يسرا العمر وتاريخ الميلاد

تُعد يسرا واحدة من أبرز نجمات الفن في مصر والوطن العربي، حيث تركت بصمة واضحة في عالم السينما والدراما بأدوارها المتنوعة وإطلالاتها الأنيقة التي جعلتها رمزًا للجمال والموهبة. ولدت هذه الفنانة المصرية في قلب القاهرة، لتكبر وتصبح أيقونة فنية تتجاوز حدود الزمن، حيث استطاعت أن تحافظ على حضورها القوي على الشاشة على مدار عقود. مسيرتها الفنية التي بدأت منذ أواخر السبعينيات جعلتها شاهدة على تطور الفن المصري، بينما أعمالها المتنوعة أكسبتها محبة الجماهير وتقدير النقاد على حد سواء. بعيدًا عن الأضواء، تظل يسرا شخصية محاطة بالكثير من الاهتمام، سواء بتفاصيل حياتها الشخصية أو إنجازاتها الفنية.

ما هو تاريخ ميلاد يسرا؟

ولدت يسرا في 10 مارس 1955، وهو التاريخ الذي أكدته بنفسها في أكثر من مناسبة، لتصحح بذلك بعض المعلومات المتداولة التي أشارت إلى أنها من مواليد 1951. هذا التاريخ يعني أنها تحتفل بعيد ميلادها في ربيع كل عام، حيث يتزامن مع بداية موسم الزهور، وهو ما يتماشى مع شخصيتها المفعمة بالحيوية. نشأتها في القاهرة منحتها طابعًا خاصًا، حيث عاشت طفولة لم تكن خالية من التحديات بعد انفصال والديها، لكنها استطاعت أن تحول تلك التجارب إلى دافع للنجاح.

كم عمر يسرا الآن؟

مع وصولنا إلى أبريل 2025، تكون يسرا قد أتمت 70 عامًا من عمرها، حيث تحتفل بعيد ميلادها السبعين في مارس من هذا العام. رغم هذا العمر، تظل الفنانة محافظة على شبابها الروحي والجسدي، مما يجعل الكثيرين يندهشون من قدرتها على مواكبة العصر والظهور بإطلالات متجددة. هذا الرقم ليس مجرد إحصائية، بل دليل على مسيرة طويلة مليئة بالإنجازات التي جعلتها واحدة من أكثر النجمات تأثيرًا في جيلها.

يسرا تبدأ مشوارها الفني

خطت يسرا أولى خطواتها في عالم الفن في أواخر السبعينيات، حيث كانت بدايتها مع فيلم “ألف بوسة وبوسة” عام 1977، لتعلن عن ظهور موهبة جديدة في السينما المصرية. هذه الفترة شهدت انطلاقتها بأدوار صغيرة سرعان ما تحولت إلى بطولات مطلقة، حيث أثبتت قدرتها على تقديم شخصيات متنوعة بين الكوميديا والدراما. شغفها بالتمثيل دفعها لتطوير موهبتها باستمرار، مما جعلها وجهًا مألوفًا في البيوت العربية.

حياة يسرا الشخصية بعيون الجمهور

تزوجت يسرا من المهندس خالد سليم، نجل لاعب الكرة الشهير صالح سليم، في زواج استمر لعقود وأصبح نموذجًا للاستقرار بعيدًا عن أضواء الفن. قرر الثنائي عدم الإنجاب، وهو قرار أثار فضول الكثيرين، لكن يسرا أكدت أنه كان اختيارًا مشتركًا يعكس رؤيتهما للحياة. طفولتها التي شهدت قسوة من والدها بعد انفصاله عن والدتها تركت أثرًا في شخصيتها، لكنها حولت تلك التجربة إلى قوة داخلية ظهرت في أدوارها.

يسرا سفيرة النوايا الحسنة

في عام 2006، اختيرت يسرا لتكون سفيرة للنوايا الحسنة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو تكريم جاء تقديرًا لدورها الفني والإنساني. هذا المنصب عكس اهتمامها بقضايا المجتمع، خاصة تلك المتعلقة بالمرأة والمهمشين، حيث استغلت شهرتها لدعم العديد من المبادرات الاجتماعية. هذا الجانب أضاف بُعدًا جديدًا لشخصيتها، بعيدًا عن الشاشة، ليؤكد أنها ليست مجرد نجمة سينمائية.

أهم أفلام يسرا في بداياتها

بدأت يسرا مسيرتها السينمائية بأفلام تركت بصمة واضحة، مثل “فتاة تبحث عن الحب” و”شباب يرقص فوق النار” عام 1978، حيث تعاونت مع نجوم كبار مثل عادل إمام. هذه الأعمال أظهرت قدرتها على التنوع بين الأدوار الرومانسية والدرامية، مما مهد الطريق لها لتصبح واحدة من نجمات الصف الأول. تلك الفترة كانت بداية صعود نجمها الذي لم يخفت حتى اليوم.

يسرا في التسعينيات تتألق

شهدت التسعينيات ذروة تألق يسرا مع أفلام مثل “المهاجر” عام 1994 و”طيور الظلام” عام 1995، حيث قدمت أدوارًا معقدة أكسبتها جوائز وتقديرًا واسعًا. تعاونها مع المخرج يوسف شاهين في “المهاجر” كان نقطة تحول، حيث أظهرت عمقًا فنيًا جعلها محط أنظار النقاد. هذه الفترة عززت مكانتها كنجمة قادرة على تقديم أعمال ذات طابع فني رفيع.

أعمال يسرا الحديثة

في العقدين الأخيرين، واصلت يسرا تقديم أعمال مميزة، مثل مسلسل “خيانة عهد” عام 2020 وفيلم “ولاد رزق 2” عام 2019، حيث أثبتت أنها لا تزال قادرة على جذب الجمهور. مشاركتها في أغنية “ثلاث دقات” مع أبو كانت مفاجأة سارة، حيث حققت نجاحًا كبيرًا وأعادتها إلى عالم الغناء. هذه الأعمال تؤكد أنها لم تفقد بريقها رغم مرور الزمن.

باقي إنجازات يسرا الفنية

إلى جانب ما سبق، قدمت يسرا العديد من الأعمال البارزة مثل مسلسل “رأفت الهجان”، وفيلم “الإنسان يعيش مرة واحدة”، ومسرحية “كعب عالي”. كما شاركت في أفلام مثل “بوبوس” و”جيم أوفر”، ومسلسلات مثل “أين قلبي” و”حرب أهلية”. هذه الأعمال المتنوعة تظهر قدرتها على التكيف مع مختلف الأنواع الفنية، مما يجعلها واحدة من أكثر الفنانات شمولية في تاريخ الفن المصري.

يسرا وأسرار حياتها

تظل يسرا محط اهتمام الجمهور بتفاصيل حياتها، مثل محاولتها الانتحار في سن المراهقة بعد رسوبها في الإعدادية، وهي حادثة كشفت عنها لاحقًا لتظهر جانبًا إنسانيًا من شخصيتها. علاقتها بوالدتها التي كانت محور حياتها، وقرارها بعدم الإنجاب، كلها عناصر أضافت عمقًا لصورتها بعيدًا عن الأضواء. هذه الأسرار تجعلها شخصية قريبة من الجمهور رغم شهرتها الكبيرة.