ناورو هي دولة جزيرية صغيرة تقع في المحيط الهادئ، وتعد واحدة من أصغر الدول في العالم من حيث المساحة وعدد السكان. تتميز بتاريخها الفريد وثرواتها الطبيعية المحدودة.
جغرافيا ناورو
تقع ناورو على بعد 53 كيلومترًا جنوب خط الاستواء، وتبلغ مساحتها حوالي 21 كيلومترًا مربعًا فقط، مما يجعلها ثالث أصغر دولة في العالم من حيث المساحة. تحيط الشعاب المرجانية بالجزيرة من جميع الجهات، وتتميز بشواطئها الرملية والهضبة الوسطى التي يصل ارتفاعها إلى 61 مترًا. تشتهر ناورو بثروتها الطبيعية الوحيدة، وهي الفوسفات، الذي يشكل جزءًا كبيرًا من اقتصادها.
تاريخ ناورو
احتلت القوات الأسترالية جزيرة ناورو خلال الحرب العالمية الأولى، ومن ثم أصبحت ناورو منطقة ثقة تابعة للأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، والتي كانت خلالها تحت الاحتلال الياباني. حصلت ناورو على استقلالها في 31 يناير 1968، وانضمت إلى الأمم المتحدة في عام 1999 كأصغر جمهورية مستقلة.
سكان ناورو
يبلغ عدد سكان ناورو حوالي 10,000 نسمة، ويتحدثون اللغة الناوروية والإنجليزية كلغتين رسميتين. تعتبر العاصمة يارين المركز الإداري الرئيسي للجزيرة. يعتمد السكان بشكل كبير على الفوسفات كمصدر رئيسي للدخل، إلى جانب الزراعة وصيد الأسماك.
البيئة في ناورو
تعاني ناورو من تحديات بيئية كبيرة نتيجة تعدين الفوسفات الذي أدى إلى تدمير الغطاء النباتي الطبيعي للجزيرة. تندر الحيوانات المحلية، وقد اختفت بعض أنواع الطيور أو أصبحت نادرة بسبب تدمير موائلها الطبيعية. تضم الجزيرة حوالي 60 نوعًا من النباتات الوعائية، ولا توجد ثدييات برية محلية باستثناء الحشرات وسرطان البحر وطيور القصب المستوطنة. يعد الصيد والغوص من الأنشطة المفضلة للسياح.
السياسة في ناورو
ناورو جمهورية ذات نظام حكم برلماني، حيث يعتبر الرئيس رأس الدولة والحكومة. الرئيس الحالي هو ليونيل أنجيميا. يضم البرلمان 19 عضوًا في مجلس واحد. تعد ناورو عضوًا في الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، وبنك التنمية الآسيوي، ووكالة الطاقة الدولية المتجددة.
اقتصاد ناورو
يعتمد اقتصاد ناورو بشكل كبير على تعدين الفوسفات الذي يمثل المصدر الرئيسي للدخل. بعد استنفاد معظم رواسب الفوسفات، أصبحت البلاد تواجه تحديات اقتصادية كبيرة. تسعى الحكومة إلى تنويع مصادر الدخل من خلال الاستثمار في قطاعات أخرى مثل السياحة والزراعة.