نجلاء بدر، اسم لامع في عالم الفن والإعلام المصري، ترك بصمة واضحة في الدراما والبرامج التلفزيونية على مدار عقود. ولدت في السادس من أكتوبر عام 1974 بالقاهرة، لأب يعمل ضابطًا في القوات المسلحة وأم كانت مبدعة في تصميم الأزياء، حيث صممت ملابس فوازير رمضان الشهيرة لنجمات مثل نيللي وشريهان. بدأت نجلاء مشوارها الفني منذ الطفولة، لتتحول لاحقًا إلى واحدة من أبرز الوجوه في الإعلام والتمثيل بعد تخرجها من كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1996. حياتها مزيج من التحديات الشخصية والنجاحات المهنية، حيث استطاعت أن تجمع بين موهبتها كمذيعة وشغفها بالتمثيل، لتصبح رمزًا للمرأة المصرية متعددة المواهب.
أقسام المقال
- نجلاء بدر تبدأ مشوارها الفني في الطفولة
- نجلاء بدر تشارك سمير غانم في فوازير فطوطة
- دور نجلاء بدر في طفولتها يتأثر بوالدتها
- نجلاء بدر تعود للتمثيل بعد انقطاع
- تعليم نجلاء بدر يغير مسارها مؤقتًا
- نجلاء بدر تصبح أول مذيعة مصرية على الشاشة العمانية
- أبرز أعمال نجلاء بدر في الإعلام
- نجلاء بدر تعود للتمثيل بقوة في الدراما
- حياة نجلاء بدر الشخصية تضيف لمسة إنسانية
- نجلاء بدر في أعمالها الحديثة
نجلاء بدر تبدأ مشوارها الفني في الطفولة
لم تكن نجلاء بدر بعيدة عن الأضواء حتى في سنواتها الأولى، فقد انطلقت في عالم الفن وهي طفلة صغيرة. في عام 1981، ظهرت لأول مرة في فوازير نيللي الشهيرة، حيث كانت مجرد طفلة تشارك ببراءة في هذا العمل الرمضاني الذي يحمل مكانة خاصة في ذاكرة الجمهور المصري. هذه التجربة كانت بمثابة الشرارة الأولى التي أشعلت شغفها بالفن، حيث أتاحت لها فرصة الوقوف أمام الكاميرا واكتشاف عالم الإبداع مبكرًا.
نجلاء بدر تشارك سمير غانم في فوازير فطوطة
في عام 1983، خطت نجلاء خطوة أكبر في عالم الفن عندما شاركت في فوازير “فطوطة” مع الفنان الكبير سمير غانم. كانت تبلغ من العمر حينها 9 سنوات فقط، وظهرت في حلقة مستوحاة من فيلم “دهب”، حيث أدت دورًا استعراضيًا بجانب سمير غانم الذي جسد شخصية أنور وجدي. هذه التجربة لم تكن مجرد ظهور عابر، بل كانت انطلاقة حقيقية، حيث تدربت على يد سمير غانم نفسه على الحركات الاستعراضية، لتظهر بثقة وخفة ظل أذهلت الجميع رغم صغر سنها.
دور نجلاء بدر في طفولتها يتأثر بوالدتها
لم يكن دخول نجلاء عالم الفن في صغرها مجرد صدفة، بل كان لوالدتها دور كبير في هذا المسار. كانت والدتها تعمل مديرة عامة لقسم الأزياء في التلفزيون المصري، وهي من صممت أزياء فوازير نيللي وفطوطة، بالإضافة إلى أعمال أخرى بارزة مثل مسلسل “رأفت الهجان”. كانت نجلاء ترافق والدتها إلى كواليس هذه الأعمال، مما فتح أمامها الباب لتكون جزءًا منها. هذا الدعم العائلي المبكر شكل أساسًا قويًا لمسيرتها الفنية.
نجلاء بدر تعود للتمثيل بعد انقطاع
بعد تجربتها في فوازير فطوطة، اختفت نجلاء عن الأضواء لفترة لتكمل دراستها. لكن شغفها بالفن لم يخمد، فعادت في عام 1990 وهي في سن المراهقة لتشارك في مسلسل “ناس وناس” الجزء الثاني. ثم تبعته في عام 1991 بأدوار في عملين تلفزيونيين هما “هذا الحب العملاق” و”النوى”، حيث لعبت دور ميريت جابر قبطان في الأخير. هذه الأدوار أظهرت قدرتها على التمثيل رغم صغر سنها، ومهدت الطريق لعودتها القوية لاحقًا كممثلة محترفة.
تعليم نجلاء بدر يغير مسارها مؤقتًا
مع وصولها إلى مرحلة الثانوية العامة، قررت نجلاء أن تبتعد عن التمثيل مؤقتًا بناءً على رغبة والدها الذي رفض أن تدرس التمثيل مباشرة. بدلاً من ذلك، التحقت بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، وتخرجت منها عام 1996. هذا القرار لم يكن نهاية حلمها الفني، بل كان بمثابة استراحة أكسبتها خبرة إعلامية أضافت بُعدًا جديدًا لمسيرتها، حيث بدأت لاحقًا كمذيعة قبل أن تعود للتمثيل بقوة.
نجلاء بدر تصبح أول مذيعة مصرية على الشاشة العمانية
بعد تخرجها، انطلقت نجلاء في مجال الإعلام، وحققت إنجازًا مميزًا بكونها أول مذيعة مصرية تظهر على الشاشة العمانية. حدث ذلك عندما زارت سلطنة عمان وقُدم لها عرض تقديم برنامج “لقاء الظهيرة” على الهواء مباشرة بجانب الإعلامي محمد المرجبي. هذه التجربة أظهرت جرأتها وقدرتها على التأقلم مع بيئات جديدة، وكانت بداية لمسيرة إعلامية حافلة.
أبرز أعمال نجلاء بدر في الإعلام
لم تتوقف نجلاء عند تجربة عمان، بل قدمت العديد من البرامج التلفزيونية الناجحة. بدأت في التلفزيون المصري ببرنامج “ما يطلبه المشاهدون” وهي لا تزال طالبة في السنة الثالثة بكلية الإعلام، ثم انتقلت لتقديم برامج على قنوات أخرى مثل “حروف وألوف” و”أكشن نجلاء بدر” و”سكوب” على قناة MBC بين عامي 2002 و2005. كما قدمت برنامج “الخزنة لايف” و”Money Drop” على قناة المحور، مما عزز مكانتها كإعلامية متميزة.
نجلاء بدر تعود للتمثيل بقوة في الدراما
بعد نجاحها الإعلامي، عادت نجلاء للتمثيل في أواخر العقد الأول من الألفية الجديدة. في عام 2009، شاركت في مسلسل “ليالي”، ثم توالت أدوارها في أعمال مثل “ريش نعام” عام 2010، و”إحنا الطلبة” و”شارع عبد العزيز” عام 2011. هذه الأعمال أعادت تأكيد موهبتها كممثلة، حيث استطاعت تقديم شخصيات متنوعة تراوحت بين الدراما العميقة والخفة الكوميدية.
حياة نجلاء بدر الشخصية تضيف لمسة إنسانية
على الصعيد الشخصي، مرت نجلاء بتجارب عاطفية مؤثرة. ارتبطت بشاب مصري في لندن وتركت عملها من أجله، لكنها اكتشفت خيانته لاحقًا، مما أدى إلى انفصالها عنه. كما ارتبطت بالفنان محمد منير دون أن يتم الزواج، ثم استقرت أخيرًا بالزواج من رجل الأعمال محمد عفيفي عام 2016. هذه التجارب أضافت عمقًا لشخصيتها، وجعلتها أكثر قربًا من جمهورها.
نجلاء بدر في أعمالها الحديثة
في السنوات الأخيرة، واصلت نجلاء تألقها بأعمال مثل مسلسل “البرنس” عام 2020، حيث لعبت دور لبنى زوجة رضوان البرنس، ومسلسل “صوت وصورة” عام 2023 الذي أظهرها بملامح متجددة. كما شاركت في فيلم “الملحد” المقرر عرضه قريبًا، مما يؤكد استمرارها كواحدة من أبرز نجمات الدراما المصرية.