كم مرة تزوجت صباح الجزائري

صباح الجزائري، واحدة من أبرز نجمات الدراما السورية، تركت بصمة واضحة في عالم الفن العربي بفضل موهبتها الاستثنائية وحضورها الطاغي على الشاشة. ولدت في مدينة دمشق عام 1955، ونشأت في أسرة فنية ارتبط اسمها بالتمثيل، حيث تعد شقيقة الممثلة الشهيرة سامية الجزائري وابنة عم الممثلة نبال الجزائري. بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة خلال السبعينيات، وسرعان ما أصبحت رمزًا للأداء المتميز، مما جعلها تحظى بلقب “سندريلا الشاشة السورية”. لكن بعيدًا عن أضواء الشهرة، تثير حياتها الشخصية فضول الجمهور، وخاصة تفاصيل زيجاتها التي كانت محط اهتمام الكثيرين على مر السنين.

كم مرة تزوجت صباح الجزائري

تزوجت صباح الجزائري مرتين خلال حياتها، وهو ما أكدته العديد من المعلومات المتداولة عنها. زيجتها الأولى كانت من الفنان السوري الشهير دريد لحام، وهي تجربة لم تدم طويلًا، حيث انتهت بعد شهرين فقط من الزواج. أما زيجتها الثانية فكانت من رجل الأعمال اللبناني رباح التقي، وهي العلاقة التي استمرت حتى اليوم وأثمرت عن ثلاثة أبناء. هذه الزيجات شكلت جزءًا هامًا من حياتها، وأضافت بُعدًا شخصيًا لقصة نجاحها الفني.

زواج صباح الجزائري الأول من دريد لحام

في بداية مسيرتها الفنية، ارتبطت صباح الجزائري بالفنان دريد لحام، أحد أعمدة الكوميديا والدراما السورية. بدأت علاقتهما كتعاون فني ناجح في عدة أعمال، مثل مسلسل “صح النوم” وفيلم “مقلب في المكسيك”، قبل أن تتحول إلى قصة حب انتهت بالزواج. لكن هذه التجربة لم تستمر سوى شهرين، حيث قرر الثنائي الانفصال بهدوء. يُذكر أن دريد لحام كان متزوجًا من زوجته الأولى هالة بيطار في ذلك الوقت، مما قد يكون أثر على استمرارية هذا الزواج القصير.

زواج صباح الجزائري من رباح التقي

بعد انفصالها عن دريد لحام، التقت صباح الجزائري برجل الأعمال اللبناني رباح التقي، الذي أصبح لاحقًا زوجها الثاني والدائم. ما يميز هذه القصة هو أن صباح هي من بادرت بطلب الزواج منه، في خطوة تعكس جرأتها وشخصيتها القوية. في إحدى المقابلات، كشفت أن علاقتهما بدأت بإعجاب متبادل، ثم تطورت إلى حب عميق مع الزمن. هذا الزواج، الذي بدأ منذ أكثر من أربعة عقود، أثمر عن ثلاثة أبناء هم: رشا، ترف، وكرم، وما زال مستمرًا حتى اليوم في استقرار ملحوظ.

عمر صباح الجزائري

ولدت صباح الجزائري في 23 يناير 1955، مما يعني أنها تبلغ من العمر 70 عامًا في عام 2025. رغم تقدمها في السن، لا تزال تحتفظ بحيويتها ونشاطها الفني، حيث تواصل المشاركة في الأعمال الدرامية التي تعزز مكانتها كأحد أيقونات الفن السوري. عمرها لم يكن عائقًا أمام شغفها بالتمثيل، بل أضاف إلى أدوارها عمقًا ونضجًا فنيًا.

ديانة صباح الجزائري

صباح الجزائري مسلمة، وهي تنتمي إلى عائلة سورية تربطها جذورها بمدينة دمشق. لم تتحدث صباح كثيرًا عن معتقداتها الدينية في وسائل الإعلام، لكن نشأتها في بيئة دمشقية تقليدية تشير إلى ارتباطها بالإسلام كديانة أساسية، وهو ما يتماشى مع غالبية سكان سوريا.

أبناء صباح الجزائري

أنجبت صباح الجزائري من زوجها رباح التقي ثلاثة أبناء: رشا التقي، التي اختارت أن تسير على خطى والدتها في عالم التمثيل والإخراج، وترف التقي، التي تظهر شغفًا كبيرًا بالفن وتُعتبر خليفة والدتها الفنية، وكرم التقي، الذي يميل أيضًا إلى التمثيل لكنه أقل حضورًا من شقيقتيه. تصف صباح أبناءها بأنهم “عمرها وعيونها”، مما يعكس ارتباطها العميق بهم.

مسيرة صباح الجزائري الفنية

بدأت صباح الجزائري مسيرتها الفنية في السبعينيات، حيث شاركت في أعمال كوميدية ودرامية متنوعة. من أوائل أعمالها مسلسل “ملح وسكر” عام 1973، ثم توالت مشاركاتها في مسلسلات مثل “العبابيد” و”باب الحارة”، حيث جسدت شخصية “أم عصام” التي أصبحت علامة فارقة في مسيرتها. على مدى أكثر من خمسة عقود، قدمت أكثر من 80 عملًا تلفزيونيًا، مما جعلها من رواد الدراما السورية.

جوائز صباح الجزائري

خلال مسيرتها الطويلة، حصلت صباح الجزائري على العديد من الجوائز تقديرًا لتميزها الفني. هذه التكريمات جاءت نتيجة أدوارها المؤثرة التي تراوحت بين الكوميديا والتراجيديا، مما عزز مكانتها كفنانة متعددة المواهب. على الرغم من أنها لا تسعى للأضواء خارج الشاشة، فإن إنجازاتها تتحدث عن نفسها.

شخصية صباح الجزائري خارج الشاشة

تُعرف صباح الجزائري بجرأتها وصراحتها، وهي صفات ظهرت بوضوح في حياتها الشخصية والفنية. نادرًا ما تظهر في المقابلات الإعلامية، حيث فضلت الابتعاد عن الأضواء لمدة 30 عامًا قبل أن تعود بلقاء مميز عام 2020. تصف زوجها رباح بأنه “حياتها وحبيبها”، وتؤكد أن الحب الحقيقي بينهما نما مع العشرة، مما يعكس استقرار حياتها العائلية.

تأثير صباح الجزائري في الدراما العربية

تعد صباح الجزائري من الجيل الذهبي للدراما السورية، إلى جانب أسماء مثل منى واصف. أدوارها في أعمال البيئة الشامية، مثل “باب الحارة”، جعلتها قريبة من قلوب المشاهدين العرب. قدرتها على تجسيد شخصيات متنوعة أثبتت أنها فنانة شاملة، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به للأجيال الجديدة.

في النهاية، تظل صباح الجزائري رمزًا للموهبة والثبات، سواء في حياتها الفنية أو الشخصية. زيجاتها، التي أثارت فضول الجمهور، لم تكن سوى جزء صغير من قصة حياة حافلة بالإنجازات والعطاء.