ساحل العاج، أو كوت ديفوار، هي دولة تقع في غرب أفريقيا. تتميز بتاريخها العريق وثقافتها الغنية وتنوعها الجغرافي والعرقي. تعتبر هذه الدولة من أبرز الدول الأفريقية من حيث التطور الاقتصادي والتنوع الثقافي.
الجغرافيا والموقع
تقع ساحل العاج على الساحل الغربي لأفريقيا وتحدها غانا من الشرق، غينيا وليبيريا من الغرب، مالي وبوركينا فاسو من الشمال، وتطل على خليج غينيا والمحيط الأطلسي من الجنوب. يبلغ طول ساحلها البحري 515 كيلومترًا، مما يمنحها موقعًا استراتيجيًا هامًا في المنطقة.
السكان والتنوع العرقي
يقدر عدد سكان ساحل العاج بحوالي 29.3 مليون نسمة، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول سكانًا في أفريقيا. تضم البلاد أكثر من 30 مجموعة عرقية، أبرزها شعب أكان الذي يشكل حوالي 28.9% من السكان، وشعب غور الذي يمثل حوالي 16.1% من السكان. هذا التنوع العرقي ينعكس في ثقافات وتقاليد مختلفة تعزز من غنى الحياة الاجتماعية في البلاد.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد ساحل العاج بشكل كبير على القطاع الزراعي الذي يوظف حوالي 70% من القوى العاملة. تشتهر البلاد بأنها أكبر منتج لحبوب الكاكاو في العالم وثالث أكبر منتج للكاجو. إلى جانب ذلك، تنتج ساحل العاج العديد من المحاصيل الزراعية الأخرى مثل زيت النخيل، الكسافا، الذرة، القطن، المطاط الطبيعي، والموز. كما يعتبر قطاع التعدين، وخاصة تعدين الذهب، من القطاعات الهامة في الاقتصاد الإيفواري.
النظام السياسي
ساحل العاج هي جمهورية دستورية، حيث يكون الرئيس هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة. السلطة التشريعية موزعة بين البرلمان والحكومة. الرئيس الحالي هو الحسن واتارا، الذي تم انتخابه لثلاث فترات متتالية في أعوام 2010، 2015، و2020.
الدين والثقافة
تتميز ساحل العاج بتنوعها الديني، حيث لا توجد ديانة تشكل أغلبية ساحقة. يشكل المسلمون حوالي 42% من السكان، بينما يشكل الكاثوليك 17.2%، والإنجيليون حوالي 11%. هذا التنوع الديني يعكس التعددية الثقافية والتسامح الديني في البلاد.
الخاتمة
ساحل العاج هي دولة ذات تاريخ عريق وثقافة غنية واقتصاد متنوع. موقعها الاستراتيجي وتنوعها العرقي والديني يجعلها واحدة من الدول البارزة في غرب أفريقيا، تسعى نحو تحقيق التنمية والازدهار على مختلف الأصعدة.