يُعد مهند قطيش من الأسماء اللامعة في عالم الفن السوري، حيث جمع بين موهبتي التمثيل والإخراج ببراعة، مما جعله شخصية بارزة في الدراما العربية. وُلد في مدينة السويداء جنوب سوريا عام 1973، وانطلق في مسيرته الفنية منذ منتصف التسعينيات بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق. لم يكتفِ بتقديم أدوار مميزة على الشاشة، بل أثبت حضوره كمخرج من خلال أعمال تركت بصمة واضحة. حياته الشخصية، التي شهدت زيجات وانفصالات، أضافت بُعدًا إنسانيًا لقصته، خاصة علاقته بابنته جودي التي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من حياته. في هذا المقال، نستعرض جوانب من مسيرة مهند وابنته، مع لمحات عن حياتهما المشتركة وتأثيرهما على بعضهما.
أقسام المقال
علاقة مهند قطيش بابنته جودي تتجاوز الانفصال
رغم انفصال مهند قطيش عن زوجته الأولى الفنانة قمر خلف عام 2008، ظلت علاقته بابنتهما الوحيدة جودي قوية ومميزة. جودي، التي وُلدت من هذا الزواج، أصبحت نقطة تلاقٍ بين والديها حتى بعد انتهاء العلاقة الزوجية. يظهر اهتمام مهند بها جليًا في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يحتفل بمناسباتها الخاصة مثل أعياد الميلاد بعبارات دافئة تعكس حبه العميق لها. هذه العلاقة لم تتأثر بالظروف الصعبة التي مر بها مهند، بما في ذلك فترة سجنه، مما يبرز عمق الرابط بينهما.
جودي ابنة مهند قطيش تثير الجدل بإطلالاتها
في السنوات الأخيرة، خطفت جودي الأنظار بظهورها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شاركت صورًا أثارت تفاعل الجمهور. إطلالاتها العصرية، التي تضمنت أحيانًا ملابس جريئة مثل بنطال ممزق، أدت إلى نقاشات واسعة بين المتابعين. بعضهم رأى أنها لا تشبه والدتها قمر خلف كثيرًا، بينما أشاد آخرون بثقتها وأسلوبها المميز. جودي، التي تعمل في مجال صناعة الأفلام، تمتلك قاعدة جماهيرية لا بأس بها، مما يشير إلى أنها قد ترث موهبة والديها الفنية بطريقتها الخاصة.
بداية مهند قطيش الفنية من السويداء إلى دمشق
نشأ مهند في مدينة السويداء، حيث أكمل دراسته الثانوية قبل أن يقرر خوض تجربة الفن في العاصمة دمشق. التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منه عام 1993 ليبدأ مشواره الفني بعدها بعام واحد. أولى خطواته كانت في مسلسل “الخريف” عام 1994، حيث قدم دورًا بسيطًا لكنه مهد الطريق لأدوار أكبر. شغفه بالإخراج دفعه للعمل في قسم الديكور المسرحي بالمعهد، وساهم في تأسيسه، مما أظهر رؤيته الفنية المبكرة التي تجاوزت التمثيل.
مهند قطيش يواجه السجن بسبب آرائه
في عام 2004، تعرض مهند لتجربة قاسية عندما أُدخل السجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة العمالة لإسرائيل، لكن الحقيقة كانت تتعلق بانتقاداته للنظام السوري. خلال هذه الفترة، عانت عائلته، بما في ذلك زوجته آنذاك قمر خلف وابنته جودي، من تبعات هذا الاتهام. في مقابلة لاحقة، كشف مهند أن اعتقاله في سجن صيدنايا جاء بسبب مقالات كتبها تحت اسم مستعار، تنتقد شركة إنتاج مرتبطة بأحد المسؤولين. هذه التجربة أثرت على حياته الشخصية، لكنها لم تكسر إرادته الفنية.
زواج مهند قطيش من قمر خلف ينتهي بالانفصال
تعرف مهند على الفنانة قمر خلف أثناء تصوير مسلسل “الطويبي” عام 1998، وبدأت بينهما قصة حب تحولت إلى زواج أثمر عن ولادة جودي. لكن هذا الزواج لم يدم طويلًا، إذ انفصلا عام 2008 بعد مرور عشر سنوات تخللتها أزمات، أبرزها سجن مهند. قمر، التي عانت من معاملة سيئة خلال تلك الفترة، أشارت لاحقًا إلى صعوبات واجهتها وابنتها بسبب الاتهامات الموجهة لزوجها آنذاك. بعد الانفصال، تزوجت قمر من الفنان مهيار خضور ورُزقت منه بطفلين.
مهند قطيش يرتبط بريم زينو في زواج قصير
بعد انفصاله عن قمر، تزوج مهند من الفنانة ريم زينو عام 2017، وهي ممثلة سورية تخرجت أيضًا من المعهد العالي للفنون المسرحية. تعاونا معًا في أعمال مثل “هواجس عابرة”، لكن زواجهما لم يستمر سوى عامين، حيث انفصلا في 2019. هذا الزواج لم يُثمر عن أطفال، لكن ريم تركت بصمة في مسيرته الإخراجية من خلال مشاركتها في أعماله. الانفصال مر دون ضجة كبيرة، ليبقى تركيز مهند منصبًا على ابنته جودي من زواجه الأول.
مهند قطيش ينجو من حادث سير خطير
في عام 2018، تعرض مهند لحادث سير مروع في دمشق كاد يودي بحياته. التدخل الطبي السريع أنقذه، ليخرج من التجربة بسلام ويعود إلى نشاطه الفني. هذا الحادث أضاف فصلًا جديدًا لقصته المثيرة، وأظهر مدى ارتباطه بالحياة رغم التحديات. جودي، التي كانت تشهد هذه الفترة، بقيت داعمة لوالدها، مما عزز من علاقتهما.
أهم أعمال مهند قطيش الفنية
مسيرة مهند الفنية حافلة بالأعمال المتنوعة. بدأ بمسلسل “الخريف” عام 1994، ثم شارك في “يوميات مدير عام” عام 1995، حيث لفت الأنظار بأدائه الطبيعي. لاحقًا، قدم دور “سلمة” في “الزير سالم”، وهو من أبرز أدواره التاريخية. كما أخرج مسلسل “رومانتيكا” عام 2012، محققًا نجاحًا كبيرًا كمخرج. من أعماله الأخرى “هواجس عابرة” و”عناية مشددة”، التي عكست عمق تجربته الشخصية. تشمل قائمة أعماله أيضًا “باب الحارة”، “بقعة ضوء”، و”أخوة التراب”، مما يظهر تنوعه بين التمثيل والإخراج.