كيان بيرفلك كان طفلًا إيرانيًا يبلغ من العمر 9 سنوات، وقد أصبحت قصته رمزًا للمقاومة ضد القمع في إيران. تعرض كيان لإطلاق نار من قبل قوات الأمن الإيرانية خلال احتجاجات وقعت في مدينة إيذه، مما أدى إلى مقتله. على الرغم من صغر سنه، أصبحت حادثة مقتله نقطة محورية في الانتفاضة الإيرانية، وأثارت ردود فعل واسعة النطاق على الصعيدين المحلي والدولي.
كيان بيرفلك في أحداث إيذه
في نوفمبر 2022، اندلعت احتجاجات في مدينة إيذه، جنوب غربي إيران، كانت هذه الاحتجاجات جزءًا من حركة واسعة ضد الحكومة الإيرانية. تعرض كيان بيرفلك لإطلاق النار أثناء قيادته السيارة مع عائلته. وقد تم تصوير جثته بعد الحادثة وهي مغطاة بالدماء، مما أثار غضبًا كبيرًا في المجتمع الإيراني وعلى منصات التواصل الاجتماعي. عائلة كيان أكدت أن قوات الأمن هي المسؤولة عن مقتله، بالرغم من محاولات الحكومة إنكار مسؤوليتها عن الحادثة.
ديانة كيان بيرفلك
كيان بيرفلك كان مسلمًا من أبناء الطائفة الشيعية، وهي الطائفة الأكثر انتشارًا في إيران. عائلته كانت تعيش في مدينة إيذه، التي تتميز بتعددها الديني والإثني. رغم انتمائه الديني، أصبح كيان رمزًا يجمع مختلف فئات الشعب الإيراني في مطالبهم بالحرية والعدالة، بعيدًا عن أي تقسيمات دينية أو طائفية.
ردود الفعل على مقتل كيان بيرفلك
مقتل كيان بيرفلك أثار موجة من الغضب والاستنكار في إيران وخارجها. نظم العديد من النشطاء السياسيين والحقوقيين حملات تطالب بالعدالة له ولجميع الأطفال الذين قتلوا خلال الاحتجاجات. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت صورة كيان رمزًا للحراك الشعبي، حيث يتذكره الإيرانيون كنموذج للشجاعة والصمود في وجه القمع.
خاتمة
قصة كيان بيرفلك ليست مجرد حادثة قتل لطفل بريء، بل هي جزء من قصة أكبر عن النضال من أجل الحرية والعدالة في إيران. يظل اسمه محفورًا في ذاكرة الإيرانيين كرمز للأمل والشجاعة في مواجهة الظلم.