يزن السيد، النجم السوري الذي ترك بصمة في عالم الدراما والرياضة، يحمل وراءه قصة عائلية غنية بالتفاصيل. ولد في دير الزور عام 1980، وبدأ حياته كلاعب كرة قدم موهوب قبل أن يتحول إلى التمثيل بعد إصابة أنهت مسيرته الرياضية. لكن في خلفية هذا النجاح، يقف والده يعرب، الرجل الذي يُقال إنه كان صحفيًا قديمًا، ورئيس تحرير، وموفدًا إعلاميًا في زمن كانت فيه الصحافة السورية تعيش أوج تأثيرها. في هذا المقال، نلقي الضوء على شخصية يعرب، والد يزن السيد، ودوره في حياة ابنه، مع لمحات من مسيرة النجم نفسه.
أقسام المقال
يعرب السيد ترك أثرًا في الصحافة السورية
يعرب السيد، والد يزن، كان صحفيًا بارزًا ورئيس تحرير في الصحافة السورية خلال فترة كانت الكلمة المكتوبة تتمتع بنفوذ كبير، حيث ترك أثرًا واضحًا من خلال عمله في التقارير الميدانية وإدارة المحتوى الصحفي. تنقل بين كتابة المقالات التي تعكس هموم المجتمع وتقلد منصب رئيس تحرير لصحيفة محلية، مما جعله شخصية مؤثرة في توجيه الرأي العام قبل أن يتفرغ لاحقًا لحياته العائلية، تاركًا خلفه إرثًا من الكلمات والتحليلات التي لا تُنسى.
خلاف يزن السيد مع والده بسبب اختياراته
رغم الدور البارز الذي لعبه يعرب في حياته المهنية، شهدت علاقته بابنه يزن تقلبات. في عام 2018، عندما قرر يزن الزواج من لمى الرهونجي بعد انفصاله عن زوجته الأولى فلك الفقير، واجه معارضة من والده. يعرب، بتفكيره التقليدي المتأثر بخلفيته الصحفية الناقدة، لم يتقبل هذا القرار بسهولة، مما أدى إلى فترة قطيعة استمرت لسنوات. هذا الخلاف عكس تباينًا بين جيلين: الأب الصحفي المتمسك بالقيم، والابن الفنان الذي يسعى لرسم مساره الخاص.
مصالحة يزن السيد ووالده في لحظة مؤثرة
في عام 2019، جاءت لحظة المصالحة بين يزن ووالده يعرب خلال افتتاح مطعم “أبو يعرب” في دمشق. هذا الحدث لم يكن مجرد مناسبة تجارية، بل نقطة تحول عاطفية. حضر يعرب الافتتاح، وتم توثيق لقائهما بصورة لاقت رواجًا كبيرًا بين الجمهور. يبدو أن يعرب، بتجربته الطويلة كصحفي وموفد إعلامي، قدر قيمة العائلة بعد سنوات من الابتعاد، ليعود إلى حياة ابنه بدعم واضح.
تأثير يعرب السيد على مسيرة ابنه
لا يمكن إغفال أثر يعرب على يزن، حتى لو لم يكن ذلك معلنًا بشكل صريح. نشأ يزن في بيئة غنية بالثقافة والمعرفة، حيث كان والده يجلب إلى المنزل قصص الأحداث والتقارير التي كتبها. هذا الجو ربما ساهم في صقل شخصية يزن، سواء في اختياره للرياضة أولًا، أو في انتقاله لاحقًا إلى الفن، حيث يتطلب التمثيل قدرة على تحليل الشخصيات والمواقف، وهي مهارة قد تكون ورثها عن والده الصحفي.
يزن السيد يتحول من الملاعب إلى الشاشة
قبل أن يصبح يزن نجمًا تلفزيونيًا، كان لاعب كرة قدم موهوبًا، يلعب كمهاجم لأندية مثل النضال والجيش والمجد. لكن إصابة قاسية أنهت حلمه الرياضي، ليبدأ رحلة جديدة في عالم الفن. بدأ بتقديم البرامج، ثم انتقل إلى التمثيل، حيث أثبت حضوره في أعمال مثل “باب الحارة” و”الإخوة”. هذا التحول يعكس إرادة قوية، ربما استمد بعضها من دعم والده في بداياته.
حياة يزن السيد الشخصية تلفت الأنظار
حياة يزن لم تكن بعيدة عن الأضواء، خاصة مع زيجاته وأبنائه. تزوج من فلك الفقير وأنجب يعرب، ثم انفصل عنها، ليتزوج لمى الرهونجي وينجب آدم. هذه الأحداث، إلى جانب علاقته المتقلبة مع والده، جعلته محط اهتمام دائم. يعرب، بصفته صحفيًا سابقًا، ربما كان يرى في هذه التقلبات مادة لتقرير صحفي، لكنه اختار في النهاية دعم ابنه.
أعمال يزن السيد الفنية تبرز موهبته
بدأ يزن مشواره الفني عام 2005 بمسلسل “أحقاد خفية”، ثم تألق في “إذاعة فيتامين” و”باب الحارة” الجزء التاسع بدور بشير. كما شارك في “خاتون” و”الإخوة”، مما عزز مكانته كممثل متعدد المواهب. هذه الأعمال تظهر قدرته على تقمص الشخصيات، وهي صفة قد تكون تأثرت ببيئته العائلية الغنية بالخبرة الإعلامية.