترون معروفًا على المستوى الدولي أيضًا، حيث تم تكريمه من قبل العديد من القادة العالميين. في حفل أقيم في مايو 2022، منحه زيلينسكي ميدالية شرف، كما حضر الحفل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وتقديرًا لجهوده، تم تخليده في لوحات جدارية وسط كييف، كما تم إنشاء العديد من الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تكريماً له.