في الساحة الفنية المصرية، يبرز عدد من الفنانين الذين استطاعوا بخطوات ثابتة أن يلفتوا الانتباه رغم قلة الأضواء المسلطة عليهم، وياسر الزنكلوني واحد من هؤلاء. تميز بأدواره المتنوعة، وقدرته على إتقان الشخصيات المركبة، إلى جانب حرصه على تقديم أعمال هادفة تترك أثرًا في الوجدان. الجمهور الذي تابع ظهوره في العديد من المسلسلات والأفلام، كان يتساءل عن مسيرته الشخصية، وعمره، وتفاصيل نشأته. في هذا المقال، نكشف هذه المعلومات ونغوص في مشواره الفني بكل محطاته.
أقسام المقال
ياسر الزنكلوني: العمر وتاريخ الميلاد
وُلد الفنان المصري ياسر الزنكلوني في 12 يونيو عام 1972، ما يجعله يبلغ من العمر 52 عامًا حتى عام 2025. نشأ في القاهرة في أسرة مصرية بسيطة، وبدأت ملامح موهبته الفنية تظهر مبكرًا، حيث شارك في الأنشطة المسرحية منذ صغره، ما مهّد له الطريق لاختيار التمثيل كمجال لحياته المهنية. وقد شكّلت هذه البيئة الحاضنة للفن أساسًا متينًا لبناء شخصيته كممثل يمتلك طابعًا خاصًا في الأداء.
ياسر الزنكلوني وبداياته في المسرح والدراما
بدأ الزنكلوني مشواره الفني من بوابة المسرح الجامعي أثناء دراسته بكلية التجارة في جامعة عين شمس. المسرح في تلك الفترة لم يكن مجرد هواية، بل كان ورشة حقيقية لصقل مواهبه في التمثيل والإخراج. قدَّم عدة عروض مسرحية لاقت استحسان الحاضرين، مما شجعه على خوض تجربة الاحتراف في عالم الفن. مع الوقت، بدأت الفرص تُمنح له، أولها في الأعمال الدرامية البسيطة، ثم انتقل تدريجيًا لأدوار أكثر أهمية وتأثيرًا.
ياسر الزنكلوني وتجربته المؤثرة مع عمر الشريف
من أبرز المحطات الفارقة في مسيرة ياسر الزنكلوني الفنية كانت مشاركته في مسلسل “حنان وحنين”، الذي قام ببطولته النجم العالمي عمر الشريف. لم تكن هذه التجربة مجرد مشاركة تمثيلية، بل كانت تجربة إنسانية وفنية غنية، تعلّم منها الزنكلوني الكثير عن الالتزام والتواضع وقيمة التفاصيل في الأداء. وقد صرح لاحقًا أن تعامله مع عمر الشريف كان بمثابة أكاديمية مصغرة في الأداء والتفكير الفني.
أعمال ياسر الزنكلوني وتنوع شخصياته
قدَّم الزنكلوني عشرات الأدوار في التلفزيون والسينما، وتنوعت بين الدراما، والتشويق، والأكشن، وحتى الكوميديا. من أبرز أعماله في الدراما “الزيبق” الذي شارك فيه إلى جانب كريم عبد العزيز، وكذلك “كفر دلهاب” و”نصيبي وقسمتك” و”سلسال الدم”. أما في السينما، فشارك في أفلام هامة مثل “الخلية” و”بدل فاقد” و”مسجون ترانزيت”. هذه الأعمال أثبتت قدرته على التلون والتجدد، كما أنه تميز بإتقانه للهجات المختلفة، وهو ما ساعده على أداء شخصيات متنوعة من بيئات متباينة.
مشاريع ياسر الزنكلوني في 2025
في عام 2025، يواصل الزنكلوني نشاطه الفني بثبات، ويشارك في أعمال جديدة على رأسها مسلسل “المارستان” الذي يُعرض في المملكة العربية السعودية، ويُعد من أولى تجاربه في الدراما الخليجية. كما يعمل على مسلسل آخر بعنوان “وادي النحل”، يجمع بين الدراما والتاريخ في قالب مشوق. ويؤكد في لقاءاته الصحفية أنه يسعى دائمًا للمشاركة في أعمال تحمل رسالة، وتساهم في تثقيف وتوعية المشاهد.
رؤية ياسر الزنكلوني للفن وأحلامه المستقبلية
يطمح ياسر الزنكلوني لتجسيد شخصية تاريخية كبرى مثل الملك إخناتون، وهي شخصية لطالما جذبته بسبب غموضها وعمقها الفكري والديني. كما يعكف على تطوير مشروع درامي يتناول قضايا فلسفية واجتماعية، ويأمل أن يرى النور قريبًا. يعتقد أن الفن لا يجب أن يكون للترفيه فقط، بل وسيلة للتغيير وإعادة تشكيل وعي المجتمعات.
مكانة ياسر الزنكلوني في الوسط الفني
رغم أنه ليس من أصحاب الأدوار الأولى دائمًا، إلا أن ياسر الزنكلوني يُعد من أكثر الفنانين احترامًا داخل الوسط الفني، لما يتمتع به من التزام ومهنية. غالبًا ما يُستدعى لأداء الشخصيات المركبة والصعبة، وهي شهادة حقيقية على ثقة المخرجين والمنتجين به. كذلك يحظى بحب الجمهور الذي تعلّق بأدواره رغم أن بعضها لم يكن كبيرًا في الحجم، لكنه كان عظيمًا في التأثير.