ديانة إليانا سعد

إليانا سعد، واحدة من المواهب الشابة التي أضاءت سماء الدراما السورية، استطاعت أن تجذب الانتباه بأدائها المتميز الذي يمزج بين العمق والحضور الهادئ. ولدت في مدينة طرطوس السورية عام 1992، وبدأت مسيرتها الفنية منذ سن مبكرة عندما انضمت إلى فرقة “طائر الفينيق” المسرحية وهي في السادسة عشرة من عمرها. تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، لتثبت أن شغفها بالتمثيل ليس مجرد نزوة عابرة، بل مسار اختارته بعناية لتترك بصمتها في عالم الفن. تتميز إليانا بقدرتها على تقديم شخصيات متنوعة، مما جعلها اسمًا بارزًا بين جيلها.

ما هي ديانة إليانا سعد؟

ديانة إليانا سعد هي الإسلام، حيث تنتمي إلى عائلة سورية نشأت في مدينة طرطوس الساحلية، وهي منطقة تعكس التنوع الثقافي لسوريا. رغم أن الفنانة الشابة لم تتحدث بشكل مباشر عن تفاصيل دينها في وسائل الإعلام، فإن خلفيتها العائلية والاجتماعية تؤكد انتماءها إلى الديانة الإسلامية. هذا الجانب يظل بعيدًا عن الأضواء، حيث تركز إليانا في حياتها المهنية على موهبتها الفنية أكثر من التفاصيل الشخصية، مما يعكس رغبتها في الحفاظ على خصوصيتها.

كيف بدأت إليانا سعد رحلتها الفنية؟

بدأت إليانا سعد مسيرتها الفنية منذ سن مبكرة، حيث كانت في الثانية عشرة من عمرها عندما بدأت تتطلع إلى عالم التمثيل. انضمت إلى فرقة “طائر الفينيق” المسرحية، وهي تجربة شكلت بداية جدية لها في هذا المجال. بعد ذلك، اتخذت قرارًا حاسمًا بترك دراستها في العلاج الفيزيائي لتلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق. هذه الخطوة أظهرت مدى التزامها وحبها للفن، حيث صقلت موهبتها على خشبة المسرح قبل أن تنتقل إلى الشاشة الصغيرة لتقدم أدوارًا لا تُنسى.

إليانا سعد تواجه تحديات الحرب

عاشت إليانا سعد، مثل كثيرين من أبناء جيلها في سوريا، ظروفًا صعبة خلال سنوات الحرب. أثناء دراستها في مدينة حمص، شهدت لحظات مؤلمة حين تعرضت المنطقة لتفجيرات أثرت على حياة الكثيرين. لكن هذه الظروف القاسية لم تمنعها من مواصلة دراستها وتحقيق حلمها الفني. في لقاء إذاعي، تحدثت عن الصعوبات التي واجهتها وزملاءها من الفنانين الشباب، مشيرة إلى أن غياب الدعم جعل المشوار أكثر تحديًا، لكنها حافظت على إصرارها لتصل إلى ما هي عليه اليوم.

أول ظهور لإليانا سعد في الدراما

كانت بداية إليانا سعد في الدراما السورية مع مسلسل “ذئاب الليل”، حيث جسدت شخصية “بشرى”. هذا الدور قدمها للجمهور كممثلة قادرة على الجمع بين الهدوء والتعبير العميق، حيث عاشت الشخصية صراعًا بين مشاعر الصداقة والحب. أداؤها في هذا العمل وضعها على الطريق الصحيح، وأثبت أنها تمتلك موهبة تستحق المتابعة، مما فتح أمامها أبوابًا لأعمال لاحقة أكدت حضورها.

إليانا سعد في “زقاق الجن”

في مسلسل “زقاق الجن”، تألقت إليانا سعد بدور “حياة” ضمن أعمال البيئة الشامية. الشخصية التي قدمتها تعكس معاناة المرأة في تلك الحقبة، حيث تعاني من تهميش زوجها، أحد أحفاد “أبو نذير” الذي أدى دوره أيمن زيدان. نجحت إليانا في إضفاء طابع واقعي على الشخصية، مما جعلها تحظى بإعجاب عشاق هذا النوع من الدراما التي تجمع بين التاريخ والواقع الاجتماعي.

دور إليانا سعد المثير للجدل في “صبايا”

في مسلسل “صبايا”، لعبت إليانا سعد دور “وجد”، وهي شخصية أثارت نقاشًا واسعًا بين المشاهدين. “وجد” فتاة تسعى للسيطرة على الرجال بعقلها ودهائها، في إطار يتناول علاقات غير تقليدية بأسلوب كوميدي خفيف. أداء إليانا في هذا الدور كان لافتًا، حيث استطاعت أن تجعل الشخصية مميزة وتبرز كواحدة من أهم عناصر العمل، مما عزز مكانتها كممثلة متعددة المواهب.

أعمال إليانا سعد الأخرى

إلى جانب أدوارها البارزة، شاركت إليانا سعد في أعمال أخرى مثل “خريف عمر”، حيث وقفت إلى جانب معتصم النهار لتقدم شخصية تحمل جرحًا عاطفيًا، و”عشارية شرف” و”أيكو”. هذه الأعمال أظهرت تنوعها وقدرتها على التأقلم مع مختلف الأنماط الدرامية، سواء كانت اجتماعية أو تاريخية. خبرتها المسرحية أضافت أيضًا بُعدًا خاصًا لأدائها، مما يجعلها ممثلة متكاملة الأدوات.

مستقبل إليانا سعد الفني

مع كل عمل جديد، تثبت إليانا سعد أنها واحدة من الأسماء الواعدة في الدراما السورية. تطمح إلى تقديم أدوار أكثر تنوعًا والعمل في مشاريع تجمع بين المسرح والتلفزيون. في ظل التحديات التي تواجهها صناعة الفن في سوريا، تظل إليانا رمزًا للشباب الذين يعتمدون على موهبتهم لتحقيق أحلامهم، مما يجعل الجمهور ينتظر خطواتها القادمة بشغف.