نيللي كريم وهي صغيرة

تُعد نيللي كريم واحدة من أبرز الفنانات المصريات اللاتي برعن في التمثيل والرقص. ولدت نيللي محمد السيد عطا الله في 18 ديسمبر عام 1974 في مدينة الإسكندرية. والدها مصري ووالدتها روسية، وكان لهذا التنوع الثقافي دور كبير في تكوين شخصيتها الفنية. منذ طفولتها، أبدت نيللي اهتمامًا خاصًا برقص الباليه، مما دفع عائلتها للسفر بها إلى روسيا عندما كانت في السادسة من عمرها، حيث أقامت هناك لمدة عشر سنوات وأكملت دراستها. كانت تلك السنوات هي الأساس لتطوير مهاراتها في الباليه، خاصة بعد التحاقها بفرقة “البولشوي” في روسيا.

نشأة نيللي كريم وتأثرها بوالدتها الروسية

عاشت نيللي كريم طفولة مميزة بفضل تأثرها الكبير بوالدتها الروسية التي أصرت على تعليمها في روسيا. درست نيللي في مدارس روسية، وتعلمت الباليه والموسيقى بجانب تعليمها الأكاديمي. عادت نيللي إلى مصر في سن السادسة عشرة بعد وفاة والدها، وهي فترة صعبة عانت فيها من صدمة الفقد. استمرت نيللي في ممارسة رقص الباليه بعد عودتها والتحقت بمعهد الباليه في مصر، حيث أكملت دراستها وتخرجت بدرجة البكالوريوس.

ديانة نيللي كريم

وُلدت نيللي كريم لأسرة مسلمة سنية، وعلى الرغم من نشأتها بين ثقافتين مختلفتين – المصرية والروسية – فقد ظلت متمسكة بتقاليد ديانتها. أشارت في عدة لقاءات إلى احترامها للعادات والتقاليد الإسلامية، بينما أثرت الخلفية الثقافية لوالدتها الروسية على جوانب أخرى من حياتها وشخصيتها.

بداية نيللي كريم الفنية

كانت بدايات نيللي كريم الفنية مرتبطة برقص الباليه، حيث عملت كراقصة باليه في دار الأوبرا المصرية عام 1991. ولكن شهرتها بدأت تتسع عندما قدمت “فوازير رمضان” عام 1999، مما لفت أنظار الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، التي رشحتها لدور في مسلسل “وجه القمر” عام 2000. ومنذ ذلك الوقت، بدأت نيللي تشق طريقها في عالم التمثيل، وحققت نجاحًا كبيرًا في السينما والتلفزيون على حد سواء.

أعمال نيللي كريم الفنية

تنوعت أعمال نيللي كريم بين الأفلام والمسلسلات، حيث قدمت العديد من الأدوار المميزة التي رسخت مكانتها في عالم الفن. من أبرز أعمالها السينمائية “سحر العيون” و”الفيل الأزرق” و”واحد صفر”، وفي الدراما “تحت السيطرة” و”ذات”. قدرتها على التمثيل بمختلف الشخصيات جعلتها تحظى بشعبية كبيرة وجوائز عديدة.

نيللي كريم والتحديات الشخصية

لم تكن حياة نيللي كريم خالية من التحديات، فقد عانت من العديد من الأزمات الشخصية والصحية. في إحدى المقابلات التلفزيونية، تحدثت عن طفولتها الصعبة وعن تأثير وفاة والدها في حياتها. كما تعرضت في السنوات الأخيرة لأزمة صحية خطيرة تتعلق بعيونها بسبب الأدوار الدرامية التي تتطلب بكاء متكرر، واضطرت لإجراء عملية جراحية.

الخاتمة

نيللي كريم، الممثلة وراقصة الباليه، هي نموذج للتفاني والإبداع. بدأت حياتها الفنية في سن صغيرة، وواجهت تحديات شخصية ومهنية، لكنها استطاعت بفضل موهبتها وإصرارها أن تصبح واحدة من أهم نجمات الفن في العالم العربي. حياتها التي تجمع بين الثقافة المصرية والروسية أثرت في مسيرتها بشكل عميق، وجعلتها تنجح في العديد من المجالات الفنية.