تُعد نور قدري واحدة من الفنانات المصريات الموهوبات اللاتي استطعن ترك بصمة واضحة في عالم الفن، سواء من خلال التمثيل أو الغناء. وُلدت في 13 يناير 1982 بالقاهرة، وبدأت مسيرتها الفنية منذ الصغر في برامج الأطفال، لتتطور بعد ذلك إلى ممثلة محترفة ومغنية لاقت أعمالها رواجًا كبيرًا. اشتهرت نور بأدوارها المتنوعة التي جمعت بين الكوميديا والدراما، وحققت حضورًا لافتًا في السينما والتلفزيون المصري. تخرجت من معهد الموسيقى العربية، مما أضاف إلى موهبتها طابعًا فنيًا مميزًا، حيث انضمت لفترة إلى فرقة “أحلام” بقيادة الموسيقار هاني شنودة. بعد غياب لسنوات عادت نور بقوة، ومن بين أعمالها البارزة مشاركتها في فيلم “سبع البرمبة” الذي عُرض في 2019، والذي نستعرض تفاصيله في هذا المقال.
أقسام المقال
نور قدري في فيلم سبع البرمبة
فيلم “سبع البرمبة” هو عمل كوميدي مصري عُرض ضمن موسم أفلام عيد الفطر لعام 2019، وحقق نجاحًا لافتًا بفضل طاقم العمل المميز الذي ضم مجموعة من نجوم الكوميديا. شاركت نور قدري في هذا الفيلم بدور ثانوي لكنه ترك أثرًا بسبب حضورها القوي وأدائها الطبيعي. تدور أحداث الفيلم حول شخصية عمر، التي يؤديها رامز جلال، وزوجته نسمة التي تعاني من اضطراب نفسي يجعلها ترى زوجها في شخصيات مختلفة من الأفلام. وسط هذا السياق الكوميدي، ظهرت نور قدري في مشاهد أضافت لمسة طريفة، حيث تفاعلت مع الأحداث بأسلوبها المرح الذي اعتاده الجمهور منها.
دور نور قدري في سبع البرمبة
لم تكن نور قدري البطلة الرئيسية في “سبع البرمبة”، لكن دورها كان مكملًا للأحداث بطريقة ذكية. ظهرت في مشاهدها كجزء من المواقف الكوميدية التي يمر بها البطل في محاولته لإرضاء زوجته وإثبات شجاعته. أداؤها في الفيلم جاء عفويًا، معتمدًا على خفة الظل التي تمتلكها، مما جعل مشاهدها تلقى تفاعلًا جيدًا من الجمهور. الفيلم نفسه اعتمد على الكوميديا السريعة والمواقف المفارقة، وكان وجود نور إضافة متماشية مع هذا النمط.
تأثير نور قدري على نجاح الفيلم
رغم أن البطولة الرئيسية في “سبع البرمبة” كانت لرامز جلال وجميلة عوض، إلا أن مشاركة نور قدري أضافت نكهة خاصة للعمل. تعاونها مع فريق يضم أسماء مثل بيومي فؤاد ومحمد عبد الرحمن عزز من القيمة الفنية للفيلم. قدرتها على تقديم الكوميديا بسلاسة جعلتها عنصرًا داعمًا للأحداث، وساهمت في إبقاء الإيقاع الكوميدي متصاعدًا. الفيلم حقق إيرادات جيدة في شباك التذاكر، وكان أداء نور جزءًا من هذا النجاح.
عمر نور قدري
وُلدت نور قدري في 13 يناير 1982، مما يعني أنها تبلغ الآن 43 عامًا في مارس 2025. بدأت رحلتها الفنية وهي في سن صغيرة، حيث شاركت في برامج الأطفال وهي لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها. مع مرور الوقت، نضجت موهبتها وأصبحت واحدة من الأسماء المعروفة في الوسط الفني المصري، مع حفاظها على حضور شبابي وطاقة عالية في أعمالها.
ديانة نور قدري
نور قدري مسلمة، وهي تنتمي إلى عائلة مصرية تقليدية تحتفظ بهويتها الإسلامية. لم تُصرح نور بشكل مباشر عن تفاصيل دينية في حياتها الشخصية، لكنها تفتخر بجذورها المصرية وانتمائها الثقافي، وهو ما يظهر في اختياراتها الفنية التي غالبًا ما تعكس البيئة المصرية الأصيلة.
أعمال نور قدري السينمائية
لم تقتصر مسيرة نور قدري على “سبع البرمبة”، بل لها تاريخ حافل في السينما المصرية. من أبرز أفلامها “أولى ثانوي” و”أسرار البنات” في 2001، اللذين كانا نقطة انطلاقتها كممثلة شابة. كما شاركت في “قلب أمه” و”فص ملح وداخ” و”عنب”، حيث قدمت أدوارًا متنوعة أظهرت قدرتها على التكيف مع أنواع مختلفة من الأعمال، سواء كوميدية أو درامية.
أعمال نور قدري التلفزيونية
في التلفزيون، برزت نور قدري في عدة مسلسلات، منها “الرجل المنتظر” و”العمة نور”، حيث أثبتت قدرتها على تقديم شخصيات قريبة من الجمهور. عودتها الكبيرة كانت في برنامج “ساترداي نايت لايف بالعربي” عام 2016، الذي عرض موهبتها الكوميدية بشكل لافت، مما مهد لها الطريق لأعمال لاحقة مثل “عوالم خفية” و”كله بالحب”.
أغاني نور قدري
إلى جانب التمثيل، لنور قدري تجربة مميزة في الغناء. أصدرت أغنية “مين سمعك” في 2006، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا وحققت انتشارًا واسعًا. كما قدمت “هتسمع قريب أوي” ضمن ألبوم جماعي مع فنانين آخرين، وأغنية “كل ليلة” من فيلم “كلاشينكوف”، مما أظهر تنوع موهبتها الفنية.
حياة نور قدري الشخصية
نور قدري متزوجة من محمد نور، وقد ظهرا معًا في برنامج تلفزيوني مع الإعلامية منى الشاذلي، حيث تحدثا عن حياتهما الأسرية وابنهما حمزة. اختارت نور الابتعاد عن الفن لفترة بعد إنجاب ابنها في 2011 لتتفرغ لتربيته، قبل أن تعود مجددًا في 2016. هذا التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية جعلها نموذجًا للفنانة التي تجمع بين الالتزام العائلي والنجاح الفني.
عودة نور قدري بعد الغياب
بعد غياب دام خمس سنوات، عادت نور قدري بقوة من خلال ورشة تمثيل مع المخرج خالد جلال، ثم انطلقت في تقديم أعمال جديدة. عودتها كانت مدروسة، حيث اختارت أدوارًا تبرز موهبتها وتلبي تطلعات جمهورها. منذ ذلك الحين، أصبحت نور واحدة من الأسماء النشطة في الوسط الفني، مع مشاركات مستمرة في السينما والتلفزيون.