تُعد سلاف فواخرجي واحدة من أبرز نجمات الفن السوري، حيث استطاعت أن تحفر اسمها في ذاكرة الجمهور العربي بفضل موهبتها الاستثنائية وأدوارها المتنوعة. وُلدت في 27 يوليو 1977 في مدينة اللاذقية الساحلية، ونشأت في بيئة ثقافية غنية، حيث كان والدها محمد سليم فواخرجي سياسياً بارزاً ومن مؤسسي حزب البعث، بينما كانت والدتها ابتسام أديب كاتبة وأديبة معروفة. بدأت مسيرتها الفنية في أواخر التسعينيات، وسرعان ما أصبحت رمزاً للدراما السورية بفضل حضورها القوي وأدائها المتميز. تزوجت من الممثل والمخرج وائل رمضان عام 1999، وأنجبت منه ولدين، حمزة وعلي، قبل أن ينفصلا في 2022 بعد زواج طويل تخللته فترة انفصال قصيرة في 2004.
أقسام المقال
هل سلاف فواخرجي علوية فعلاً
تتردد الكثير من التساؤلات حول الخلفية الدينية لسلاف فواخرجي، وتحديداً انتمائها للطائفة العلوية. في مقابلاتها، لم تقدم سلاف تفاصيل دقيقة عن ديانتها، لكن نشأتها في اللاذقية، وهي منطقة ذات حضور علوي كبير، إلى جانب الشائعات التي تؤكد أن والدتها علوية، تعزز هذا الانتماء. أشارت سلاف إلى أنها تربت في بيئة منفتحة تجمع بين مختلف الأديان والطوائف، حيث كانت والدتها تأخذها إلى المسجد والكنيسة على حد سواء، لكن هذا لا ينفي أنها تنتمي للطائفة العلوية التي تتماشى مع جذور عائلتها وبيئتها.
سلاف فواخرجي تتحدث عن الدين
في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية رابعة الزيات عام 2022، أثارت سلاف جدلاً واسعاً عندما سُئلت عن ديانتها. قالت إنها تؤمن بالله لكنها لا تلتزم بطقوس دينية محددة، مضيفة أنها تحتفل بأعياد جميع الطوائف في سوريا. وصفت الله بأنه “الجمال والضمير”، رافضة فكرة وجود نار في الآخرة، مما أثار ردود فعل متباينة. هذه التصريحات تتماشى مع رؤية روحية واسعة، لكنها لا تعارض انتماءها العلوي الذي يظهر في خلفيتها العائلية ومواقفها السياسية.
نشأة سلاف فواخرجي في اللاذقية
نشأت سلاف في مدينة اللاذقية، وهي منطقة معروفة بتنوعها الديني والثقافي، مع حضور قوي للطائفة العلوية. هذا التنوع انعكس على شخصيتها، لكن تأثير والدتها العلوية وبيئتها الساحلية جعلاها جزءاً من هذا النسيج الطائفي. درست في كلية الآداب بجامعة دمشق قسم الآثار، وتخرجت عام 1998، ثم أكملت دراستها في الفنون التشكيلية وتعمقت في تعلم اللغة الآرامية لاحقاً. هذه الخلفية الأكاديمية أضافت عمقاً لشخصيتها الفنية، مع بقاء جذورها العلوية حاضرة في حياتها.
موقف سلاف فواخرجي من الأزمة السورية
خلال الأزمة السورية التي بدأت في 2011، أبدت سلاف دعماً واضحاً للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد، المنتمي للطائفة العلوية. وصفت المعارضين بـ”الإرهابيين”، ودافعت عن الأسد، مشيرة إلى أنه “إنسان راقٍ ومتفهم”. هذا الموقف عزز الاعتقاد بانتمائها العلوي، خاصة أنه يتماشى مع الخط السياسي للطائفة التي ينتمي إليها النظام. تعرضت لانتقادات حادة من فنانين معارضين مثل أصالة نصري وكندة علوش، لكنها أكدت أنها تدافع عن وطنها.
سلاف فواخرجي تواجه اتهامات قانونية
في مارس 2025، تقدمت المحامية عالية أفليس بشكوى قضائية ضد سلاف أمام النيابة العامة في دمشق، متهمة إياها بالتحريض على العنف وتبرير الجرائم والإساءة للثورة السورية. استندت الشكوى إلى تصريحات سلاف الداعمة للأسد والساخرة من فنانين معارضين مثل مي سكاف. هذه القضية أعادت إحياء النقاش حول خلفيتها العلوية، التي تظهر في مواقفها المتسقة مع النظام.
حياة سلاف فواخرجي العائلية
عاشت سلاف حياة زوجية طويلة مع وائل رمضان، الذي التقت به أثناء تصوير مسلسل “الجمل”. رغم انفصالهما المؤقت في 2004، عادا لاحقاً وأنجبا ولديهما، لكن العلاقة انتهت نهائياً في 2022 برسالة مؤثرة كتبتها سلاف. هذا الانفصال أثار تعاطف الجمهور، وأظهر أبناؤها موهبة فنية في أعمال مثل “الحسناء والعجوز”، مما يعكس تأثيرها على عائلتها.
سلاف فواخرجي تحصل على الجنسية الفلسطينية
في أكتوبر 2022، منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلاف وعائلتها الجنسية الفلسطينية، تقديراً لمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية. نشرت صورة لجواز السفر عبر صفحتها على فيسبوك، معبرة عن فخرها بهذا التكريم. هذا الحدث أضاف بُعداً جديداً لهويتها، بعيداً عن الجدل الطائفي، وركز على دورها كفنانة عربية مؤثرة.
إبداع سلاف فواخرجي في الفن
بدأت سلاف مشوارها بفيلم “الترحال” في 1998، ثم تألقت في أعمال مثل “أسمهان” و”كليوبترا”، حيث جسدت شخصيات تاريخية ببراعة. كما خاضت تجربة الإخراج في فيلم “رسائل الكرز” عام 2013. أدوارها المتنوعة جعلتها من أيقونات الدراما العربية، مما يبرز موهبتها بعيداً عن خلفيتها العلوية.
ما رأي الجمهور في سلاف فواخرجي
آراء الجمهور حول سلاف تتأرجح بين الإعجاب بموهبتها والانتقاد لمواقفها السياسية. يراها البعض رمزاً للفن السوري، بينما يربطها آخرون بالطائفة العلوية بسبب دعمها للنظام. على وسائل التواصل الاجتماعي، تتصدر اسمها التريندات بين الحين والآخر، مما يعكس تأثيرها الكبير.