صباح الجزائري، الممثلة السورية الشهيرة التي تركت بصمة واضحة في عالم الدراما العربية، تُعرف بلقب “سندريلا الشاشة السورية” بفضل جمالها وأدائها المميز. وُلدت في دمشق عام 1955، وهي الأخت الصغرى للممثلة سامية الجزائري، وقد بدأت مسيرتها الفنية في سبعينيات القرن الماضي لتصبح واحدة من أبرز نجمات الدراما السورية. حياتها الشخصية، وبالأخص زيجاتها، أثارت فضول الجمهور على مر السنين، خاصة عندما يتعلق الأمر بزوجها الأول الذي ارتبطت به في بدايات حياتها. في هذا المقال، نسلط الضوء على هذا الجانب من حياة الفنانة، مع التعمق في تفاصيل زواجها الأول وما تبعه من أحداث، إلى جانب لمحات عن مسيرتها وحياتها العامة.
أقسام المقال
من هو زوج صباح الجزائري الأول
زوج صباح الجزائري الأول هو الفنان السوري الشهير دريد لحام، أحد أبرز نجوم الكوميديا والدراما في العالم العربي. تزوجت صباح من دريد في عام 1977، وكان ذلك في فترة مبكرة من مسيرتها الفنية، حيث كانت تبلغ من العمر حوالي 22 عامًا. دريد لحام، المعروف بلقب “غوار الطوشة”، كان بالفعل نجمًا كبيرًا في ذلك الوقت، بفضل أعماله المسرحية والتلفزيونية التي حققت نجاحًا واسعًا. هذا الزواج لم يكن مجرد حدث شخصي، بل كان نقطة تلاقٍ بين مسيرتين فنيتين بارزتين، حيث عمل الثنائي معًا في عدة أعمال قبل وبعد الزواج.
مدة زواج صباح الجزائري الأول
لم يدم زواج صباح الجزائري ودريد لحام طويلًا، إذ استمر لمدة شهرين فقط، وتحديدًا حوالي 60 يومًا. انتهى هذا الارتباط بالانفصال في نفس العام، وهو ما جعل هذه التجربة واحدة من أقصر زيجات المشاهير في الوسط الفني العربي. وفقًا لتصريحات لاحقة من دريد لحام، اعتبر هذا الزواج بمثابة “نزوة”، مشيرًا إلى أنه اختار الانفصال حفاظًا على استقرار عائلته الأولى مع زوجته هالة، التي كانت أم أبنائه. هذا القرار جاء سريعًا، مما يعكس طبيعة العلاقة العابرة التي لم تترك أثرًا كبيرًا على حياتهما الشخصية لاحقًا.
علاقة صباح الجزائري ودريد لحام بعد الانفصال
على الرغم من انتهاء الزواج بين صباح الجزائري ودريد لحام، إلا أن العلاقة بينهما لم تنقطع تمامًا. استمر الثنائي في التعاون الفني بعد الانفصال، مما يدل على احترام متبادل واحترافية عالية. من أبرز الأعمال التي جمعتهما بعد تلك الفترة مسلسل “وين الغلط” عام 1979، ومسرحية “كاسك يا وطن” في نفس العام. هذا التعاون أظهر أن الانفصال لم يؤثر سلبًا على علاقتهما المهنية، بل بقيت صداقتهما قائمة، وهو أمر نادر في أوساط الفنانين الذين يمرون بتجارب زواج قصيرة.
زواج صباح الجزائري الثاني
بعد انفصالها عن دريد لحام، لم تطل فترة عزوبية صباح الجزائري، حيث ارتبطت لاحقًا برجل الأعمال اللبناني رباح التقي، وهو زوجها الحالي. هذا الزواج، الذي بدأ بعد سنوات قليلة من تجربتها الأولى، استمر لأكثر من أربعة عقود، وأثمر عن ثلاثة أبناء: رشا، كرم، وترف. على عكس زواجها الأول، يُعتبر زواجها من رباح التقي قصة نجاح، حيث تظهر صباح وزوجها في صور رومانسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن حبهما المستمر حتى اليوم. هذا الاستقرار العاطفي أضاف بُعدًا آخر لحياة صباح، بعيدًا عن الأضواء الفنية.
عمر صباح الجزائري
وُلدت صباح الجزائري في 23 يناير 1955، مما يعني أنها تبلغ من العمر الآن 70 عامًا في عام 2025. بدأت مسيرتها الفنية وهي في الثامنة عشرة من عمرها، واستطاعت خلال خمسة عقود أن تبني سمعة قوية كواحدة من رائدات الدراما السورية. عُمرها الطويل في الوسط الفني لم يُضعف حضورها، بل ظلت نشطة ومحبوبة حتى اليوم، سواء من خلال أعمالها أو تفاعلها مع الجمهور عبر منصات التواصل.
ديانة صباح الجزائري
صباح الجزائري تنتمي إلى عائلة دمشقية مسلمة، وهي تتبع الديانة الإسلامية. على الرغم من أن اسمها “الجزائري” قد يوحي للبعض بأصول جزائرية، إلا أنها سورية الأصل والجنسية، واسم عائلتها هو مجرد لقب لا يعكس أي ارتباط بالجزائر. لم تتحدث صباح علنًا عن تفاصيل دينية بشكل مباشر، لكن نشأتها في بيئة دمشقية تقليدية تؤكد هذا الانتماء.
أبناء صباح الجزائري
أنجبت صباح الجزائري من زوجها الثاني رباح التقي ثلاثة أبناء: رشا، كرم، وترف. ابنتها رشا سلكت طريق والدتها في التمثيل والإخراج، حيث شاركت في مسلسل “باب الحارة” بدور “هدى”، لكنها ابتعدت لاحقًا عن التمثيل. أما كرم، فقد ظهر في صور عائلية مع زوجته، مُعلنًا عن انتظار طفل جديد في عام 2024، بينما ترف دخلت عالم الدراما في 2015. هؤلاء الأبناء يمثلون امتدادًا لإرث صباح الفني والعائلي.
مسيرة صباح الجزائري الفنية
بدأت صباح الجزائري مسيرتها الفنية عام 1973 بمسلسل “ملح وسكر” مع دريد لحام، وسرعان ما أثبتت موهبتها لتصبح من نجمات الصف الأول في سوريا. اشتهرت بأدوارها في مسلسلات مثل “باب الحارة”، حيث لعبت دور “أم عصام”، و”العبابيد”، و”نزار قباني”. غابت لفترة قصيرة في السبعينيات، لكن عودتها كانت قوية، حيث واصلت تقديم أعمال تركت أثرًا كبيرًا في الدراما العربية، مما جعلها رمزًا فنيًا لا يُنسى.