كاريس بشار، واحدة من أبرز نجمات الدراما السورية، تركت بصمة واضحة في عالم الفن العربي بفضل موهبتها الاستثنائية وتنوع أدوارها. ولدت في دمشق عام 1976، وبدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث جذبت الأنظار بأدائها القوي والمتميز. اشتهرت بتقديم شخصيات معقدة ومتنوعة في مسلسلات اجتماعية وتاريخية وكوميدية، مما جعلها من أكثر الفنانات تأثيرًا في جيلها. على الرغم من شهرتها الواسعة، تظل بعض جوانب حياتها الشخصية محاطة بالغموض، مما يثير فضول الجمهور حول أصولها وتفاصيل حياتها بعيدًا عن الأضواء.
أقسام المقال
- هل تنتمي كاريس بشار إلى الطائفة العلوية؟
- كاريس بشار وأصولها الكردية
- كيف بدأت كاريس بشار مسيرتها الفنية؟
- كاريس بشار سفيرة النوايا الحسنة
- لماذا غادرت كاريس بشار سوريا عام 2012؟
- كاريس بشار وحياتها الشخصية
- ما أبرز أعمال كاريس بشار في الدراما؟
- كاريس بشار والجدل حول نقابة الفنانين
- كيف حافظت كاريس بشار على شبابها؟
هل تنتمي كاريس بشار إلى الطائفة العلوية؟
يتساءل الكثيرون عن أصول كاريس بشار الدينية، وتحديدًا ما إذا كانت تنتمي إلى الطائفة العلوية، وهي إحدى الطوائف المنتشرة في سوريا. لا توجد معلومات رسمية واضحة تؤكد أو تنفي هذا الأمر بشكل قاطع، إذ تفضل الفنانة السورية إبقاء حياتها الشخصية بعيدة عن الأضواء. لكن من خلال ما هو متاح، يُعرف أن كاريس تنحدر من عائلة دمشقية، ووالدها من أصول كردية، وهو ما قد يشير إلى تنوع خلفيتها الثقافية. في المجتمع السوري، الذي يتميز بتنوعه العرقي والديني، لا يعني ذلك بالضرورة انتماءها إلى طائفة معينة، لكن الغموض المحيط بهذا الجانب يبقى محط اهتمام الجمهور.
كاريس بشار وأصولها الكردية
من المعلومات المؤكدة عن كاريس بشار أن والدها ينتمي إلى الأكراد، وهي إحدى الجماعات العرقية الكبيرة في المنطقة. هذا التنوع العرقي أضاف بُعدًا خاصًا إلى شخصيتها، وربما ساهم في تميزها الفني. الأكراد في سوريا يتبعون غالبًا الديانة الإسلامية، مع وجود أقليات دينية أخرى، لكن لا يوجد ما يربط هذا الجانب مباشرة بانتماء ديني محدد لطائفة بعينها. كاريس، التي تحمل اسم عائلة “بشار”، لم تتطرق يومًا إلى هذه التفاصيل في حواراتها، مفضلة التركيز على مسيرتها الفنية بدلاً من هويتها الشخصية.
كيف بدأت كاريس بشار مسيرتها الفنية؟
انطلقت كاريس في عالم الفن منذ سن السادسة عشرة، حين انضمت إلى فرقة “زنوبيا” للفنون الشعبية، حيث قضت ثلاث سنوات تصقل موهبتها. لاحظها الفنان الكبير دريد لحام، الذي اختارها للمشاركة في مسرحيتيه “صانع المطر” و”العصفورة السعيدة”. هذه الخطوة كانت بمثابة نقطة تحول، إذ انتقلت بعدها إلى التلفزيون، فشاركت في أعمال مثل “يوم بيوم” و”عيلة ست نجوم” و”العبابيد”. قدرتها على تقديم الأدوار الكوميدية في بداياتها فتحت لها أبواب النجاح، لتثبت لاحقًا أنها قادرة على التنوع في الأدوار الدرامية أيضًا.
كاريس بشار سفيرة النوايا الحسنة
إلى جانب موهبتها الفنية، تمتلك كاريس جانبًا إنسانيًا بارزًا، حيث اختيرت كسفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة “اليونيسف” التابعة للأمم المتحدة. هذا الدور عكس التزامها بالقضايا الاجتماعية، خاصة تلك المتعلقة بالأطفال واللاجئين. في ظل الأزمة السورية، أظهرت كاريس دعمًا واضحًا لشعبها، سواء من خلال مواقفها أو أعمالها الفنية التي تناولت قضايا إنسانية، مما زاد من شعبيتها واحترام الجمهور لها.
لماذا غادرت كاريس بشار سوريا عام 2012؟
مع تصاعد الأحداث في سوريا عام 2012، قررت كاريس مغادرة البلاد والتوجه إلى الولايات المتحدة، هربًا من الفوضى والاضطرابات. لم تدم غيبتها طويلاً، إذ عادت في 2013 لتواصل مسيرتها الفنية، مؤكدة ارتباطها العميق بوطنها. هذه الفترة كانت محط اهتمام كبير من جمهورها، الذي تساءل عن أسباب عودتها السريعة، لكنها أوضحت لاحقًا أن شغفها بالفن وحبها لسوريا كانا الدافع الأساسي وراء ذلك.
كاريس بشار وحياتها الشخصية
تزوجت كاريس من رجل الأعمال السوري شادي جواد، وأنجبت منه ابنها الوحيد “مجد”. لم يستمر زواجهما طويلاً، إذ انفصلا في 2014، لكنها أكدت في تصريحات لاحقة أن علاقة صداقة قوية لا تزال تجمعها بطليقها، مشيرة إلى أنه بمثابة “السند” لها ولابنها. تفضل كاريس إبقاء تفاصيل حياتها الخاصة بعيدة عن الإعلام، مما يجعلها واحدة من النجمات اللواتي يحترمن خصوصيتهن بعمق.
ما أبرز أعمال كاريس بشار في الدراما؟
تألقت كاريس في العديد من الأعمال الدرامية التي صنعت شهرتها. من أبرزها “ليالي الصالحية”، حيث جسدت شخصية “سعدية” ببراعة، و”أهل الراية” بدور “دلال”، الذي أظهر قدرتها على تقديم الشخصيات المعقدة. كما برزت في “زهرة النرجس” و”على حافة الهاوية”، وصولاً إلى “ستيلتو” و”كسر عضم”، وهي أعمال عززت مكانتها كنجمة من الطراز الأول في الدراما العربية.
كاريس بشار والجدل حول نقابة الفنانين
أثارت كاريس جدلاً واسعًا عندما كشفت أنها لم تنتسب يومًا إلى نقابة الفنانين في سوريا، على الرغم من مسيرتها الطويلة. أوضح نقيب الفنانين زهير رمضان أنها لم تكن مؤهلة للانتساب في البداية بسبب عدم حصولها على شهادة الثانوية، وعندما حصلت عليها لاحقًا، تجاوزت السن المسموح به. ردت كاريس بأنها لم تسعَ للانتساب لأسباب شخصية، مؤكدة أنها لم تشعر بحاجة لذلك طالما استمرت في العمل بنجاح.
كيف حافظت كاريس بشار على شبابها؟
على الرغم من تجاوزها الثامنة والأربعين، لا تزال كاريس تتمتع بمظهر شبابي لافت. يُعزى ذلك إلى اهتمامها بصحتها ورشاقتها، إلى جانب جمالها الطبيعي الذي يبرز في كل ظهور لها. صورتها مع ابنها “مجد”، الذي أصبح شابًا يفوقها طولاً، أثارت إعجاب الجمهور الذي أشاد بإطلالتها التي تجمع بين الأناقة والحيوية.