ليسوتو، أو مملكة ليسوتو، هي دولة صغيرة غير ساحلية تقع في جنوب القارة الإفريقية، محاطة بالكامل بدولة جنوب إفريقيا. تشتهر ليسوتو بارتفاعها عن سطح البحر، مما يجعلها واحدة من أعلى البلدان في العالم. تأسست المملكة في عام 1966 بعد حصولها على الاستقلال من المملكة المتحدة.
الجغرافيا
تقع ليسوتو على هضبة عالية، وتغطي مساحتها حوالي 30,355 كيلومتر مربع. تعتبر ليسوتو أعلى دولة في العالم لأن جميع أراضيها تقع فوق ارتفاع 1400 متر عن سطح البحر، حيث أن 80% من مساحتها يتجاوز ارتفاعها 1800 متر. هذا الموقع الجغرافي الفريد يساهم في مناخها المتنوع، حيث تشهد درجات حرارة صيفية تصل إلى 32 درجة مئوية وشتوية تصل إلى -7 درجات مئوية.
المناخ
المناخ في ليسوتو يتنوع بين الفصول بشكل واضح. فصل الصيف يمتد من أكتوبر إلى أبريل، حيث تهطل الأمطار بشكل معتدل بمتوسط سنوي يبلغ 710 ملم. في فصل الشتاء، تسود درجات الحرارة المنخفضة وتتساقط الثلوج على المرتفعات، مما يضيف جمالاً طبيعياً على تضاريس البلاد الجبلية.
الحياة البرية
ليسوتو تحتوي على تنوع بيولوجي كبير بفضل مساحاتها الخضراء الشاسعة. يمكن العثور على أنواع مختلفة من النباتات مثل الصفصاف، الزيتون البري، والصبار. كما تضم الحياة البرية في ليسوتو حيوانات مثل الوبريات، الظباء، والأرانب البرية، بالإضافة إلى محميات خاصة بالطيور الجارحة والفهود.
السكان والثقافة
يبلغ عدد سكان ليسوتو حوالي مليوني نسمة. السكان الأصليون هم من شعب الباسوتو ويتحدثون لغة السوثو، بالإضافة إلى الإنجليزية كلغة رسمية ثانية. المسيحية هي الديانة السائدة، حيث يشكل المسيحيون حوالي 80% من السكان، مع وجود أقلية من المسلمين وأتباع الديانات التقليدية.
الاقتصاد
الاقتصاد في ليسوتو يعتمد بشكل كبير على الزراعة وتربية الماشية، بالإضافة إلى تحويلات العاملين في جنوب إفريقيا. المملكة تعاني من تحديات اقتصادية مثل الفقر والبطالة، لكن الحكومة تعمل على تطوير القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل التعدين والسياحة لتحسين الأوضاع الاقتصادية.
الحكومة والسياسة
نظام الحكم في ليسوتو هو ملكي دستوري، حيث يملك الملك ليتسي الثالث سلطات شرفية بينما تتركز السلطة التنفيذية في يد رئيس الوزراء. البرلمان يتكون من مجلسين: مجلس الشيوخ ومجلس النواب، ويعمل النظام السياسي على مبدأ الفصل بين السلطات لضمان الشفافية والديمقراطية.
تظل ليسوتو دولة فريدة من نوعها بسبب موقعها الجغرافي وتاريخها الثقافي والسياسي المميز، مما يجعلها وجهة مثيرة للاهتمام للمستكشفين والباحثين عن جمال الطبيعة والتنوع الثقافي.