نادين خوري وهي صغيرة

تُعتبر نادين خوري واحدة من أبرز الممثلات السوريات اللواتي تركن بصمة واضحة في عالم الدراما العربية. منذ بداياتها الفنية في السبعينيات، استطاعت أن تجذب الأنظار بموهبتها الفذة وحضورها القوي على الشاشة. لكن ما الذي نعرفه عن نادين خوري في سنواتها الأولى؟ وكيف كانت طفولتها ونشأتها؟ في هذا المقال، سنستعرض حياة نادين خوري منذ صغرها، ونسلط الضوء على ديانتها، مسيرتها الفنية، وحياتها الشخصية.

نشأة نادين خوري وطفولتها

وُلدت نادين خوري، واسمها الحقيقي ناديا لطفي الخوري، في 26 مايو 1959 في مدينة دمشق، سوريا. نشأت في عائلة تهتم بالثقافة والفكر، حيث كان شقيقها الأكبر المخرج الراحل جورج لطفي الخوري. في مقابلة سابقة، صرحت نادين بأنها لم تعش طفولة تقليدية، قائلة: “لم أعش طفولة على الإطلاق، نشأت في عائلة تهتم بالفكر والثقافة والأدب والقراءة”. هذا الجو الثقافي الذي أحاط بها منذ الصغر ساهم في تشكيل شخصيتها الفنية والثقافية.

ديانة نادين خوري

تُعتبر ديانة الفنانين من المواضيع التي تثير فضول الجمهور. بالنسبة لنادين خوري، فهي تنتمي إلى الديانة المسيحية. على الرغم من ذلك، فهي تحترم وتقدر جميع الديانات، ودائمًا ما تدعو إلى الوحدة الوطنية والبعد عن التعصب. في إحدى المناسبات، قامت بارتداء الحجاب أثناء تقديمها التهنئة بمناسبة شهر رمضان، مما يعكس احترامها وتقديرها لشعائر الأديان الأخرى.

بدايات نادين خوري الفنية

بدأت نادين خوري مسيرتها الفنية في عام 1977 من خلال مشاركتها في مسلسل “رحلة المشتاق”. على الرغم من أن دورها كان ثانويًا، إلا أنها استطاعت لفت الأنظار بموهبتها. في العام التالي، شاركت في فيلم “الصحفية الحسناء”، ثم في فيلم “سمك بلا حسك” عام 1978. سرعان ما حصلت على أدوار البطولة، حيث شاركت في فيلم “حبيبتي يا حب التوت” عام 1979 إلى جانب الممثلين عبد الهادي الصباغ وأسعد فضة.

حياة نادين خوري الشخصية

على الرغم من جمالها ونجاحها الفني، اختارت نادين خوري عدم الزواج. صرحت في عدة مناسبات أن قرار عدم الزواج كان بقرار شخصي منها، وأنها غير نادمة عليه. تُلقب بـ”عذراء الشاشة السورية” نظرًا لعدم زواجها حتى الآن. تعرضت لشائعات حول تدهور صحتها ووفاتها في عام 2019، لكنها نفت هذه الشائعات وأكدت أنها بصحة جيدة.

مسيرة نادين خوري الفنية

على مدار مسيرتها الفنية، شاركت نادين خوري في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية المميزة. من أبرز أعمالها التلفزيونية: “يوميات مدير عام”، “نساء صغيرات”، “بطل من هذا الزمان”، و”غزلان في غابة الذئاب”. أما في السينما، فشاركت في أفلام مثل: “القلعة الخامسة”، “قتل عن طريق التسلسل”، و”دمشق تتكلم”.

نادين خوري في عيون الجمهور

يحظى أداء نادين خوري بتقدير كبير من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء. تُعرف بقدرتها على تجسيد الشخصيات المعقدة بعمق وإحساس عالٍ. كما أنها تُعتبر رمزًا للأناقة والرقي في الوسط الفني السوري. تُلقب بـ”عذراء الشاشة السورية” نظرًا لعدم زواجها حتى الآن، وهو لقب يعكس احترام الجمهور لقرارها الشخصي.

الجوائز والتكريمات

حصلت نادين خوري على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها الفنية. في عام 2007، نالت جائزة في مهرجان دمشق السينمائي الدولي. وفي عام 2010، حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور أول في مهرجان الإذاعة والتلفزيون عن دورها في مسلسل “وراء الشمس”.

ختامًا

تُعد نادين خوري من أبرز الممثلات السوريات اللواتي تركن بصمة واضحة في عالم الدراما العربية. منذ بداياتها الفنية في السبعينيات، استطاعت أن تجذب الأنظار بموهبتها الفذة وحضورها القوي على الشاشة. حياتها الشخصية وقراراتها تعكس استقلاليتها وقوة شخصيتها، مما جعلها تحظى باحترام وتقدير واسع من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء.