يعد محمود حميدة واحدًا من أبرز نجوم الفن المصري الذين تركوا بصمة واضحة في عالم السينما والدراما. ولد في 7 ديسمبر 1953 بمنطقة منيل السلطان في محافظة الجيزة، ونشأ في بيئة عائلية محبة للفنون، مما ساهم في صقل موهبته منذ الصغر. تخرج من كلية التجارة عام 1981 بعد مسيرة تعليمية متنوعة، لكنه اختار أن يحترف التمثيل الذي بدأه مبكرًا على خشبة المسرح المدرسي والجامعي. بفضل حضوره القوي وأدائه المتميز، استطاع أن يحجز مكانة خاصة في قلوب الجمهور، ليصبح رمزًا للأداء الفني العميق والمتنوع.
أقسام المقال
محمود حميدة وزوجته الأولى سهير
تزوج محمود حميدة من السيدة سهير في ثمانينيات القرن الماضي، وتحديدًا عام 1982، في زيجة استمرت لسنوات طويلة وأثمرت عن إنجاب أربع بنات هن: أسماء، إيمان، أمينة، وآية. كانت سهير شريكة حياته في بداياته الفنية، حيث عاش معها مرحلة الاستقرار الأسري التي دعمت مسيرته. ورغم أن تفاصيل حياتها الشخصية لم تكن محط اهتمام إعلامي كبير، إلا أنها ظلت جزءًا أساسيًا من حياة الفنان، حتى بعد زواجه الثاني الذي أثار جدلاً واسعًا.
محمود حميدة يتزوج مها في زواج سري
في عام 1992، وبعد عشر سنوات من زواجه الأول، قرر محمود حميدة الارتباط بزوجته الثانية مها، وهي أرملة كانت لها أبناء من زواج سابق. هذا الزواج بدأ سرًا، حيث أبقاه بعيدًا عن الأضواء لفترة، مراعاة لمشاعر زوجته الأولى وبناته. لكن لاحقًا، قرر إعلانه بنفسه بعد أن قرأ خبرًا عن رجل توفي واكتشف أن زوجته السرية لم ترث شيئًا، مما دفعه لتسجيل الزواج رسميًا حفاظًا على حقوق زوجته الثانية وأبنائها الذين اعتبرهم جزءًا من عائلته. هذه الخطوة أثارت ردود فعل متباينة، لكنها عكست شخصيته التي تحترم الالتزام الأسري.
علاقة محمود حميدة بزوجتيه تثير الجدل
لم تكن العلاقة بين زوجتي محمود حميدة سهير ومها ودية، حيث أشار الفنان في أحد لقاءاته إلى أنهما لم تصبحا صديقتين ولا تعيشان في منزل واحد. كما أن بناته من سهير لم يتقبلن زوجة أبيهن في البداية، لكن مع الوقت أصبح هناك تقارب بينهن وبين أبناء مها. هذا الوضع العائلي المعقد أضاف بُعدًا إنسانيًا لحياة الفنان، الذي أكد أن بناته لعبن دورًا كبيرًا في تشكيل شخصيته وتعليمه قيم الانفتاح والتسامح.
بدايات محمود حميدة الفنية
انطلق محمود حميدة في عالم الفن من خلال الشاشة الصغيرة، حيث شارك في مسلسلات تلفزيونية مثل “أبيض وأسود” مع الراحل صلاح ذو الفقار، ليثبت موهبته كممثل قادر على تقديم أدوار متنوعة. انتقل بعدها إلى السينما، وبدأ بفيلم “الإمبراطور” عام 1990 مع أحمد زكي، لتتوالى بعدها أعماله السينمائية التي أظهرت قدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة ببراعة، سواء كانت كوميدية أو تراجيدية.
أهم أعمال محمود حميدة في السينما
برز اسم محمود حميدة في العديد من الأفلام التي تركت أثرًا كبيرًا في السينما المصرية. من أبرزها “شمس الزناتي” مع عادل إمام، حيث قدم أداءً تلقائيًا لا يُنسى، و”المصير” الذي أظهر عمق موهبته الفنية. كما تألق في “دانتيلا” و”حرب الفراولة”، وهي أعمال ساهمت في تعزيز مكانته كنجم متعدد المواهب، قادر على الجمع بين الخفة والجدية في الأداء.
محمود حميدة في الدراما التلفزيونية
لم يقتصر تألق محمود حميدة على السينما فقط، بل كان له حضور قوي في الدراما التلفزيونية. قدم شخصية “زين العطار” في مسلسل “الجماعة”، وشارك في “لما كنا صغيرين” مع خالد النبوي وريهام حجاج، وهي أعمال أظهرت قدرته على التأقلم مع متطلبات الشاشة الصغيرة، مع الحفاظ على جاذبيته الفنية.
آخر أعمال محمود حميدة حتى 2025
حتى الآن في مارس 2025، يواصل محمود حميدة نشاطه الفني بلا توقف. من آخر أعماله فيلم “مطرح مطروح” الذي عُرض في 2023، وهو عمل كوميدي تدور أحداثه في أربعينيات القرن الماضي، حيث شارك في بطولته مع شيماء سيف وكريم عفيفي. هذا الفيلم عكس قدرته على تقديم أدوار خفيفة الظل رغم تقدمه في السن، مما يؤكد أن الفنان لا يزال يحتفظ بحيويته وشغفه بالتمثيل.
حياة محمود حميدة الشخصية بعيدًا عن الأضواء
على الرغم من شهرته، يفضل محمود حميدة إبقاء حياته الشخصية بعيدة عن التداول الإعلامي. عُرف بحبه للقراءة، وخاصة أشعار فؤاد حداد، وهو ما أثر في ثقافته وأسلوبه الفني. كما أشار في لقاءاته إلى أن بناته كن المحرك الأساسي لتغيير نظرته للحياة، حيث علمنه كيف يكون منفتحًا وصبورًا، وهو ما يعكس جانبًا إنسانيًا عميقًا في شخصيته.
محمود حميدة ودعم المواهب الشابة
لم يكتفِ محمود حميدة بالتمثيل، بل سعى لدعم المواهب الشابة من خلال تأسيس شركة إنتاج تحمل اسم “البطريق”، بالإضافة إلى إطلاق مجلة “الفن السابع”. هذه الخطوات أظهرت رؤيته لتطوير الفن ومواكبة التطورات العالمية، مما جعله ليس فقط ممثلاً بارعًا، بل أيضًا داعمًا للجيل الجديد في المجال الفني.