في عالم الفن السوري، يبرز اسم غزوان الصفدي وسوسن أرشيد كثنائي جمعتهما قصة زواج قصيرة تركت بصمة في أذهان المتابعين، قبل أن ينفصلا ويسلك كل منهما طريقه الخاص. غزوان، الممثل الذي اشتهر بأدواره المتنوعة في الدراما السورية، وسوسن، الفنانة ذات الأصول السورية-الروسية التي صنعت لنفسها مكانة مميزة على الساحة الفنية، ارتبطا في بدايات حياتهما المهنية، لكن مسيرتهما لم تستمر سويًا. هذا المقال يسلط الضوء على علاقتهما، أعمالهما، وحياتهما بعد الانفصال، مع لمحة عن محطاتهما الفنية والشخصية التي صنعت منهما نجمين بارزين.
أقسام المقال
- علاقة غزوان الصفدي وسوسن أرشيد بدأت ثم انتهت سريعًا
- غزوان الصفدي يبدأ مسيرته من السويداء إلى دمشق
- سوسن أرشيد تجمع بين الجنسيتين السورية والروسية
- أول أعمال غزوان الصفدي في الدراما السورية
- سوسن أرشيد تبدأ مشوارها الفني قبل التخرج
- غزوان الصفدي يعود إلى الأضواء عبر الإذاعة
- سوسن أرشيد تحصد جائزة عالمية عن “يوم أضعت ظلي”
- أهم أعمال غزوان الصفدي عبر السنوات
- أبرز محطات سوسن أرشيد في الدراما والسينما
- غزوان الصفدي يستقر في بريطانيا مع عائلته
- سوسن أرشيد تعيش في فرنسا بسبب مواقفها السياسية
- علاقة غزوان الصفدي بشقيقه شادي الصفدي
علاقة غزوان الصفدي وسوسن أرشيد بدأت ثم انتهت سريعًا
في أواخر التسعينيات أو بدايات الألفية الجديدة، التقى غزوان الصفدي وسوسن أرشيد في بيئة الفن السوري النابضة بالحياة. كان كلاهما في مرحلة مبكرة من مسيرته الفنية، حيث تخرج غزوان من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1996، بينما كانت سوسن لا تزال تدرس في نفس المعهد لتتخرج لاحقًا في 2004. جمعتهما علاقة عاطفية تكللت بالزواج، لكن هذا الارتباط لم يدم طويلًا، إذ انفصلا بعد فترة وجيزة دون أن يرزقا بأطفال. أسباب الانفصال لم تُعلن بشكل رسمي، لكنها ظلت محط اهتمام عشاق الدراما السورية.
بعد الانفصال، اختار كل منهما مسارًا مختلفًا. سوسن ارتبطت لاحقًا بالفنان مكسيم خليل في 2004، وأسست معه أسرة، بينما تزوج غزوان من الإعلامية الأردنية سارة كمال فياض، التي أنجب منها ابنته الوحيدة شمس. هذا التقاطع في حياتهما الشخصية أضاف بُعدًا إنسانيًا لقصتهما، جعلها محط أنظار الجمهور لسنوات.
غزوان الصفدي يبدأ مسيرته من السويداء إلى دمشق
وُلد غزوان الصفدي عام 1970 في بلدة الغارية بمحافظة السويداء جنوب سوريا، حيث نشأ وأكمل تعليمه حتى حصوله على الثانوية العامة. شغفه بالتمثيل دفعه للانتقال إلى دمشق والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليصبح جزءًا من دفعة 1996 التي ضمت أسماء لامعة مثل سامر المصري ووائل رمضان. بداياته الفنية كانت على خشبة المسرح المدرسي والمحلي، لكنه سرعان ما خطى خطواته الأولى نحو الشاشة الصغيرة.
سوسن أرشيد تجمع بين الجنسيتين السورية والروسية
من جهة أخرى، ولدت سوسن أرشيد في 12 يوليو 1979 بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية لأب سوري وأم روسية، مما منحها الجنسية المزدوجة. شجعتها والدتها منذ الصغر على الانخراط في الأنشطة الفنية المدرسية، وبعد حصولها على شهادة البكالوريا، درست العلوم التجارية قبل أن تتجه إلى المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2000. تخرجت في 2004، لتبدأ مسيرتها الفنية التي جمعت بين التمثيل والإخراج.
أول أعمال غزوان الصفدي في الدراما السورية
انطلقت مسيرة غزوان الفنية في 1997 بمشاركته في عدد من المسلسلات مثل “هوى بحري” و”عيلة 7 نجوم” و”تل الرماد” و”حمام القيشاني”. هذه الأعمال شكلت نقطة انطلاق له، لكنه حقق شهرة واسعة في عام 2000 من خلال دوره في مسلسل “الخوالي”، حيث جسد شخصية “جواد” التي لا تزال عالقة في أذهان المشاهدين حتى اليوم.
سوسن أرشيد تبدأ مشوارها الفني قبل التخرج
أما سوسن، فقد بدأت رحلتها الفنية في 2001 بأدوار صغيرة في مسلسلي “سر الكنز” و”أيام اللولو”، بينما كانت لا تزال طالبة في المعهد. لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت في 2004 بفيلم قصير بعنوان “عن الحب”، ثم برزت بشكل لافت في 2005 بدور “عبيدة بنت المعتمد” في مسلسل “ملوك الطوائف”.
غزوان الصفدي يعود إلى الأضواء عبر الإذاعة
بعد مشاركته في أكثر من 50 عملًا تلفزيونيًا، آخرها “أرواح عارية” في 2012، غاب غزوان عن الساحة الفنية لسبع سنوات. عودته جاءت في 2019 من خلال تقديم برنامج “يا مرحبا” على إذاعة “شوفي مافي” الإلكترونية، وهي محطة تهتم بالشأن السوري، ليثبت أن موهبته لم تقتصر على التمثيل فقط.
سوسن أرشيد تحصد جائزة عالمية عن “يوم أضعت ظلي”
في مسيرتها السينمائية، تألقت سوسن في فيلم “يوم أضعت ظلي” عام 2018، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان فانكوفر الدولي بكندا عام 2019. الفيلم نفسه نال عدة جوائز عالمية، مما عزز مكانتها كفنانة متعددة المواهب خارج الدراما التلفزيونية.
أهم أعمال غزوان الصفدي عبر السنوات
تنوعت أعمال غزوان بين الكوميديا والتراجيديا والتاريخ، ومن أبرزها في 2006 “غزلان في غابة الذئاب” و”خالد بن الوليد”، ثم في 2007 “وصمة عار” و”الحصرم الشامي”، وفي 2008 “يوم ممطر آخر” و”أولاد القيمرية”. استمر تألقه في 2009 مع “قلوب صغيرة” و”زمن العار”، وفي 2010 بـ”قيود الروح” و”الدبور”، قبل أن يختتم مرحلته الأولى في 2012 بأعمال مثل “عمر” و”بيت عامر”.
أبرز محطات سوسن أرشيد في الدراما والسينما
بعد بداياتها، تألقت سوسن في 2006 بدور “مسرة” في “كسر الخواطر”، ثم في 2009 مع “مايا” و”فنجان الدم”، وفي 2010 بـ”تخت شرقي” و”الخبز الحرام”. لاحقًا، شاركت في 2014 و2015 بمسلسل “سرايا عابدين” المصري بدور “جشم كامل”، إلى جانب أعمال سينمائية مثل “الهوية” في 2007 و”صديقي الأخير” في 2012.
غزوان الصفدي يستقر في بريطانيا مع عائلته
بعد أحداث 2012 في سوريا، انتقل غزوان مع زوجته سارة وابنتهما شمس إلى بريطانيا، حيث يعيشون حياة مستقرة بعيدًا عن الأضواء. هذا الانتقال أثر على حضوره الفني، لكنه عاد لاحقًا بمسلسل “كسر عضم” في 2022، مؤكدًا أن الابتعاد لم ينل من شغفه.
سوسن أرشيد تعيش في فرنسا بسبب مواقفها السياسية
بدورها، هاجرت سوسن مع زوجها مكسيم خليل إلى فرنسا بعد دعمهما للحراك السوري في 2011. في 2015، أُدرج اسماهما على قوائم المطلوبين في سوريا، مما أجبرهما على الاستقرار خارج البلاد مع ابنيهما جاد ولوكاس.
علاقة غزوان الصفدي بشقيقه شادي الصفدي
يتقاسم غزوان الصفدي الموهبة الفنية مع شقيقه الأصغر شادي الصفدي، الذي برع في الكوميديا وأعمال مثل “مقابلة مع السيد آدم” و”سوق الحرير”. يرى البعض أن نجاح شادي قد يكون أثر على حضور غزوان، لكن الأخوين ظلا داعمين لبعضهما في الوسط الفني.