نور إيهاب وهي صغيرة

نور إيهاب، النجمة الشابة التي أصبحت واحدة من أبرز الوجوه الصاعدة في الدراما المصرية، بدأت رحلتها الفنية وهي لا تزال طفلة، لتثبت أن الموهبة لا تعرف حدود العمر. تنحدر من عائلة فنية عريقة، مما شكل بيئة مثالية لنمو إبداعها منذ نعومة أظفارها. سواء على شاشات التلفزيون أو من خلال عزفها على البيانو، كانت نور دائمًا محط أنظار من حولها. في هذا المقال، نأخذكم في رحلة إلى طفولة نور إيهاب، مستعرضين بداياتها المبكرة، مواهبها الأولى، وكيف أصبحت الفتاة الصغيرة نجمة لامعة في سماء الفن.

طفولة نور إيهاب المبكرة

وُلدت نور إيهاب في 6 فبراير 2003 بالقاهرة، ونشأت في بيئة مليئة بالفن والإبداع. منذ سن الثانية، بدأت تظهر في إعلانات تجارية، بفضل تشجيع والدتها، سارة صلاح رضا، التي لاحظت شغفها المبكر بالأضواء. كانت نور طفلة مرحة تحب الرقص والغناء، وكثيرًا ما كانت تقلد الشخصيات التلفزيونية أمام أسرتها، مما أظهر بوادر موهبتها قبل أن تدخل المدرسة.

نور إيهاب في الإعلانات التجارية

قبل أن تُعرف كممثلة، كانت نور نجمة إعلانات صغيرة. ظهرت في حملات إعلانية متنوعة وهي في الثانية من عمرها، حيث كانت عفويتها وابتسامتها تجذبان الانتباه. هذه التجارب المبكرة، التي أشرفت عليها والدتها، ساعدت نور على التعود على الكاميرا والأضواء، مما مهد الطريق لدخولها عالم التمثيل لاحقًا. كانت هذه الفترة بمثابة مدرسة أولية لتعليمها أساسيات الأداء أمام الجمهور.

نور إيهاب وشغف الموسيقي في الصغر

في سن التاسعة، بدأت نور تعلم العزف على البيانو، موهبة ورثتها عن والدها، إيهاب رجائي، عازف الكمان المعروف. انضمت إلى المعهد العالي للموسيقى “الكونسرفتوار” وهي لا تزال طالبة في المرحلة الابتدائية، مما يعكس شغفها المبكر بالموسيقى. كانت تقضي ساعات في التدرب، وتشارك عائلتها مقطوعاتها البسيطة، التي كانت تُظهر حساسية فنية لافتة لطفلة في سنها.

نور إيهاب في يوميات زوجة مفروسة

عام 2015، خطت نور خطوتها الأولى في التمثيل بدور مي في مسلسل “يوميات زوجة مفروسة” إلى جانب داليا البحيري. كانت تبلغ من العمر 12 عامًا، لكن أداءها كابنة داليا في العمل الكوميدي جذب انتباه الجمهور. دعم داليا البحيري وخالد سرحان لها خلال التصوير ساعدها على تقديم دور رقيق ومميز، بعيد عن الكوميديا، مما أظهر قدرتها على التأقلم مع الشخصيات الدرامية.

نور إيهاب في أبو البنات

في 2016، شاركت نور في مسلسل “أبو البنات” مع مصطفى شعبان، حيث لعبت دور فتاة شريرة، وهو تحدٍ كبير لطفلة في الثالثة عشرة من عمرها. هذا الدور كان بمثابة إعلان عن موهبتها الحقيقية، إذ استطاعت تقديم شخصية معقدة تختلف تمامًا عن أدوارها السابقة. نجاحها في هذا العمل عزز ثقتها بنفسها، وجعلها محط اهتمام المنتجين.

نور إيهاب في الحريفة

في 2024، تألقت نور في فيلم “الحريفة” بدور لانا، ثم عادت لتكرر الدور في “الحريفة 2: الريمونتادا”. هذان العملان أظهرا نضجها الفني، حيث استطاعت الجمع بين الحيوية الشبابية والأداء القوي. دعم عائلتها، خاصة شقيقتها منة، خلال هذه المرحلة كان واضحًا، إذ احتفلت منة بنجاح نور عبر وسائل التواصل، مما عكس فخرهم بها.

نور إيهاب في 6 شهور

في نفس العام، قدمت نور دور لطيفة في مسلسل “6 شهور”، الذي عُرض على منصة رقمية. أداؤها العاطفي في هذا العمل أكد قدرتها على تجسيد شخصيات معاصرة تحمل أبعادًا نفسية. هذا الدور جاء كتتويج لسنوات من التعلم، بدأتها وهي طفلة، مما يُظهر كيف شكلت طفولتها أساسًا قويًا لمسيرتها.

أعمال نور إيهاب الأخرى

إلى جانب أدوارها الرئيسية، شاركت نور في أعمال مثل “إلا أنا”، “اختيار إجباري”، “الحشاشين”، “صدفة”، و”حسبة عمري”، بالإضافة إلى أفلام مثل “واحد تاني” و”11:11″. كما ظهرت في مسرحيات مثل “الصندوق الأحمر” و”مشيرة الخطيرة”. هذه الأعمال تُبرز تنوع موهبتها، التي بدأت تتشكل منذ طفولتها عبر الإعلانات والموسيقى.

عائلة نور إيهاب الفنية

نشأت نور في كنف عائلة فنية ساهمت في صقل موهبتها. جدها، محمود رضا، مؤسس فرقة رضا للفنون الشعبية، ترك إرثًا ثقافيًا كبيرًا، بينما والدها، إيهاب رجائي، عازف كمان موهوب. والدتها، سارة صلاح رضا، قريبة الفنانة شيرين رضا، كانت الداعم الأول لنور في طفولتها، موجهة إياها نحو الفن بحكمة وحب.

دعم داليا البحيري لنور إيهاب

خلال تصوير “يوميات زوجة مفروسة”، لعبت داليا البحيري دورًا كبيرًا في دعم نور الصغيرة. قدمت لها نصائح حول الوقوف أمام الكاميرا والتعامل مع المشاهد، مما ساعد نور على التغلب على خجلها كمبتدئة. هذا الدعم ترك أثرًا إيجابيًا في نفسية نور، وجعلها تشعر بالثقة في أولى خطواتها الفنية.

نور إيهاب على وسائل التواصل

حتى في طفولتها، كانت نور نشطة على وسائل التواصل بمساعدة عائلتها. شاركت صورًا من كواليس أعمالها الأولى، مما جعلها قريبة من جمهورها منذ البداية. اليوم، تتمتع بشعبية كبيرة على إنستغرام وتيك توك، حيث تعكس شخصيتها المرحة التي بدأت تظهر منذ صغرها، سواء في مقاطع عزفها أو لحظاتها العفوية.

تأثير طفولة نور إيهاب على مسيرتها

طفولة نور، المليئة بالفن والدعم العائلي، شكلت أساس نجاحها. الإعلانات علمها الثقة أمام الكاميرا، والموسيقى أضافت عمقًا لشخصيتها، بينما دعم عائلتها ونجوم مثل داليا البحيري وفر لها بيئة آمنة للتعبير عن نفسها. هذه العناصر جعلت من نور طفلة موهوبة تحولت إلى نجمة تُبهر الجمهور بكل ظهور.

مستقبل نور إيهاب الفني

بعد سنوات من العمل الجاد، بدأت نور وهي طفلة، تطمح الآن إلى تقديم أدوار أكثر تعقيدًا. تسعى للجمع بين التمثيل والموسيقى في مشاريع إبداعية، مع طموح للوصول إلى الساحة العالمية. طفولتها، التي كانت مليئة بالتجارب والتعلم، تظل القاعدة التي تبني عليها مستقبلها، والجمهور يترقب المزيد من تألقها.